الصيام على الطريقة الجزائرية هلاك صحي تدعو المختصة في التغذية و التكنولوجيا الغذائية نائلة بوشجة ربات البيوت، إلى إضافة كمية من النخالة إلى الدقيق عند تحضيرهن الكسرة، لما لها من فوائد جمة، و في مقدمتها محاربة الإمساك الذي يصيب العديد من الأشخاص في رمضان. المختصة قالت للنصر، بأن الصيام منفعة للناس لما له من فوائد جمة، غير أن عادات المجتمع الجزائري في الأكل في رمضان سيئة و غير صحية، تضر الإنسان أكثر مما تنفعه، حيث أن الصائم يستهلك على مائدة الإفطار أطعمة طاقوية غنية بالدهون و السكريات، مما يؤثر بشكل سلبي على صحته، في الوقت الذي يتجنب الغذاء المتنوع الغني بالخضر و الفواكه، الذي يعمل بشكل كبير على تخزين الفيتامينات في الجسم، فتتحول إلى مدخرات غذائية. و بخصوص إقبال الكثيرين على تناول وجبة كاملة في السحور ، لا تختلف عن وجبة الإفطار، قالت محدثتنا، بأنها عادة سيئة جدا و لها مخاطر كثيرة على صحة الإنسان، موضحة بأن الكثيرين يعتقدون بأن الإكثار من الأكل يعمل على تخزين الطاقة بغية مواجهة الجوع نهارا، غير أن ذلك غير صحيح ، لأن الطاقة الزائدة في الجسم، تتسبب في مشاكل في عملية الهضم و تؤدي إلى الإصابة بأمراض.و تنصح الأخصائية بشرب الحليب مع التمر، أو تناول الفلان و المحلبي في السحور، و ترى بأن الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل صحية بإمكانهم ألا يتناولوا وجبة السحور، لكون المدخرات الغذائية الموجودة في الجسم كافية لتغذية الجسم يوما كاملا، حسبها، و عليهم فقط بالنوم الكافي . المتحدثة تنصح في ذات السياق الصائمين، بتناول وجبة إفطار صحية ، تغنيهم عن السحور، حسبها، و ذلك بتناول شربة الفريك أو شربة الخضر و غيرها من أنواع الحساء، معربة عن استحسانها لهذه العادة المتوارثة عن جداتنا، لأن الحساء غني بالماء، كما أن تنوع الخضر يعني تنوع الفيتامينات في الجسم. بإمكان الصائم تناول طبق ثان كالبوراك أو غيره ، كما تحث على تناول السلطة لكونها تقضي على العطش، مع تجنب الإكثار من الجزر، لأنه يسبب الإمساك، كما تدعو إلى تناول الكسرة التي تحضر بمزيج من الدقيق و النخالة، لأنها تسهل عملية الهضم و تمنع الإمساك و تنقص من امتصاص السكريات، و ذلك بوضع كميتين من الدقيق العادي و كمية من النخالة ، و تجنب الإكثار من الخبز. و بخصوص شرب الماء ، تقول المختصة بأنه من الأحسن أن يشرب دافئا بعد 30 دقيقة من تناول وجبة الإفطار، مع تجنب قدر الإمكان ، الماء البارد، خاصة في وقت الإفطار، لأنه يتسبب في مشاكل هضمية عندما تكون الأمعاء فارغة، كما يتسبب كذلك في تحلل الأحماض التي تفرزها المعدة و ينقص تركيزها، ما يؤدي إلى تشكل الشحوم في الأمعاء، و تدعو إلى التخلي عن شرب المشروبات الغازية و تعويضها بالعصائر الطبيعية، دون إضافة السكر لها . و خلال السهرة تنصح محدثتنا بالاكتفاء بشرب الشاي أو القهوة، و تجنب الحلويات قدر المستطاع، و إذا اشتهى الفرد ذلك ، عليه تناول كمية قليلة جدا، و أشارت إلى أن الزلابية مثلا، تحتوي على كمية كبيرة من الزيت و الغلوسيدات الموجودة في العجين و السكريات .