بوحجة يستنكر استغلال رمز البرلمان الأوروبي لنفث سموم حاقدة على الجزائر استنكر رئيس المجلس الشعبي الوطني، السعيد بوحجة، بشدة استغلال رمز البرلمان الأوروبي منبرا لنفث سموم حاقدة على الجزائر ومؤسساتها، واعتبر ذلك أمرا خطيرا يتجاوز ضوابط الأخلاق والأعراف الدبلوماسية والسياسية. وقال السعيد بوحجة في كلمة له أمس بعد جلسة التصويت بالمجلس الشعبي الوطني على قانوني القضاء العسكري، والقانون العضوي المتعلق بقوانين المالية تعليقا على نشر فيديو قبل أيام من قبل صحفية جزائرية مقيمة في بروكسيل إن "هذه السقطة وما تخللها من افتراء و تزييف للحقائق، وحقد على بلادنا ورموز مؤسساتها، لن تنال من عزيمة الشعب الجزائري، الذي يراقب الأحداث بوعي ويدلي في كل مرة بحكمه بكل سيادة، عرفانا لرئيس الجمهورية بالإنجازات التي تحققت والتي تتحقق تحت قيادته الرشيدة". وأضاف رئيس المجلس الشعبي الوطني في هذا الصدد يقول بأنه "من المفيد التذكير بأن الاختيار الديمقراطي مبدأ راسخ في بلادنا، وأن الانتخابات هي السبيل الوحيد المفضي إلى الشرعية، وأن الوصول إلى السلطة يتم عبر المواعيد المنصوص عليها في الدستور، ومن خلال سيادة الشعب، المالك الأصيل للسلطة الذي يفوضها عن طريق الانتخابات". كما شدد ذات المتحدث على أن "الديمقراطية التعددية وحرية التعبير تشكلان اليوم واقعا ملموسا، كما أن اختلاف الآراء مطلوب ومحمود، في ظل التراشق السلمي بالأفكار، إلا أن المحظور هو السقوط في المواقف السلبية، التي تعتمد التشكيك وتوهين العزائم وإطلاق الاتهامات ومحاولة المساس بشرف المؤسسات، وعلى رأسها أسمى مؤسسة دستورية في البلاد". وفي ما تعلق بالمصادقة على قانوني القضاء العسكري والقانون العضوي المتعلق بقوانين المالية فقد اعتبر بوحجة ذلك تعزيزا للمنظومة التشريعية الوطنية خلال الدورة البرلمانية الحالية بترسانة قانونية معتبرة بلغت اليوم 16 قانونا تنظم مختلف جوانب حياة المواطن الجزائري، وتجسد أحكام الدستور الذي بادر به رئيس الجمهورية، وبذلك يكون المجلس الشعبي الوطني قد منح الحكومة أدوات قانونية لتجسيد مخطط عملها. وعليه واصل المتحدث يقول بأنه علينا اليوم أن نعتز بنجاعة الإصلاحات التي بفضلها تشهد الجزائر تحولات كبرى، وها هي تنعم بالسلم والأمان، وتشهد نهضة تنموية ملموسة وتحيا في رحاب الأمن والاستقرار، وتجني ثمار المصالحة الوطنية بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، هذه المصالحة التي أصبحت نموذجا يحتذي به، وما التكريم الذي حظيت به الجزائر من قبل الأمين العام للأمم المتحدة على الجهود التي بذلتها من أجل لم شمل الأطراف المالية حول اتفاق السلم والمصالحة الوطنية سوى أكبر دليل على المساهمات الرائدة لرئيس الجمهورية في ترقية المصالحة الوطنية داخليا وخارجيا وتكريس العيش معا في سلام عالميا.