ولد قدور يحذّر من محاولات لتشويه صورة سوناطراك تراجع واردات الجزائر من المحروقات بنسبة 75 بالمائة انتقد عبد المومن ولد قدور، نشر معلومات مغلوطة عن "سوناطراك"، وقال بأن معالجة بعض المعلومات من شأنها أن تعود بالسلب على صورة الجزائر، في الوقت الذي استطاعت الشركة تحسين صورتها في العالم، ونفى ولد قدور من جانب أخر، وجود أي تفاصيل مجهولة في الصفقة التي أبرمت بين سوناطراك وشركة "اكسون موبيل" لشراء مصفاة النفط في إيطاليا. وقال الرئيس المدير العام لسوناطراك، عبد المومن ولد قدور، في ندوة صحفية نشطها أمس، بأن صورة الشركة بالخارج تحسنت كثيرا بعد سلسلة الفضائح التي هزت الشركة وقضايا الفساد التي عرفتها، لكنه حذر من تحطيم تلك الصورة إعلاميا، في إشارة إلى الانتقادات التي تتعرض لها الشركة في الفترة الأخيرة، وانتقد عبد المومن ولد قدور، نشر معلومات مغلوطة عن "سوناطراك"، وقال بأن معالجة بعض المعلومات من شأنها أن تعود بالسلب على صورة الجزائر. وطالب ولد قدور الصحافة بعدم الوقوع في فخ تأويل المعلومات التي تنشر حول وضعية المجمّع العمومي "سوناطراك". مشيرا أنه سيتم عقد ندوات دورية كل 3 أشهر مع الصحافة الوطنية لتقديم المعلومات والارقام حول وضعية المجمع. كما تطرق ولد قدور، مجددا لقضية شراء سوناطراك لمصفاة "اوغوستا" بإيطاليا التي كانت مملوكة للشركة الأمريكية "اكسون موبيل" حيث نفى وجود أي "تفاهمات" سرية بين سوناطراك والعملاق الأمريكي قبل إبرام الصفقة، وقال بأن الصفقة لم تكن مرهونة بمشاركة "اكسون موبيل" في استغلال الغاز الصخري بالجزائر. وفند ولد قدور، وجود أي شروط غير معلنة بين سوناطراك والشركة الأمريكية "اكسون موبيل" في صفقة شراء مصفاة "اوغوستا" بإيطاليا التي كانت مملوكة للشركة الأمريكية، وقال بأن سوناطراك لم تشترط على "اكسون" استغلال الغاز الصخري في الجزائر مقابل شراء مصفاة "اوغوستا"، ورغم تأكيد ولد قدور بأن دخول الشركة الأمريكية إلى الجزائر "شيء ايجابي" إلا أنه أكد بأن هذا القرار لا علاقة له بالصفقة المبرمة مؤخرا بين الطرفين. وأوضح ولد قدور، بأن سوناطراك تبحث عن شركاء ومن بينهم "اكسون موبيل" وهذا لا ينحصر فقط في استغلال الغاز الصخري. وكانت الشركة قد أعلنت عن إتمام صفقة شراء مصفاة تكرير كانت مملوكة لفرع شركة إكسون موبيل الأمريكيةبإيطاليا، والتي قدمها على أساس أنها صفقة مربحة، في حين أن تقارير إعلامية أشارت إلى علامات استفهام تحوم حول هذه الصفقة. وذكرت سوناطراك أن شراء هذه المصفاة من شأنه سد العجز في الوقود الذي تعاني منه الجزائر، وذلك بطاقة إنتاجية تصل إلى 565 ألف برميل من المازوت، و309 آلاف برميل من البنزين، مع تعهد الشركة بالعمل مع شركة إيسو إيطاليانا فرع شركة إيكسون موبيل الأمريكية من أجل ضمان استمرارية العمل على مستوى المصفاة خلال فترة انتقالية. كما كشف ولد قدور عن عدم استكمال بعض المشاريع التي باشرها المجمع، مشيرا إلى أن كل المشاريع التي تعرف تأخرا سيتم إنجازها. قال الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور، إن المجمع يعمل على تلبية حاجيات السوق الوطنية بعد استلام وحدة تكرير المحروقات سيدي ياسين قبل نهاية السنة. والشروع في مشروع وحدة تكرير المحروقات بحاسي مسعود. وقال عبد المؤمن ولد قدور إن سوناطراك ليس لديها خططا لشراء المزيد من مصافي التكرير الأجنبية بعد شراء مصفاة أوغوستا في إيطاليا. أضاف ولد قدور أنه لا توجد خطة في الوقت الراهن لشراء أي مصفاة أخرى في الخارج. وقال إن الطاقة الإنتاجية لمصفاة أوغوستا، إلى جانب مصفاة سيدي ياسين بالعاصمة ومصفاة حاسي مسعود المرتقبة، ستمكن الجزائر من تغطية احتياجاتها. وأكد ولد قدور أنه و مع شروع هاتين الوحدتين في الإنتاج قبل نهاية سنة 2019، إضافة إلى مصفاة "اوغستا" فستتمكن الشركة من تحقيق الاكتفاء الذاتي من هذه المادة ووقف استيرادها. وأشار ولد قدور إلى التراجع الكبير في واردات الوقود، بنسبة 75 بالمائة خلال الثلاثي الأول 2018، على أساس سنوي. وقال الرئيس المدير العام للشركة، إن قيمة واردات البلاد من الوقود بلغت 50 مليون دولار، نزولا من 200 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي، وأرجع "ولد قدور" الهبوط، إلى تحول الشركة إلى تكرير النفط الجزائري الخام في الخارج، وتحديدا في إيطاليا. وأوضح بأن الفترة سجلت تكرير قرابة 400 ألف برميل من النفط الخام في الخارج، وإعادته إلى البلاد على شكل وقود". وأشارت حصيلة ظرفية، إلى أن إيرادات "سوناطراك" ارتفعت بواقع 21 بالمائة في الربع الأول 2018، مقارنة بالفترة المماثلة من 2017، إلى 9.2 مليارات دولار.