المسؤولون تجاهلوا ما حققناه وأطراف تريد تقزيمه عبّر رئيس نجم مقرة عز الدين بن ناصر عن تخوّفه من أن تتحوّل نعمة صعود فريقه إلى الرابطة المحترفة الثانية إلى نقمة، بالنظر إلى المشاكل التي بدأت تطفو إلى السطح بشكل مبكر. بن ناصر وفي حوار خص به النصر، أبدى الكثير من المخاوف بخصوص مستقبل النجم، مبرزا ضرورة تدخل السلطات المحلية والولائية لاحتواء الوضع، خاصة وأن رحيله كما قال أمر وارد. كيف هي الأجواء في بيت النجم بعد الصعود التاريخي؟ دعني في البداية أقول بأن الفريق لم يتلذذ فرحة الصعود، حتى طفت إلى السطح جملة من المشاكل والعراقيل، التي أخشى أن تحول نعمة الصعود إلى نقمة، وصراحة لا يمكن لي مجابهة الوضع بمفردي في غياب دعم السلطات العمومية، الأمر الذي جعلني أفكر جديا في الرحيل، لأن الفريق ملك لكل سكان مقرة، بل لمنطقة الحضنة وليس لبن ناصر وحده. وما هي طبيعة هذه المشاكل؟ هي كثيرة ومتعددة الجوانب، ولو أن أبرزها يتعلق بتجاهل الجهات الوصية، للمكسب المحقق ومحاولة تقزيمه، رغم أن الصعود يعد تاريخيا ومفخرة للولاية، التي صارت ممثلة بفريقين في الرابطة الثانية مع أمل بوسعادة.، لقد مر عن ترسيم التتويج بلقب المجموعة الوسطى قرابة الشهر، لكن الحدث مر مرور الكرام بالنسبة للأطراف المسؤولة، التي لم تبادر بمكافأة صانعي هذا الإنجاز، كما أن الجميع ظل يتهرب بخصوص التفكير في الموسم القادم خاصة من الناحية المالية رغم استعداد بعض رجال الأعمال لمساعدة الفريق، حيث لم نلمس أية استجابة أو آذانا صاغية لطلبهم، في وقت كان من المفروض جمعهم في جلسة عمل ومحاولة تحسيسهم أكثر، بضرورة الوقوف إلى جانب النجم، وبالإضافة إلى تجاهل احتياجات الفريق من الجانب المالي والاكتفاء بالوعود في غياب الملموس، لاحظت حالة من التراخي بشأن الإسراع في تهيئة أرضية الملعب ببساط اصطناعي جديد، لأن الطريقة التي ستعتمدها البلدية في إنجاز هذا المشروع قد تطول، ومن ثمة سيكون الفريق مجبرا على الاستقبال بعاصمة الولاية. معنى هذا أن الفريق مقبل على وضعية صعبة؟ أكيد أن الفترة التي يمر بها ستدخله نفقا مظلما يصعب الخروج منه. شخصيا، أنا غير مستعد لمواصلة مهامي في ظل هذه الأوضاع، لأنني صراحة تعبت كثيرا ولم أجد الدعم والمساندة الضروريين، عدا وقوف رئيس المجلس الشعبي الولائي إلى جانبنا، نحن اليوم على أبواب مرحلة جديدة من مسار الفريق، ولا أحد بادر بتقديم إعانة من باب الاعتراف والتشجيع، وهو ما قد يؤدي بنا إلى إعلان الانسحاب الجماعي من لجنة التسيير. وهل من حلول في الأفق؟ الفريق بات بحاجة إلى كل أبنائه وإلى الملموس، لأن الوعود لن تجدي نفعا في البطولة الاحترافية التي تستوجب الكثير من الأموال، لذلك، مصير الفريق أصبح بيد السلطات المحلية والولائية للإسراع في تسوية المشاكل المطروحة، في مقدمتها تخصيص مساعدة استعجالية لتسوية المستحقات العالقة للاعبين وصرف منحة الصعود، فضلا عن التفكير بجدية في قضية الملعب، لكن وعلى ما يبدو، فإن الكل يتستر وراء شهر الصيام ومتطلباته للتهرب من المسؤولية، ليبقى الفريق يتخبط في وحل من المشاكل. الميركاتو الصيفي على الأبواب، كيف سيتعامل معه بن ناصر؟ في البداية قررنا الاحتفاظ بنواة تشكيلة الموسم المنقضي، مع الاكتفاء بانتداب 6 لاعبين جدد، لكن غياب السيولة المالية، أخلط حساباتنا أمام طلبات اللاعبين لمستحقاتهم القديمة في وقت الخزينة خاوية، وبما أن افتتاح فترة التنقلات الصيفية هو الفاتح من شهر جوان القادم، فبكل صراحة، سنجد أنفسنا مضطرين لعدم استقدام أي عنصر جديد، وهذا في حالة بقائي على رأس الفريق، والذي يظل مرهونا بتلبية جملة من الشروط.