عشنا الجحيم بورقلة و الفوز «عربون» الصعود كشف مدرب نجم مقرة التوهامي صحراوي أن فريقه عاش جحيما حقيقيا بورقلة، عند النزول في ضيافة مستقبل الرويسات، وأكد في هذا الصدد بأن "الكمين" كان منصوبا على مستوى المدخل الرئيسي للملعب، حيث تم استهداف حافلة النجم من طرف أنصار الفريق المحلي، مما أدى إلى تحطيمها. صحراوي، وفي اتصال مع النصر، أوضح بأن أسلوب التهديد ومحاولة الضغط على المنافس، تبقى من الأمور التي تم التعوّد عليها في الملاعب الجزائرية، لكن كما قال " أن تبلغ درجة تحطيم الواجهات الزجاجية للحافلة وكامل وفد نجم مقرة بداخلها، فهذا ما لم نكن ننتظره، لأننا وعند وصولنا إلى الملعب وجدنا البوابة الرئيسية مغلوقة، في غياب أي عون مكلف بفتح وغلق المدخل الرئيسي وكذا رجال الأمن، لنتفاجأ بعد لحظات من الانتظار بمهاجمة الحافلة من طرف عشرات من الأنصار، الذين رشقوا الواجهات الزجاجية، وكانوا يتأهبون للصعود إلى الحافلة لمواصلة تنفيذ مخططهم". وأضاف مدرب نجم مقرة في سياق حديثه، عن هذه القضية بأن لاعبيه وأعضاء مختلف الطواقم وجدوا أنفسهم مجبرين على الانبطاح في الرواق الذي يتوسط كراسي الحافلة لتفادي إصابات، ومع ذلك فقد كانت الحصيلة على حد تصريحه "تعرض مدرب الحراس مرواني، وكذا اللاعبين سواكير وحاج قاسي لجروح خفيفة، نتجت عن الزجاج المتطاير، بعد تخريب الحافلة، ولو أن الأمور كانت ستتفاقم لولا إقدام السائق على المغامرة، باقتحام البوابة الرئيسية للملعب، هروبا من المجموعة التي كانت قد هاجمت اللاعبين بعد النجاح في تحطيم نسبة كبيرة جدا من زجاج الحافلة، فضلا عن التهديدات الكلامية التي كانوا يطلقونها". إلى ذلك، أكد صحراوي بأن هذه الأحداث استوجبت التحاق تعزيزات أمنية بالملعب، لتفادي تطور في الأوضاع، ولو أن اجتيازنا حسب قوله "البوابة الرئيسية مكننا من الهروب من جحيم أكبر، لأن "الكمين" الذي نصبه أنصار مستقبل الرويسات لنا كان مدروسا، سيما وأن المباراة مبرمجة في غياب الجمهور، وعليه فإن الأمور كانت أحسن في حجرات تغيير الملابس، بتواجد عدد معتبر من أفراد الأمن، لتكون هذه الحادثة من الأوراق التي استعملتها لتحفيز اللاعبين، وحثهم على ضرورة تحدي مثل هذه الصعوبات، والخروج من هذا المنعرج بسلام". وعن "السيناريو" الذي سارت على وقعه المقابلة، أكد صحراوي بأن تشكيلته كانت خارج الإطار في المرحلة الأولى، في "سيناريو" لم يختلف كثيرا حسبه "عن ذلك الذي عايشناه ضد بني دوالة، وكأن لاعبينا تأثروا بالضغط المفروض عليهم، وظهر عليهم الارتباك، لكن الأمور تحسنت في الشوط الثاني، بتقديم مستوى يؤكد على أحقيتنا في الصدارة، وقد ترجم كفي وقاسمي السيطرة المطلقة بهدفين، لنحرز فوزا يبقى بالنسبة لي بمثابة "العربون" الذي نقدمه للأنصار من أجل طمأنتهم أكثر بخصوص قدرة الفريق على تجسيد حلم الصعود". وخلص صحراوي إلى القول، بأن نجم مقرة كسب نقطة إضافية في حسابات الصعود، بعد تعثر أمل الأربعاء بملعبه، لأننا كما أردف "عمقنا الفارق في الريادة إلى نقطتين عن بني دوالة، واللقاءات الأربعة المتبقية ستكون عبارة عن نهائيات، وقد طوينا صفحة الرويسات بسرعة، بغية التفكير في التنقل القادم إلى بوفاريك، ولاعبينا بحاجة إلى راحة ماسة، بعد المنعرج الصعب الذي تجاوزوه، بالانتصار في بن عكنون والرويسات، وكذا الفوز داخل الديار على الرائد السابق اتحاد بني دوالة، وعليه فقد قررت تأخير موعد استئناف التدريبات إلى غاية يوم غد الاثنين، حتى يتسنى للتشكيلة استرجاع الامكانيات أكثر، لأننا نفكر بجدية في الصعود، ومن غير المعقول أن نترك فرصة العمر تضيع منا".