ضعف اللوجيستيك والمنافسة الخارجية أهم العراقيل أمام تطور الصادرات الجزائرية كشف وزير التجارة سعيد جلاب أمس أن أهم العراقيل التي تواجه تطور الصادرات الفلاحية خارج المحروقات تتمثل أساسا في ضعف اللوجستيك و المنافسة الخارجية الحادة و العوائق الجمركية و غير الجمركية المفروضة من طرف بعض الدول. وخلال تدخله في أشغال الجلسات الوطنية للفلاحة بالقصر الدولي للمؤتمرات أكد جلاب عزم الدولة على ترقية الصادرات من خلال ارساء استراتيجية جديدة في هذا الاتجاه. أما وزير الصناعة و المناجم يوسف يوسفي فتطرق في الكلمة التي ألقتها نيابة عنه ممثلة الوزارة نبيلة سحنون لخطة العمل المشتركة التي يعكف القطاع الفلاحي و الصناعي على تجسيدها من أجل تفعيل تصنيع المواد الخام و الحد من الاستيراد، مشيرا إلى أن نسبة تصنيع المواد الفلاحية لا تتعدى 20 بالمئة في حين ان معدل هذه النسبة تتجاوز دوليا 75 بالمئة. و دعا يوسفي إلى ضرورة تشجيع الإنتاج الوطني و زيادة معدل الاندماج الفلاحي في الصناعات الغذائية من خلال تشجيع الشراكة بين المنتجين و المحولين، و كشف بالمناسبة عن وجود 23 ألف مؤسسة تعمل في مجال الصناعات الغذائية التحويلية تشغل 150 ألف عامل و تساهم في 50 بالمئة من الناتج الداخلي الخام خارج قطاع المحروقات، فضلا عن مساهمتها في تصدير ما يعادل 300 مليون دولار سنويا. من جهته تطرق وزير الموارد المائية حسين نسيب فتحدث عن رفع مساحة الاراضي المسقية و التي سمحت بالوصول إلى 1,32 مليون هكتار من هذه الاراضي حاليا أي ما يعادل 66 بالمئة من ال 2 مليون هكتار المستهدفة . أما وزير المالية عبد الرحمان راوية وفي حصيلة قرأها نيابة عنه الأمين العام للوزارة فكشف بأن دعم استغلال الأراضي الفلاحية من خلال صندوق التنمية الريفية قد كلف 50 مليار دينار ما بين سنوات 2000 الى 2017 . من جهة أخرى أكد وزير الداخلية و الجماعات المحلية و تهيئة الاقليم نور الدين بدوي خلال تدخله أن الدولة لن تتراجع عن سياسة مرافقة و دعم الفلاحين و المستثمرين الشباب الراغبين في الاستثمار في القطاع الفلاحي و ذلك طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية. و ذكر بالرؤية المتكاملة التي تسعى وزارته لتحقيقها من أجل تثمين الاستثمار الفلاحي و المبادرات الاقتصادية.