وقعت اشتباكات عنيفة، ليلة الجمعة إلى السبت في عدد من مناطق وسط القاهرة، بين أعداد كبيرة من المتظاهرين وبين عناصر من الجيش أسفرت عن وقوع عدد لم يحدد من الجرحى، فيما اتهم المجلس العسكري الحاكم حركة 6 أفريل بالتحريض على الفتنة بين الجيش والشعب. وحاول نحو ثلاثة آلاف متظاهر التوجّه إلى مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية، إلا أن قوات الجيش مدعمة بآليات خفيفة تصدت لهم وحاولت تفريقهم بإطلاق الأعيرة النارية في الهواء واستخدام الهراوات بميدان رمسيس (3 كيلومترات شمال ميدان التحرير المقر الرئيسي للاعتصام بالقاهرة)، وبميدان العباسية القريب من مقر المجلس. ونفى المجلس في رسالته رقم 69 على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك)، ما تردد عن قيام الجيش باستخدام العنف ضد المتظاهرين في محافظتي الإسماعيليةوالسويس، متهماً حركة شباب 6 أفريل بالسعي للوقيعة وزرع الفتنة بين الجيش والشعب. وأشار المجلس إلى أن "الخطوات الإيجابية التي تحققت خلال الأيام الأخيرة والتي تهدف إلى تحقيق المطالب المشروعة لثورة 25 جانفي إلا أن تحقيق هذه الخطوات الإيجابية قد تعارضت مع المصالح الشخصية لبعض الحركات السياسية ذات الأجندات الخاصة والتي بدأت بالتحريض لزرع الفتنة بين الشعب والقوات المسلحة". ودعا المجلس الشعب المصري إلى "الحذر وعدم الانقياد وراء هذا المخطط المشبوه الذي يسعي إلى تقويض استقرار مصر والعمل على التصدي له بكل قوة". ويرفض المتظاهرون، الذين نظموا أول أمس الجمعة تظاهرة حملت اسم "جمعة الحسم" بميدان التحرير وسط القاهرة وبميداني القائد إبراهيم وسعد زغلول بمحافظة الإسكندرية وبميدان الأربعين بمحافظة السويس وميادين رئيسية أخرى بعدد من المحافظات المصرية، بطء الإجراءات التي يقوم بها المجلس الأعلى للقوات المسلحة إزاء تنفيذ باقي مطالب الثورة المصرية وفي مقدمتها إيداع الرئيس المصري السابق حسني مبارك مستشفى سجن مزرعة طرة وإجراء محاكمة علنية له ولأفراد أسرته وأركان نظامه المتهمين بقتل المتظاهرين وبالفساد المالي والسياسي