فصلت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، بإدانة 3 شبان زرعوا الرعب وسط موالي ومربي الماشية والأبقار عبر بلديتي هنشير تومغني والحرملية بدائرة عين كرشة بالسجن النافذ، فالمتهم المسمى (ق.ن) أدين ب6 سنوات سجنا أما شريكاه (ب.ل.ر) و(ش.ح) فأدينا بعقوبة 5 سنوات سجنا نافذا، ومليون دينار عن كل واحد من المتهمين مع تعويض أحد الضحايا بمبلغ 15 مليون سنتيم. و التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة 20 سنة سجنا نافذا، ومليوني دينار غرامة مالية في حق المتهمين الثلاثة، الذين تمت متابعتهم بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة المقترنة بظروف الليل والتعدد واستحضار مركبة وجنحة سرقة المواشي. المتهمون الثلاثة تم توقيفهم منتصف شهر جوان من السنة الماضية، من طرف عناصر فرقة الدرك الوطني بالحرملية متلبسين داخل إسطبل موال بإحدى مشاتي المدينة، أين كانوا بصدد سرقة رؤوس ماشيته، واتضح عند مباشرة التحقيقات بأن المتهمين تورطوا في عديد السرقات، كون الضحايا قدموا مواصفات مركبتهم التجارية التي يستعملونها في مختلف عملياتهم التي تنفذ بعد السحور من كل يوم رمضان، أين يوهم الموقوفون الثلاثة ضحاياهم بالتقدم لمحيط إسطبلاتهم بحثا عن مياه لتصليح عطب بمركبتهم، ويقوموا بعدها بالسطو على رؤوس الماشية أو الأبقار، وأغراض مختلفة، على غرار ما حصل لموظف بثانوية هنشير تومغني، والذي ركن دراجته عند مدخل المؤسسة التربوية التي يعمل بها ليتفاجأ بقيام المتهمين بسرقتها، ليقدم لعناصر الدرك أوصافا ولوحة ترقيم تبين بأنها للمركبة نفسها المستعملة في جميع عمليات السطو، كون محركها يترك آثارا لمادة المازوت وهي الآثار نفسها التي خلفتها المركبة في جميع المواقع المستهدفة. وأنكر المتهمون اتفاقهم المسبق لتنفيذ عمليات السرقة، غير أن سجل المكالمات الهاتفية أثبت اتصالهم فيما بينهم خلال فترة وقوع السرقات، وتقدم أحد الضحايا الذي استولى المتهمون على ماشيته، مقدما تنازله عن القضية كون عائلة المتهم (ش.ح) قامت بتعويضه عن قيمة رؤوس الماشية المسروقة، في حين كشف الموظف بالمؤسسة التربوية لهيئة المحكمة عن دور كل واحد من المتهمين يوم السرقة التي تعرض لها.