خرج الناخب الوطني رابح سعدان عن صمته وفتح صدره مباشرة بعد اقتطاع الخضر تأشيرة التأهل الى مونديال العم مانديلا المقرر في الصائفة المقبلة. سعدان وفي تصريح خص به القناة الاذاعية الاولى صباح أمس أكد أن منتخبنا الوطني حقق معجزة بحجزه تذكرتي الكان والمونديال وعاد ليتحدث باسهاب عن مشوار التشكيلة الوطنية والدعم الذي لقيته من السيد عبد العزيز بوتفليقة وكافة الشعب الجزائري وفي غمرة الفرح لم يهمل سعدان الجانب التقني فكشف بأن الخضر بحاجة الى دماء جديدة حيث ينوي تدعيم المنتخب بلاعبي وسط وقلب هجوم قوي وفعال كما اشتكى من رزنامة الفيفا وقرر جعل كأس أمم إفريقيا في انغولا مرحلة تحضيرية للمونديال وعاد الشيخ ليتحدث عن الاعتداءات والممارسات غير الرياضية التي تعرض لها منتخبنا في القاهرة وتسببت في تلقيه الخسارة الوحيدة في التصفيات . شكرا للسيد الرئيس الشيخ رابح سعدان استهل حديثه بالثناء على الدعم والوقفة التي خص بها رئيس الجمهورية منتخبنا الوطني في هذا المنعرج الهام والحاسم "لقد ظل السيد عبد العزيز بوتفليقة الى جانبنا فخضنا في ظرف وجيز بثلاث رسائل تنمي عن متابعته المنتخب ومساندته في المرحلة الصعبة ليختم ذلك بالاستقبال الحار الذي خصنا به الرجل الأول في البلاد بعد ان ضاقت شوارع العاصمة بمجموع المحتفلين والمهنئين للمنتخب الوطني. وكما هنأنا السيد الرئيس هنأناه بدورنا لأجل هذا الانتصار هو لكل الجزائر والجزائريين وعلى رأسهم الدنس واعتبر الناخب الوطني تأهل الجزائر الى المونديال نتاج عمل جماعي ومدعاة للفخر كونه اعاد جزائر كرة القدم الى حظيرة الكبار وأسهم في توحيد الصفوف واشاعة الفرحة في قلوب كل شرائح الشعب الجزائري. وفي خضم الفرحة بهذا الانجاز التاريخي لم يفوت سعدان الفرصة ليعود قليلا الى الوراء ويستعرض خطوات الخضر على درب التأهل بعد ان كان الهدف الاول حجز تذكرة كأس أمم إفريقيا بعد غياب عن دورتين "في البداية كانت المهمة صعبة ما أجبرنا على تسطير مجموعة أهداف منطقية فكان اول هدف العودة الى الساحة القارية "الكان" ولم نود التطرق الى المونديال حتى تأهلنا الى الدور التصفوي الاخير وبعد اجراء عملية القرعة وبالنظر لوجودنا في مجموعة تضم مصر وزامبيا حافظت على نفس الاستراتيجية وقررت السير بمبدأ لعب مقابلة بمقابلة وبعد تعزيز الصفوف بلاعبين ممتازين استفادوا من قوانين الفيفا بفضل الرئيس محمد روراوة (يقصد مغني وعبدون ويبدة) ما انعكس إيجابيا على لعب ومردود التشكيلة الوطنية كما ان تحقيق ثلاثة انتصارات متتالية مباشرة بعد تعادل رواندا فتح أمامنا أبواب التأهل على مصراعيها والمنعرج كان فوزنا في زامبيا بنتيجة هدفين نظيفين والآن يمكنني القول أننا حققنا معجزة". دفاعنا من حديد والهجوم بحاجة الى عمل جديد سعدان الذي هندس لتأهل تاريخي مزدوج اعترف بامتلاك الخضر حاليا لاعبين كبار بإمكانهم الطموح للذهاب بعيدا في المنافسات الدولية القادمة لكنه تأسف لعدم استفادته من الوقت الكافي للعمل رفقة المجموعة بسبب رزنامة الفيفا "عكس المنتخب المصري الذي حضر مدة 15 يوما قبل مواجهتنا لاتمنحنا رزنامة الفيفا فرصة لإقامة معسكرات طويلة كما ان الرزنامة خالية من اللقاءات الودية" ورغم اعترافه ايضا بإمتلاكنا قدرات فردية هائلة أكد الشيخ حاجته الى تعزيز العمل الجماعي والانسجام داخل التشكيلة "خاصة من ناحية التنظيم الهجومي وعند امتلاكنا للكرة فنحن نعاني من هذا الجانب عكس الجانب الدفاعي أين تمكنا من خلق نظام معين وصار جدارنا الخلفي متينا وفي انتظار المواعيد القادمة سنحاول مواصلة عملية البناء علما وان المجموعة ستعسكر أسبوعا واحدا مطلع العام الجديد وقبيل دخولها كان انغولا". ضرورة انتهاج سياسة تتلاءم والإمكانيات وبتطرقه لكأس أمم إفريقيا حرص سعدان على ضرورة انتهاج سياسة تتلاءم وامكانياتنا وعدم القفز على المراحل "رغم ما تحقق لحد الآن اعترف أننا لازلنا نعاني من نقائص عديدة فمقارنة بمنتخبات كبيرة يلزمنا المزيد من العمل والجهد لبلوغ المستوى العالي فالتأهل هو بداية مرحلة والمشاركة في كان انغولا لايعني أننا سنعود باللقب القاري". كنا قادرين على التأهل في القاهرة وفي رد الشيخ عن سؤال حمل الكثير من بوادر التفاؤل والاعتزاز بإمتلاكنا تشكيلة قوية بها عديد البدائل مع بروز كل لاعب تمنح له فرصة المشاركة أكد سعدان "عكس خطي الدفاع والهجوم أين نملك لاعبين ممتازين لازلنا نحتاج الى لاعب أو اثنين من المستوى العالي لتدعيم خط الوسط وبنبرة تفاؤلية فضل الشيخ تأكيد احقية الخضر في التأهل الى كأس العالم ولأول مرة فتح قلبه وتحدث عن مواجهة القاهرة التي شهدت تلقي منتخبنا الخسارة الوحيدة في التصفيات "لو سارت المباراة في ظروف رياضية عادية لكسبنا تأشيرة التأهل في مصر ولما لجأنا الى لعب مباراة فاصلة والمصريون كانوا على دراية تامة بنقاط قوتنا وبعجزهم عن هزمنا ما دفعهم الى استعمال طرق للأسف كانت غير رياضية للفوز علينا وهو ما كان ، فقد زرعوا الرعب والخوف في نفوس لاعبينا، وهي ممارسات تؤكد قوة منتخبنا وأن النتائج التي حققها خارج القواعد لم تكن ضربة حظ وحتى الفوز بثلاث مباريات على أرضنا يبقى إنجازا لم يحققه أي منتخب آخر ورغم أنه يفضل - كما قال - عدم العودة للحديث عن لقاء لعب وانتهى الا أن الشيخ علق على هدف مصر الثاني سهرة السبت المنصرم بقوله " قبل أن 12 ثانية من نهاية الوقت، بدل الضائع أعاد اللاعب المصري الكرة بعد أن اجتازت الخط وخرجت من الميدان وبعدها كان لاعبان في وضعية تسلل فسجل أحدهما الهدف الثاني غير الشرعي، وهذا خطأ من حكم اللقاء لم نشأ الوقوف عنده فالحكم كذلك كان مثلنا في وضع جد صعب وقد نلتمس له ألف عذر، وعليه أؤكد أننا لم نسرق التأهل فمنذ بداية المرحلة التصفوية ونحن في صدارة المجموعة، ورياضيا أقول أن تأهلنا كان مستحقا ومنطقيا. إن الله أنصفنا فهو لا يحب الظلم فالمصريون لم يعتدوا علينا فحسب بل قاموا بعدة أعمال لا رياضية حتى فازوا أمام رواندا وزامبيا وكانت لهم يد في اللقاء الذي جمعنا برواندا هنا في الجزائر، ومن هنا أقول أن العدالة الإلهية هي التي أهلتنا". الكان مرحلة تحضيرية للمونديال وفي ظل عدم إتاحة رزنامة الفيفا للخضر فرصة التباري وديا وإقامة معسكرات قبل المونديال إرتأى الناخب الوطني أن تكون كأس أمم افريقيا القادمة بأنغولا خير فرصة للتحضير والاعداد للعرس الكروي العالمي "أمام ضيق الوقت أتوقع أن تكون كأس أمم افريقيا صعبة نوعا ما على منتخبنا وسنعمل على استغلالها رغم طابعها الرسمي لتحضير مونديال جنوب افريقيا، وذلك بتحسين اللعب الجماعي والفردي ورفع أداء المجموعة خاصة من الناحية الهجومية". ورغم إعترافه بحاجة منتخبنا الى لاعبين ممتازين يعطون دعما آخر للتشكيلة الوطنية كشف سعدان عن عدم وجود هذه العصافير الناذرة" حاليا من الصعب جدا أن نجد لاعبا من أصل جزائري ذا مستوى عال يمكنه اعطاء الاضافة اللازمة لمنتخبنا سواء في وسط الميدان أو في خط الهجوم أين نحتاج الى رأس حربة قوي وفعال، ومع ذلك نحن بصدد البحث والتنقيب والسعي لرفع مستوى منتخبنا" تصريح يكشف من جهة أخرى أن امكانية استدعاء لاعبين جدد ينشطون في الدوري المحلي مستبعدة جدا كون النخب الوطني استعمل مصطلح "لاعب من أصل جزائري" عند حديثه عن العصافير الناذرة. شاوشي رائع وزماموش قادم وعن مواجهة الفصل التي خاضها الخضر سهرة الأربعاء والدور الرائع والبطولي للحارس فوزي شاوشي الذي لعب بالمناسبة أول مباراة رسمية له قال الناخب الوطني " صراحة نحن في الجزائر لا نعاني في مركز حراسة المرمى وقد أفاجئكم بالقول أن القائمة طويلة ويمكننا إستدعاء حراس آخرين، فحتى محمد الأمين زماموش فاجأ زملاءه المحترفين الذين تساءلوا من أين جئت بهذا الحارس يا شيخ، حقيقة فوزي شاوشي تألق وأبدع في لقاء السودان أين كد أنه نضج كثيرا وعمل بالنصائح التي قدمناها له بضرورة حفاظه على التركيز والهدوء وهو ما كان حيث لعب بتركيز عال وتحكم في أعصابه وعليه المواصلة على هذا النهج، لأن المطلوب منه ومن زملائه اللعب بانتظام والحفاظ على المستوى العالي، وهنا أعود إلى لقاء القاهرة أين فاجأني نذير بلحاج بمردوده الجيد وكريم زياني الذي أدى لقاء كبيرا رغم عودته من الإصابة وبعد شهر من التوقف عن المنافسة ونفس الملاحظة تنطبق على مراد مغني، ليبقى الأهم روح المجموعة وتركيز الجميع أساسيين واحتياطيين. أمام جبور فرصة حتى منتصف ديسمبر وعلى غير العادة تخلى سعدان عن عاطفته وأكد أن المهاجم رفيق جبور أخذ فرصته في اللقائين الأخيرين رغم تواجده بدون فريق "لقد إتخذنا قرار كان صعبا والكثير من الصحفيين لم يكن ينتظره حيث، وجهنا الدعوة لرفيق جبور رغم تواجده بدون فريق طيلة ثلاثة أشهر، فحضر معنا في المعسكر الذي سبق لقاء رواندا وبعده التحضير للقاء القاهرة ثم السودان، وعاش كل المراحل وهذا حافز معنوي كبير لهذا اللاعب الذي يتمتع بإمكانات هائلة لكن وضعيته الحالية لا تساعده وقد قلت له مؤخرا يابني امكاناتك البدنية لا تساعدك على اللعب والمشاركة وسأمنحك فرصة حتى 15 ديسمبر لو لن تعود الى ناديك أو تنضم الى ناد آخر لايمكنني الاعتماد عليك في المنتخب، لأنني صراحة لا استدعي لاعب بدون فريق وقد تطول مدة غيابه عن المنافسة الرسمية ونحن مقبلون على منافستين دوليتين هامتين هما المونديال وكان 2010، فعامل الوقت لا يسمح لي بتحضير لاعب وتجهيزه بدنيا" وطمأن سعدان أنصار الخضر بأن البديل موجود في حال الإستغناء عن جبور.