عصابة تستعمل سيارة مؤجرة لاستهداف مرتادي مسجد سلّطت، أمس، محكمة الجنايات بمجلس قضاء أم البواقي، عقوبة 3 سنوات سجنا ضد المسمى (ض.م) 28 سنة وعقوبة 5 سنوات سجنا في حق شريكيه ويتعلق الأمر بكل من (ب.ص.د) 25 سنة و(ح.ح) 30 سنة، وهم الثلاثة الذين شكلوا عصابة مختصة في استهداف المصلين القاصدين لمسجد قرية الكانطولي بهنشير تومغني على الطريق الوطني رقم 100، أين يقتحمون المركبات ويستولون على ما بداخلها من أغراض وأموال ويلوذوا بالفرار، وتوبع المتهمون الثلاثة إلى جانب رابعهم (خ.ز) الذي توفي في حادث مرور، بجنايتي تكوين جمعية أشرار والسرقة بتوافر ظرفي التعدد واستعمال مركبة ذات محرك، والتمس ممثل النيابة العامة معاقبتهم جميعا ب20 سنة سجنا ومليوني دينار غرامة مالية مع مصادرة المحجوزات. القضية التي وردت قبل وقوعها عدة شكاوي لفرقة الدرك الإقليمية بهنشير تومغني، تكشف عن تعرض مرتادي مسجد عائشة أم المؤمنين بقرية الكانطولي لسرقة أغراضهم وأموالهم على يد عصابة مجهولة الهوية والعدد، تمت معالجتها عقب شروع عناصر الدرك في دوريات تتزامن وتوقيت صلاة الصبح الذي تكثر به أغلب عمليات السرقة، لتعاين يوم الوقائع بتاريخ 14 جانفي من السنة الحالية، عناصر الدرك مركبة لاذت بالفرار بمجرد رؤيتها لدورية الدرك، لتتم مطاردة المركبة ورفع لوحة ترقيمها، غير أن سائقها لاذ باتجاه مدينة عين فكرون وتوجه بعدها لمدينة أم البواقي، ليعود مساء ويتم توقيف مركبته السياحية بدوار سي أونيس، ليتضح بأن صاحبها المتهم الأول استأجرها من وكالة محلية لكراء السيارات وبات يستعملها رفقة شركائه في استهداف المصلين القاصدين لمسجد قرية الكانطولي. المتهمون اعترفوا خلال التحقيق معهم بتورطهم في عديد السرقات المقيدة أمام عناصر الدرك ضد مجهولين، ويتعلق الأمر باستهدافهم تاجرا من ولاية غرداية كان متوجها لشراء ملابس من عين فكرون، أين جردوه من مبلغ 40 مليون سنتيم، وكذا استهدافهم تاجرا من مدينة الشريعة بتبسة وسرقة مبلغ 41.4 مليون سنتيم من مركبته، وكشفت التحقيقات بأن المتهمين يترصدون لضحاياهم ويستعملون قاطع زجاج وخنجر في فتح أقفال المركبات وتحطيم زجاج نوافذها، وسرقة ما يجدونه داخلها، غير أن المتهمين الذين اعترفوا أمام عناصر الدرك عادوا لينكروا التهم المتابعين بها أمام المحكمة وألصقوا جميع القضايا في شريكهم الرئيسي الذي توفي بعد عملية السطو الأخيرة في حادث مرور على متن مركبته النفعية.