أزال عبد المومن ولد قدور، الرئيس المدير العام لشركة "سوناطراك"، اللبس عن صفقة شراء المجمع لمصفاة "أوغوستا" بايطاليا، ونفى وجود شروط غامضة أو إتفاق سري حولها مع الشركة الأمريكية "إكسون موبيل" التّي كانت تملكها. أكدّ ولد قدور، في ندوة صحفية نشطها أمس حول حصيلة وإستراتيجية "سوناطراك" في تكرير المحروقات، أن عملاق الطاقة في إفريقيا لم يشترط على شركة "إكسون موبيل" إستغلال الغاز الصخري في الجزائر مقابل شراء مصفاة "أوغوستا"، بعدما أبرز أنّ شركته تبحث عن شركاء ومن بينهم الشركة الأمريكية السالفة الذكر لا ينحصر نشاطهم على إستغلال الغاز الصخري. هذا وصاحب إعلان "سوناطراك" عن إتمام صفقة شراء مصفاة التكرير "أوغوستا" التي كانت مملوكة لفرع شركة "إكسون موبيل" الأمريكيةبإيطاليا، إنتقادات كبيرة من طرف مختصين محليين وأجانب، وصفوا الصفقة ب "الخاسرة" وأثاروا عديد التساؤلات حولها، بحكم أنها كانت على وشك الإفلاس، إلى جانب قدم عتادها، فضلا عن ذلك كانت مهددة بالغلق من طرف السلطات الإيطالية كون إنبعاثاتها مضرة بالبيئة، في حين ردت "سوناطراك" وأكدت أن شراء هذه المصفاة من شأنه سد العجز في الوقود الذي تعاني منه بلادنا، وذلك بضمانها لطاقة إنتاجية تصل إلى 565 ألف برميل من المازوت، و309 آلاف برميل من البنزين، مع تعهد الشركة بالعمل مع شركة "إيسو إيطاليانا" فرع شركة "إيكسون موبيل"، من أجل ضمان إستمرارية العمل على مستوى المصفاة خلال فترة إنتقالية.
"سوناطراك" لن تشتري المزيد من مصافي التكرير الأجنبية أكد المسؤول الأول على رأس "سوناطراك" عدم التفكير حاليا في شراء المزيد من مصافي التكرير الأجنبية بعد شراء مصفاة "أوغوستا" في إيطاليا، بعدما أوضح أن الطاقة الإنتاجية للأخيرة إلى جانب مصفاة سيدي رزين في براقي بالعاصمة، ومصفاة حاسي مسعود المرتقبة، ستمكن الشركة من تحقيق الإكتفاء الذاتي من الوقود ووقف إستيراد هذه المادة، وضمان تغطية الجزائر لإحتياجاتها. ولد قدور يتعهد بإتمام كل المشاريع المتوقفة التي تشرف عليها شركته وبعدما إعترف المتحدث، بعدم إستكمال بعض المشاريع التي تشرف عليها "سوناطراك" على غرار وحدة تكرير المحروقات بسيدي رزين في العاصمة، ومشروع وحدة تكرير المحروقات بحاسي مسعود، تعهد بإستكمالها في إطار حرص المجمع على تلبية حاجيات السوق الوطنية.
ندوات صحفية دورية كل 3 أشهر لعرض وضعية "سوناطراك" أكد ولد قدور بالمناسبة تحسن صورة "سوناطراك" بالخارج بعد سلسلة الفضائح وقضايا الفساد التي هزت الشركة، وحذر من إعادة تحطيم تلك الصورة إعلاميا، بعدما إنتقد في هذا الصدد نشر معلومات مغلوطة عن الشركة ومعالجتها بشكل يؤثر سلبا على صورة الجزائر عموما، وتعهد في هذا الصدد بضمان عقد ندوات صحفية دورية كل 3 أشهر مع وسائل الإعلام لتقديم كل المعلومات والأرقام حول وضعية المجمع.