المخطط الوطني لمكافحة السرطان دخل مرحلة الكشف المبكر كشف أمس البروفيسور مسعود زيتوني المكلف بمخطط مكافحة السرطان من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بأن هذا المخطط داخل حاليا المرحلة الثانية وهي مرحلة الكشف المبكر، وقال زيتوني بأن هذا المخطط الذي شرع في تطبيقه منذ حوالي عامين ونصف دخل مرحلة التطبيق وهي مرحلة حاسمة. وأضاف زيتوني في تصريح صحفي على هامش يوم دراسي حول سرطان القولون والمستقيم نظمته جمعية الفجر لمساعدة الأشخاص المصابين بداء السرطان بالبليدة بأن الكشف المبكر للسرطان له أهمية كبيرة، وأوضح بأن السرطان عندما يكشف عنه مبكرا يتحول إلى مرض عادي كباقي الأمراض، وبذلك يصبح علاجه يقتصر على الجراحة فقط أما عندما يكتشف متأخرا فالأمور تصبح معقدة على حد تعبيره. وأكد زيتوني بأن البرنامج الوطني لمكافحة السرطان وضع أهمية الكشف المبكر بالنسبة لثلاثة أنواع سرطانية تتمثل في سرطان القولون والمستقيم، الثدي، وسرطان عنق الرحم بالنسبة للنساء، وبدرجة أقل سرطان البروستات بالنسبة للرجال، وأضاف زيتوني بأن مناطق عديدة بالوطن شرعت في تطبيق برنامج الكشف المبكر، على أن يتم خلال سنة تقديم تقييم لهذه العملية، وكشف في هذا السياق عن إنشاء لجنة خاصة بتقييم ومتابعة هذا المخطط في مرحلته المتعلقة بالكشف المبكر. وفي الإطار ذاته كشف البروفيسور مسعود زيتوني عن تسطير برنامج آخر خلال أسبوعين يتعلق بالعلاج بالأشعة والعلاج الكيميائي، وقال بأن المخطط يتضمن محاور أخرى، مشيرا إلى إنشاء مجموعات عمل تضم مختصين تنشط في الميدان وتقدم تقاريرها كل شهر من أجل تسطير برنامج جديد يتماشى ومخطط مكافحة السرطان. من جانب آخر أوضح زيتوني بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اعتبر السرطان مشكل صحة عمومية، ولهذا وضع مخططا خاصا بمكافحة هذا الداء الذي يتم تنفيذه حاليا في الميدان. في سياق آخر كشف رئيس المكتب الولائي لجمعية الفجر بالبليدة الحاج مكراشي عن تسجيل 04 آلاف حالة جديدة بسرطان القولون والمستقيم، وقال بأن هذا الرقم يتطلب دق ناقوس الخطر، وأوضح بأن معدل الإصابة بهذا النوع من السرطانات يخص كبار السن في المرحلة ما بين 50إلى 60سنة، مشيرا في ذات السياق إلى أن فئات الشباب هي اليوم أيضا عرضة للإصابة بهذا النوع من السرطانات والتي أثبتتها الإحصائيات المقدمة، وأوضح نفس المتحدث بأن أسباب الإصابة بسرطان القولون المستقيم ترتبط بارتفاع معدل الحياة لدى الجزائريين، الذي يتراوح حاليا ما بين 76و80سنة، إلى جانب النمط الغذائي غير المتوازن ، والاعتماد على الآكلات السريعة، وقلة الحركة والرياضة، بالإضافة إلى التدخين وتعاطي الكحول.