أفضل عرض آخر أعمالي مجانا عبر الأنترنيت على أن أقبل تلاعب المنتجين كشف الفنان عبدو درياسة أن ألبومه الأخير الذي يتم تسويقه حاليا بباريس ، تونس، تركيا و الإمارات لم يعثر له على منتج لإصداره في الجزائر ، و راح لحد القول أنه يفضل عرض أعمالي مجانا عبر الانترنيت و الشبكات الاجتماعية بدل التعامل مع المنتجين المحليين لما وقف عليه من تلاعب كبير من قبلهم كما قال ، مشيرا إلى أهمية عمله الجديد الذي اعتبره بمثابة تكريم لوالده رابح درياسة. و قال الفنان الذي تحدث بحماس عن القضايا التي تشغل الفنانين الجزائريين ، بأن آخر ألبوماته التي يتم توزيعها اليوم بعدد من الدول الأجنبية و العربية لم تجد لها مكانا بالجزائر حتى الآن بسبب المنتجين الذين تحولوا إلى سماسرة يتلاعبون بالإنتاج الفني مهما كان نوعه ، معترفا بأنه لم يجد لحد اليوم منتجا يثق فيه لإصدار عمله محليا ، مفضلا كما قال إنزاله عبر "الفايس بوك "مجانا عوض أن يكون ضحية لمنتج . ولم يكن غياب المنتجين المشكل الوحيد لعدم توزيع ألبومه "غدارة " بالجزائر، بل حال"الربيع العربي" أيضا دون تمكنه من تصوير كليب لإحدى أغاني الألبوم :"الظرف غير مساعد لذلك أجلت التصوير " قال عبدو الذي استرسل معلقا بأنه يتوقع تجسيد ذلك بتركيا ، بالإضافة إلى الأزمة بين الجزائر و مصر ، لأن الألبوم الذي يضم 12 أغنية كان يشمل بعض الأغاني باللهجة المصرية للشاعر صلاح الشرنوبي : " تعبيرا عن موقفي تجاه ما حدث ألغيت هذه الأغاني " كما قال ، مشيرا إلى أن الألبوم يحمل أغاني باللهجة الخليجية منها "إيش لونك" التي أكد أنها من كلماته و ألحانه مع فرقته الموسيقية التي تتكون من 20 موسيقيا و التي لم يتمكن من إحضارها لمرافقته في السهرات الأربعة التي سيحييها في غرب البلاد في إطار تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية ". و أسر الفنان أن الألبوم تكريم لوالده رابح درياسة وللفن الجزائر، و يحوي الألبوم عدة أغاني وصفها بالخالدة منها "نجمة قطبية" و"وردة بيضاء "...و غيرها من الأغاني التي قال أنه قام بإعادة توزيعها :"لست أول من أعاد أغاني والده " قال الفنان مؤكدا بأن أغنية "يا القمري أدي سلامي للغربة " لقيت نجاحا كبيرا عند إعادتها من طرف الشاب رضا ، رغم لومه على ذلك كونه مطرب راي و أغانيه تتضمن كلمات غير أخلاقية مبررا" أنا لست ضد أي مغني يضيف الجديد للفن الجزائري و بفضل رضا أغنية والدي أعيدت للجمهور بوقع جديد و لكنها حافظت على مضمونها مثل خالد الذي أعاد أغنية وهران و أوصلها للعالمية " . و بخصوص الراي و مغنو الكباريهات قال " الراي تراث جزائري لا يمكن إنكاره و له وقع خاص و مميز ...أما إذا تحدثنا عن مغني الكباريهات فهذا طرح آخر "معتبرا ما يغنى في الملهى واقع مخز يشجعه أصحاب هذه المرافق بالإشهار الكبير الذي يضمن الجمهور الغفير للمغني الذي يتلقى مسبقا "كاشي" معتبر ...و" المنتجون يتسابقون على إصدار مثل هذه الألبومات بكلماتها التي تعرفون مثلي أنها باتت متداولة في الشارع لدرجة أننا أصبحنا لا نستطيع التحرك في شوارعنا رفقة أهلنا ". و أضاف "لا أقول هذا تشجيعا للوضع و لكن بالمقابل لا شيء يساعد على الإبداع فالسهرات القليلة التي نحييها عبر الوطن في الإطار الرسمي، إشهارها لا يكاد يسمع به أحد و بالتالي نادرا ما تجد القاعات مملوءة بالجمهور". و في رده على سؤالنا حول أجرة السهرة التي يتقاضاها خاصة في إطار التظاهرة كون أن عدة مطربين إستاؤوا و رفضوا الغناء بسببها أجاب عبدو أن مدير أعماله هو من يتكفل بالكاشي و لا علم له بالمبلغ و لكن كما أضاف "المطربون درجات فلا يجب أن يكون الأجر متساويا لأنه سيكون مجحفا في حق الكثيرين ". و اعتبر ما يتقاضاه في الحفلات التي يحييها للخواص أكثر من أجر السهرات الرسمية، وعلى المجلس الوطني للفنانين أن يعمل على الإسراع بالقانون الأساسي للفنان لأنه هو الحل حسبه. وحول أغاني "الجينيريك " في الأفلام الجزائرية قال "أنا أول من يشاهد الفيلم قبل الجمهور و أغاني الجينيريك تسمح لي بالإبداع و تلهمني لتأليف أغاني جديدة ، و لكن هذا العام لم أغني في أي جينيريك للأفلام بسبب إنشغالي بألبومي ، و لي الشرف أيضا أنني أدخل بيوت الجزائريين كل صباح عبر جينيريك حصة صباحيات للتلفزيون الجزائري ". و آخر محطة في لقائنا بالفنان عبدو درياسة كانت حول وهران و مهرجانها فكان رده سريعا "أنا تربيت في وهران و أعرف ناسها جيدا فإذا قدم مهرجان الأغنية الوهرانية منتوجا في مستوى ذوق العائلات فسينجح "مضيفا "أغني بوهران للمرة الثانية حيث كانت الأولى في إحدى سهرات مهرجان الفيلم العربي في طبعته الثانية و إذا ما استدعتني لجنة مهرجان الأغنية الوهرانية فسألبي الدعوة ". هوارية.ب