عبّرت العديد من الأحزاب السياسية الوطنية عن إدانتها للمجزرة الشنيعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الاسرائيلي ، أول أمس، بالمناطق الحدودية لقطاع غزة . و في هذا الإطار، أدان التجمع الوطني الديمقراطي بشدة «الاغتيالات الإرهابية التي تزهق أرواح و دماء أشقائنا الفلسطينيين في غزة»، مناشدا الضمائر الحية للمجموعة الدولية من أجل «التدخل العاجل لإيقاف هذه المجزرة الشنيعة التي تستبيح دماء أشقائنا في فلسطين»، ليذكر بأن موقفه يبقى في هذا الشأن «نابعا من موقف الدولة الجزائرية». و من جهته، أشار تجمع أمل الجزائر (تاج) في بيان له إلى أنه يتابع «بكل قلق واهتمام كبيرين» ما يجري في غزةوالضفة الغربية من استهداف لمسيرات العودة في الذكرى السبعين لأحداث النكبة والذي يتزامن مع تطبيق القرار الخطير أحادي الجانب للرئيس الأمريكي بنقل سفارة بلاده إلى مدينة القدس. وإذ يجدد تاج «رفضه التام و القاطع» لهذا القرار، فإنه «يستنكر الصمت العربي والإسلامي والدولي أمام المجزرة والإبادة والتصفية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي الكيان الصهيوني المجرم بالقتل والقنص الاغتيال». كما أشاد الحزب بالموقف الرسمي و الشعبي للجزائر «الثابت والمبدئي مع القضية الفلسطينية ظالمة أو مظلومة» ، داعيا الدول العربية والإسلامية إلى تبني «وقفة جماعية و قوية ضد غطرسة و إجرام الكيان الصهيوني»، و كذا المحكمة الجنائية الدولية التي دعاها أيضا إلى التحقيق في جرائم القتل و التصفية والابادة الذي يتعرض لها المدنيون العزل في فلسطين. و في ذات السياق، دعا مجلس الأمن الدولي إلى «تحمل مسؤولياته والتدخل الفوري لإيقاف هذه المجزرة»، مهيبا بأحرار العالم مواصلة الضغط و التضمان مع الشعب الفلسطيني الأعزل لرفع الحصار عن غزة . و بدورها، كتبت حركة مجتمع السلم في بيان لها أن أول أمس كان مناسبة أخرى لاستمرار الكيان الصهيوني في جرائمه بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين أمام الشريط الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية الأخرى الواقعة تحت الاحتلال حيث ارتقى العشرات من الشهداء وجرح المئات. وبعد أن نددت الحركة بخطوة الرئيس الأمريكي «غير القانونية و اللاأخلاقية» ، أكدت أن نقل سفارة بلاده إلى القدسالمحتلة «لن يغير شيئا من الواقع وستبقى القدس عاصمة أبدية لفلسطين». كما اعتبرت أيضا أن الكيان الصهيوني «لا يفهم لغة التظاهر الشعبي والسلمي الأعزل بعيدا عن الاستراتيجية الشاملة للمقاومة»، مشددة على أن «النهج القويم لمواجهته هو النهج النوفمبري الذي أنهى الاحتلال الفرنسي في الجزائر». و إزاء الجرائم الصهيونية التي يتعرض لها الفلسطينيون، دعت حركة مجتمع السلم الحكومة الجزائرية و الشعب الجزائري بأكمله إلى «الثبات على الإجماع الوطني القائم تجاه القضية الفلسطينية»، مع دعوة المنظمات الدولية و حكومات وأحرار العالم إلى «إنصاف الشعب الفلسطيني وتمكينه من حقوقه المشروعة والتوقف عن التعامل مع الكيان الصهيوني باعتباره فوق القانون الدولي، يسمح له باقتراف أبشع الجرائم ضد الإنسانية». كما توجهت إلى الشعب الأمريكي و النخب بهذا البلد، الذين دعتهم إلى «الوعي ببشاعة وظلم سياسة رئيسهم تجاه فلسطين وشعبها وما يترتب عن ذلك من تهديد لسمعة بلادهم وتهديد مصالحها». من جهتها، أدانت حركة النهضة هذه المجازر «الوحشية» التي «تؤكد طبيعة العدو القائمة على العنصرية و الكراهية و التطرف و القتل و التهجير للأبرياء». كما أدانت أيضا إقدام الإدارة الأمريكية نقل سفارتها إلى القدس في هذا اليوم المتزامن مع ذكرى احتلال فلسطين، مما يعد «خطوة مخالفة للقانون الدولي الذي يؤكد أن القدس مدينة محتلة» و «استفزاز صارخ لمشاعر الشعب الفلسطيني». وأكدت في ذات الصدد «وقوفها الدائم مع الشعب الفلسطيني و قضيته العادلة في التحرر من الاحتلال الصهيوني و إقامة دولته و عاصمتها القدس الأبدية»، داعية الدول العربية و الإسلامية إلى «تحمل مسؤولياتها السياسية و الأخلاقية و الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني. استنكار دولي واسع للمجزرة الوحشية بحق الفلسطينيين استنكرت العديد من المنظمات و الدول ، المجزرة الوحشية التي ارتكبها الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين العزل على الشريط الحدودي لقطاع غزة، وذلك خلال مشاركتهم في الذكرى ال70 لنكبة الشعب الفلسطيني، وتنديدهم ورفضهم لنقل السفارة الأميركية إلى القدس. وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي محمد ، أمس، تضامن الاتحاد مع الشعب الفلسطيني في طلبه المشروع بدولة مستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشرقية، و أدان فيه الاستخدام غير المتناسب للقوة من قبل الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين. و طالبت اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في فتح تحقيق بجرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الأرض والشعب الفلسطيني. وأدانت موريتانيا، امس، الاعتداءات الاسرائيلية «النكراء» على المتظاهرين الفلسطينيين العزل، مجددة شجبها لقرار الرئيس الأمريكي دوانالد اترامب نقل سفارة بلاده إلى القدسالمحتلة. من جانبه أكد بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي، أمس، على ضرورة أن «تعيد الدول الإسلامية النظر في علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي». وردا على خطوة نقل السفارة الأمريكية للقدس والمجزرة التي ارتكبها الكيان الإسرائيلي على حدود قطاع غزة، أعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة 3 أيام، واستدعت سفيريها لدى واشنطن وتل أبيب للتشاور، ودعت منظمة التعاون الإسلامي لاجتماع طارئ الجمعة المقبل. و أبلغت وزارة الخارجية التركية سفير الكيان الإسرائيلي لدى أنقرة، أن «عودته إلى بلاده لفترة سيكون مناسبا»، كما أعرب الناطق الصحفي للرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف عن قلق موسكو البالغ إزاء مقتل عشرات الفلسطينيين في غزة برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، فيما أكدت ماليزيا أن افتتاح الولاياتالمتحدةالأمريكية سفارتها في القدس يقوض الجهود الرامية إلى إيجاد تسوية فلسطينية- إسرائيلية . كما استدعت مملكة بلجيكا، أمس، السفيرة الإسرائيلية لديها إثر إدلائها بتصريحات عن قمع المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، ودعت إلى تحقيق دولي تشرف عليه الأممالمتحدة حول المواجهات الدامية. من جانبها تعهدت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا، أمس، باتخاذ «أي إجراءات يقتضيها»، العنف الذي وقع في غزة. وأضافت: «طاقمنا يتابع عن كثب التطورات على الأرض ويسجل أي جريمة محتملة قد يشملها» اختصاص المحكمة، مؤكدة أن «العنف يجب أن يتوقف» من جانبه طالب الأزهر الشريف، العرب والمسلمين وكل المنصفين والعقلاء في العالم، بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الأعزل ودعم نضاله في وجه الاحتلال الإسرائيلي. بينما اعتبر مايكل لينك مقرر الأممالمتحدة الخاص لحقوق والإنسان في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة أن استخدام القوات الإسرائيلية المفرط للقوة ضد الفلسطينيين عند السياج الحدودي مع غزة الاثنين «يشبه القصاص وقد يصل إلى حد جريمة حرب». وقد عقد مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء، جلسة طارئة لبحث الأوضاع في فلسطين ، وعطلت الولاياتالمتحدة إصدار بيان من مجلس الأمن الدولي يدعو الى اجراء تحقيق مستقل في الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المتظاهرين الفلسطينيين العزل في قطاع غزة. وللإشارة فقد اندلعت ، أمس، مواجهات في عدد من مناطق الضفة الغربية تزامنا مع الذكرى السبعين للنكبة، مما أدى إلى وقوع إصابات.