«قعدة تراثية ثقافية» تعيد رسم حميمية أفراح الجزائريين نظمت جمعية صحة سيدي الهواري بوهران، «قعدة تراثية ثقافية» ، رسمت من خلالها بعض تفاصيل أفراح الجزائريين وجلساتهم الثقافية والفنية و العائلية، وهذا من أجل نقل هذه العادات والتقاليد للأجيال الجديدة والمحافظة على الهوية والوحدة الوطنية. وسط ديكور تروي جدرانه تاريخ وهران الذي تنوع من التواجد الإسباني إلى العثماني إلى غاية الفرنسي، التقت العائلات في مقر جمعية صحة سيدي الهواري بداية الأسبوع في «قعدة» طغت عليها الأزياء الجزائرية ، من الشاوي إلى اللباس القبائلي والكراكو والبلوزة والجبة القسنطينية، في تنوع أعاد للأذهان تمسك الجزائريين بهويتهم الوطنية و تراثهم العريق. و شمل التنوع التراثي الحلويات التي تمثل أيضا مختلف المناطق و التي تذوقها الحضور رفقة كؤوس الشاي التي قدمت في سينية نحاسية منقوشة بإتقان بأنامل الحرفيين، لكن لم تكن هذه الزخرفة التراثية وحدها صانعة أفراح «القعدة»، بل رافقها عبق تراثي شعري من خلال المقاطع التي ألقاها المجاهد الشاعر أحميدة مولسهول، فسافر بالمشاركين في الاحتفالية بين عدة مواضيع تاريخية و اجتماعية بشعره الملحون الذي يعد أيضا من الركائز الثقافية للتراث الجزائري. ولم يبتعد شباب الجمعية عن هذا السياق أثناء الحفلة الموسيقية التي نشطوها، حيث قدموا باقة من الأغاني القديمة بالطابع الوهراني مستمدة من ريبيرتوار المرحوم بلاوي الهواري وأحمد وهبي، وكذا من بدايات الشاب خالد.