25 بالمائة من المصابين بداء السكري في الجزائر من فئة الشباب استحدثت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مركز بحث خاص بالصحة والصيام، وذلك بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية. وقال وزير الصحة جمال ولد عباس خلال لقاء بهذه المناسبة أن الطبيب هو الأدرى بحالة المريض وقدرته على الصيام من عدمه خصوصا أن الصيام هذا العام 16 ساعة من الرابعة صباحا إلى الثامنة زوالا، مؤكدا على ضرورة ربط العلم بالدين في مسألة الصيام لإقناع بعض المرضى الذين يعانون من بعض الأمراض المزمنة بعدم الصيام من خلال الأئمة والمرشدين الذين يتصلون مباشرة بالمواطنين. وتأتي المبادرة التي ضمت أطباء مختصين وأئمة من أجل إرشاد وتحسيس المصابين بأمراض مزمنة بالصيام في أوقات تكون درجات الحرارة فيها مرتفعة، وقد نصح المختصون في اللجنة المرضى باستشارة الطبيب المعالج قبل الصيام من أجل تفادي مضاعفات صحية لا تحمد عقباها، ونصح المختصون أيضا بعدم الإفراط في الأكل عند الإفطار. من جانبه قال رئيس جمعية المرضى المصابين بداء السكري فيصل أوحادة في تسجيل لنشرة القناة الأولى للإذاعة الوطنية أن المصابين بهذا الداء بلغ 10 بالمائة من مجموع السكان من بينهم 25 بالمائة شباب، وقد باشرت الجمعية عدة حملات تحسيسية قدمت خلالها نصائح صحية لتفادي مضاعفات الصيام. ويحتار المصابون بالأمراض المزمنة في مثل هذه الظروف في تحديد كمية ونوعية الغذاء الصحي الذي يجب إتباعه، وفي هذا الصدد تقول الطبيبة حياة يونس شاوش أنه يوجد نوعان من المصابين الأول هم المرتبطون بحقنة الأنسولين بشكل دائم تصل إلى أربع مرات في اليوم، وهؤلاء يستحيل صيامهم، وهناك النوع الثاني من المصابين الذين يتناولون الأقراص أو الحقن بعد الإفطار وهؤلاء يمكنهم الصيام وفي كل الحالات على المريض استشارة طبيبه المعالج، وقالت الدكتورة شاوش أنه يتوجب على المرضى إتباع حمية غذائية منتظمة كميا ونوعيا والابتعاد عن تناول الحلويات والمشروبات .