أقصي 202 مترشح على المستوى الوطني من امتحان شهادة البكالوريا بسبب التأخر غير المبرر خلال الأيام الثلاثة الأولى من الامتحان، حسبما علم أمس الأحد لدى وزارة التربية الوطنية، كما تم تسجيل 353 حالة غش. وأوضح المكلف بالإعلام على مستوى الوزارة لوكالة الانباء الجزائرية أنه تم إقصاء خلال الأيام الثلاثة الأولى من البكالوريا «202 مترشح بسبب الوصول لمركز الامتحان بعد الساعة 08:30 من بينهم 80 بالمائة من المترشحين الأحرار». بالمقابل أشار المتحدث إلى عدم إقصاء 40.427 مترشحا متأخرا لديهم مبررات ، أي ما يعادل 5،69 بالمائة من المترشحين لهذه الشهادة. و أوضح أن هذا العدد يمثل المتأخرين عن الامتحان الذين وصلوا لمراكز الإجراء في الفترة الممتدة ما بين الساعة 00: 08 سا و08:30 سا، أي قبل الانطلاق في توزيع مواضيع البكالوريا، حيث يحق للمترشح مواصلة امتحانه. من جهة أخرى كشف المصدر ذاته أنه تم تسجيل 353 حالة للغش بمختلف أنواعه، مبرزا أن «83 بالمائة من المترشحين المعنيين بالغش مسجلين في صفوف المترشحين الأحرار». و كانت وزارة التربية الوطنية نورية بن غبريط قد أعلنت عن منح مدة نصف ساعة للمترشحين للالتحاق بالامتحان، مشترطة أن يكون التأخير مرفوقا بتبرير يمنحه المترشح لإدارة مركز الإجراء، و هو ما يجعله يتفادى الإقصاء غير أن التأخير بعد الساعة الثامنة و النصف أي التوقيت المخصص لتوزيع أوراق الامتحان يكون سببا كافيا في حرمان المترشح من إجراء امتحانه ويندرج هذا الإجراء ضمن سلسلة الإجراءات المعتمدة لتأمين البكالوريا و ضمان مصداقيتها. و كانت المسؤولة الأولى عن القطاع قد شددت على اتخاذ إجراءات صارمة تجاه محاولات الغش وتتراوح بين الإقصاء لمدة 5 سنوات بالنسبة للمتمدرسين و10 سنوات بالنسبة للمترشحين الأحرار، معتبرة أن كل مترشح يضبط لديه هاتف نقال يعتبر محاولة غش.