الرئيس التركي ينفي وجود فوضى في إدارة الجيش قلل الرئيس التركي عبد الله غول أمس من أهمية استقالة كبار قادة الجيش بسبب خلافات حول الترقيات كانت قد نشبت مع حكومة طيب رجب أردوغان، و قال إن كل الأمور تسير بشكل طبيعي بعد استقالة رئيس هيئة أركان الجيش وقادة أسلحة البر والبحر والجو أمس، ولا وجود حالياً بحسبه لأية فوضى في إدارة الجيش. ونقلت وكالة أنباء (الأناضول) التركية عن غول قوله تعليقاً على الاستقالات "كما ترون كل شيء يسير في مساره الخاص ولا فراغ في سلسلة القيادة". ووصف الرئيس التركي رئيس هيئة أركان الجيش المستقيل إسيك كوسانير بالقائد المحترم والقيّم، لافتاً إلى أنه طلب من الأخير البقاء في منصبه، لكنه يحترم قراره بالاستقالة. وقال غول إن قادة أسلحة البر والبحر والجو الذين استقالوا أيضاً ، كانوا على وشك أن يبلغوا سن التقاعد. وأشار إلى أن المجلس العسكري الأعلى سيلتئم وفقاً لما كان مقرراً يوم غد وسيواصل مناقشة المواضيع المطروحة على جدول أعماله، بينها ترقية بعض القادة العسكريين. وقال غول "ينبغي أن لا يظن أي أحد بأن تركيا تمر في أزمة. ما حصل أمس كان بالتأكيد غير عادي، لكن كل شيء عاد إلى مساره وستطبّق الإجراءات الطبيعية". وكان رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش التركي الجنرال إسيك كوسانير وقادة القوات الجوية والبحرية والبرية استقالوا من مناصبهم أول أمس الجمعة بعد خلاف مع الحكومة برئاسة رجب طيب أردوغان حول ترقية بعض القادة العسكريين. وسارع غول إلى تعيين الجنرال نجدت اوزال قائداً جديداً للقوات البرية التركية، حيث من المتوقع، وكما جرت العادة، أن يتولى قائد القوات البرية قيادة القوات المسلحة. وكانت العلاقات بين حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه أردوغان والجيش توترت في أوت الماضي حين حاولت قيادة هيئة الأركان العامة ترقية عدد من الجنرالات والأميرالات الذين يخضعون لمحاكمات بتهم الإعداد لانقلابات، وقد رفضت الحكومة تلك المحاولة ولم تتم الترقية. يذكر، أن المجلس العسكري الأعلى يلتقي سنويا في أوت لمناقشة الترقيات والتسريحات ضمن قيادات الجيش. ويتهم 195 قياديا ً في الجيش بالإعداد لانقلاب عام 2003.