ولاية عنابة تُحضر لإنجاح أكبر عملية ترحيل في ظروف هادئة تُركز مصالح ولاية عنابة كامل جهودها، على المدينة الجديدة ذراع الريش، لتجهيزها للدخول الاجتماعي المقبل، لتكون المواقع السكنية مؤهلة لاحتضان العائلات المرحلة في مختلف الصيغ، و توفر لها جميع الظروف و الإطار المعيشي الملائم في مدينة يحتاج قاطنوها لأبسط الضروريات. يُقوم والي عنابة محمد سلماني، في الفترة الأخيرة، بزيارات أسبوعية إلى المدينة الجديدة ذراع الريش، مع متابعته يوميا لسير الأشغال عبر التقارير التي تصله من مختلف المصالح، لالتزامه بالشروع في إسكان العائلات خلال الدخول الاجتماعي المقبل. و بعد رفع تحدي إتمام جزء كبير من البرامج السكنية في صيغة الاجتماعي و البيع بالإيجار و كذا التوصيلات الكبرى للطاقة و الماء و المرافق التعليمية، يتابع والي عنابة من خلال زيارته الأخيرة للقطب المندمج، أشغال تعبيد الطرق الرئيسية و الفرعية المؤدية للمواقع السكنية الجاهز للتسليم، و استكمال انجاز قنوات صرف مياه الأمطار و المياه القذرة و ربطها بالشبكة الرئيسية، و كذا رفع الأتربة المكدسة بمحيط العمارات و على حواف الطريق، و خلق مساحات خضراء و غرس الأشجار و العشب الطبيعي. و يتابع الوالي بحرص مدى تقدم أشغال التهيئة الخارجية و الربط بالشبكات المختلفة و كذا أشغال تزفيت الطرقات، مشددا على الانتهاء من الأشغال في أقرب الآجال. و في سياق متصل، التزمت مديرية الأشغال العمومية بالانتهاء من أشغال التعبيد، بالطرق الرئيسية المحيطة بالحصص السكنية المختلفة في الموعد المحدد، كما عرفت أشغال انجاز المحول بالمدخل الرئيسي لذراع الريش تأخرا، خاصة و أنه مرتبط بالطريق الوطني رقم 44 لتسهيل دخول و خروج المركبات عبر الطريق السريع، علما و أن تكلفة الانجاز قدرت بمبلغ 50 مليار سنتيم . و تشير مديرية تسيير مدينة ذراع الريش، إلى استفادتها من مبلغ 400 مليار سنتيم، كغلاف مالي إضافي، بعد استفادة سابقة من 300 مليار سنتيم، من أجل استكمال مشاريع التهيئة على طول 18 كلم، ينتظر استلام الغلاف المالي لتمويل الأشغال، بموازاة مع الاعتمادات المالية الأخرى الممنوحة و المسجلة على عاتق قطاعات متعددة، لإنهاء الأشغال الخارجية المصاحبة للحصص السكنية، لتكون جاهزة 100 بالمائة لاستقبال المستفيدين من مختلف الصيغ السكنية. و أوضح المدير العام للمدينة الجديدة رشيد بوقداح في تصريح سابق للنصر، بأن أشغال التهيئة الخارجية تعطلت بشكل كبير بسبب التساقط الغزير للأمطار، و قدر مدة التأخر بنحو 5 أشهر، مما حتم على شركات الانجاز تدارك الأمر. من جهة أخرى سيتعزز قطاع التربية الوطنية بولاية عنابة خلال الدخول المدرسي المقبل، حسب العرض الذي تلقاه والي عنابة في اللقاء المنظم الأسبوع الماضي بقاعة الاجتماعات مع المدراء التنفيذيين و الجماعات المحلية، ب 8 مؤسسات تربوية، ستكون جاهزة لاستقبال التلاميذ على مستوى المدينة الجديدة ذراع الريش التي ينتظر أن تحتضن أكثر من 10 آلاف عائلة مع الدخول الاجتماعي المقبل، في إطار عمليات الترحيل المبرمجة في مختلف الصيغ. و تتعلق المؤسسات الجاهزة للتسليم نهاية شهر أوت المقبل، ب 5 مجمعات مدرسية و متوسطة، تشرف عليها مصالح ديوان الترقية و التسيير العقاري، و مؤسستين تابعتين لوكالة عدل، وصلت نسبة الأشغال بهما إلى نحو 80 بالمائة، يجري انجاز الأشغال الثانوية كالتهيئة الخارجية. وفي نفس السياق، أكد والي عنابة أمام المسؤولين التنفيذيين، على ضرورة تزويد المؤسسات بجميع توصيلات الطاقة و الماء وحتى كوابل الألياف البصرية قبل الدخول المدرسي، لتفادي تسجيل أي نقص و توفير كل الظروف الجيدة للتمدرس.