أطل على جمهوري في رمضان عبر مسلسل «أسارو»و سيت كوم كشفت الممثلة دليلة بن دحمان للنصر، بأنها ستطل على جمهورها في شهر رمضان من خلال المسلسل التلفزيوني «أسارو» للمخرج بشير سلامي و الذي يضم 30 حلقة، وسيتم بثه في القناة الرابعة ، كما ستظهر في سيت يتكون من 15 حلقة للمخرج سليمان بوبكر. وقالت الممثلة في لقائها بالنصر بأن المخرج بشير سلامي، يخوض تجربة إخراج أعمال بالقبائلية لأول مرة ،من خلال المسلسل الاجتماعي «أسارو» الذي يروي قصة فتاة ترغمها عائلتها على الموافقة على خطوبتها من شاب لا تحبه، و يتوفى خطيبها قبل إتمام الزواج، مشيرة إلى أن المخرج اختارها لتتقمص دور الأم، لأنها نجحت في تجسيده في مختلف الأعمال التي شاركت فيها بالعربية و الأمازيغية. وفي ذات السياق أكّدت بن دحمان، بأنها أدت مختلف الأدوار منذ خولها عالم الفن و التمثيل ، لكنها ترتاح كثيرا في دور الأم ، مؤكدة بأن أغلب المخرجين يختارونها لتتقمصه لأنهم يرون بأنه يناسب طبيعة شخصيتها. و بخصوص ظهورها في عدة مسلسلات بالقبائلية، قالت الممثلة بأن أصولها من ولاية تيزي وزو ، و رغم أنها ولدت في عين وسارة وعاشت في الجزائر العاصمة، إلاّ أنّها تتقن اللغة الأم التي تربت عليها و كذا العربية، وهو ما ساعدها كثيرا في عملها الفني، مؤكّدة بأنها تشعر بالارتياح و هي تتقمص الشخصيات التي تسند إليها، سواء عندما تمثل باللغة العربية أو القبائلية. و بخصوص عملها الجديد و هو مسلسل «أسارو» للمخرج بشير سلامي، قالت المتحدثة بأنه يضم نخبة كبيرة من الممثلين ، على غرار حسيبة آيت جبارة وجيلالي تومرت ونعيمة رمضاني و جزيرة وغيرهم، و تم تصويره في بلدية زرالدة بالجزائر العاصمة، وفي قرى منطقة عزازقة بشرق ولاية تيزي وزو. وأضافت الممثلة دليلة بن دحمان، بأنها ستظهر في عمل آخر خلال شهر رمضان، و هو عبارة عن سيت كوم يضم 15 حلقة ، و يمرر في قالب فكاهي رسائل هادفة للمشاهدين، مضيفة بأن مخرج العمل هو سليمان بوبكر الذي شارك في إخراج وكتابة نص السلسلة الفكاهية «أخام ندا مزيان» أو «بيت دامزيان» ، كما كتب سيناريو مسلسل «البذرة»، و أشارت إلى أن كل حلقة في السيت كوم مستقلة عن الأخرى و تعالج موضوعا مختلفا ، من صميم يوميات المواطن الجزائري. كما ستطل السيدة بن دحمان على جمهورها من خلال فيلم اجتماعي جد مؤثر عنوانه»عيني على ولدي» للمخرج رشيد نكاع و مدته ساعة ونصف، و استمد المخرج أحداثه من قصة واقعية، جرت بولاية وهران، و قد أسند لها دور أم، و هو دور البطولة، لها ولد وحيد يخجل من شكلها، لأنها لا ترى إلا بعين واحدة. و أضافت الفنانة بأن أحداث الفيلم الاجتماعي تبدأ عندما تعرضت عائلتها إلى حادث مرور وتوفي زوجها و فقد ابنها البالغ من العمر 10 سنوات نعمة البصر، و تبرعت له بإحدى عينيها، و استولى شقيق زوجها على كل ما تركه الفقيد لها و لابنها و خاصة الشركة التي كان يديرها رفقة أخيه، ووجدت نفسها في الشارع مع وحيدها. اضطرت للبحث عن عمل لتعيل فلذة كبدها ، وعثرت على وظيفة كعاملة نظافة في المدرسة التي كان يدرس فيها ابنها، إلاّ أن زملاءه كانوا يسخرون من شكلها و يدعون وحيدها «يا ابن الكفيفة»، ما جعله يخجل ، ويرفض أن تشتغل في مدرسته. وتوالت أحداث الفيلم، ويكبر الابن و يعتمد على نفسه و يستقل بحياته، وفي إحدى الأيام زارته في بيته لشدة شوقها له، إلا أنه طردها دون رحمة أو شفقة، و عندما أخبره أحد الجيران بأنها مريضة، ذهب لزيارتها فلم يجدها في البيت ووجد رسالة تركتها له جاء فيها «اهتم بنفسك واعتن جيدا بعيني»، لحظتها عاد به شريط الذكريات إلى الخلف و تذكر الحادث المأساوي الذي فقد فيه عينه ، وتبرعت له أمه بعينها و رغم ذلك كان يخجل من شكلها، توجه إلى المستشفى ليحتضنها ويطلب منها أن تسامحه، إلا أنها غادرت الحياة قبل أن يلتقي بها. و أعربت دليلة بن دحمان عن أسفها، لأن نقص التمويل و الإنتاج يجعل الممثلين في بلادنا لا يعملون إلا في المسلسلات و الأفلام المخصصة لشهر رمضان، و أكدت بأنها تتمنى أن تتغير الأوضاع و تتوفر الإمكانيات المادية ليصبح الإنتاج الوطني غزيرا ومتنوعا، ويتمكن الجمهور من الاستمتاع به على مدار السنة.