الصين تمنح مساعدة بقيمة مليار سنتيم لفائدة اللاجئين الصحراويين منحت جمهورية الصين الشعبية أمس مساعدة مالية بقيمة 10 ملايين دينار جزائري ( 1 مليار سنتيم ) لفائدة الهلال الأحمر الصحراوي، لدعم اللاجئين الصحراويين في المخيمات بتندوف ، لا سيما منهم النساء و الأطفال و المسنين. وقد سلم سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، يانغ غوانغ يو، المساعدة المالية في صك، وأوصى بصرفه لشراء مواد غذائية وملابس وأدوية، في مبادرة هي الأولى لجمهورية الصين الشعبية التي لا تربطها إلى اليوم علاقات دبلوماسية مع الجمهورية العربية الصحراوية.وخلال مراسم حفل تسليم الصك المالي، قال السفير الصيني، بأن هذه المساعدات التي تقدمها بلاده لفائدة اللاجئين الصحراويين، جاءت بهدف توفير المساعدات الغذائية للاجئين الصحراويين في المخيمات بجنوب الجزائر، خاصة للنساء والأطفال والاشخاص المسنين، موضحا بأن السفارة ارتأت تقديم هذا التبرع عشية شهر رمضان المبارك «على أمل أن يساعد ذلك على الاقل في تخفيف معاناة بعض الفئات الهشة خاصة منهم النساء والأطفال وكبار السن، مسجلا بأن اللاجئين الصحراويين يعيشون لأكثر من أربعين سنة في ظروف صعبة في مخيمات تندوف. وقال غوانغ يو، ‹› من خلال هذا التبرع، ترسل السفارة الصينية في الجزائر رسالة تعاطف وتآزر إلى مجتمع اللاجئين الصحراويين في مخيمات تندوف، وتعرب عن تقديرها الكبير للسلطات الجزائرية للجهود والتضحيات التي قدمتها طيلة استضافتهم للاجئين الصحراويين فوق أراضيها»، مشيرا إلى أن دور بلاده. وفي رده عن سؤال للنصر قال السفير الصيني أن إجراءات أخرى مثل مبادرة اليوم لا يمكن استبعادها في المستقبل›› وأكد في هذا السياق بأن بلاده تفكر في تكثيف الجهود لتقديم المزيد من المساعدة لللاجئين الصحراويين، ولم يستبعد في معرض رده على أسئلة أخرى للنصر أن يقوم وفد من السفارة بزيارة محتملة لمخيمات اللاجئين مستقبلا للوقوف عن كثب عن الأوضاع الصعبة التي يعيشها اللاجئون وتحديد احتياجاتهم لرفعها الى سلطات بلده. وبخصوص سؤال للنصر عن ما إذا كانت الصين تنوي الاعتراف بالجمهورية الصحراوية ودعم القضية الصحراوية في المحافل الدولية قال السفير الصيني ‹› كل شيء ممكن ‹›. وبذات المناسبة أعرب رئيس الهلال الاحمر الصحراوي يحيى بوحبيني، عن امتنانه و اعتزازه، بهذا الدعم الإنساني القيّم الذي بادرت به جمهورية الصين وتضامنها مع الشعب الصحراوي لا سيما مع الآلاف من الأطفال والنساء اللاجئين الذين يعانون منذ 42 سنة، من صعوبات بالغة. وقال ‹› إن هذه الالتفاتة الانسانة من الجمهورية الصينية ما هي الا حلقة من رصيد التضامن الانساني المعروف به الشعب الصيني الذي له باع كبير في مؤازرة ضحايا الكثير من النزاعات في العالم»، مضيفا ‹› بأن ‹› هذا الدعم سيكون له وقع خاص على اللاجئين الصحراويين، سيما وأنه يأتي قبيل أيام من حلول شهر رمضان الذي يتزامن مع دخول فصل الصيف المعروف بقساوة حرارته على أهالي المنطقة الصحراوية. من جهة أخرى أشاد رئيس الهلال الأحمر الصحراوي بالعمل التضامني الكبير الذي تقدمه الجزائر شعبا وحكومة وكذا الهلال الاحمر الجزائري، ودعمهم المتواصل للقضايا العادلة ودفاعهم عن حقوق الإنسان عموما والنساء والاطفال خصوصا ولمساهمتهم الجبارة لمرافقة اللاجئين الصحراويين ودعمهم لهم لأكثر من 42 سنة، مؤكدا بأن اللاجئين الصحراويين في الجزائر يشعرون كما لو أنهم في بيوتهم. كما أشادت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، سعيدة بن حبيلس، بالعملية التضامنية الصينية و قالت ‹›إن مبادرة التضامن تأتي خاصة في سياق الاحتفال باليوم العالمي للهلال الاحمر والصليب الأحمر، والتي من شأنها أن تجلب الابتسامة والأمل إلى اللاجئين الصحراويين في المخيمات بتندوف››، مؤكدة بأن الجزائر لن تدخر أي جهد في التضامن وتقديم الدعم للأشقاء الصحراويين.