400 مليار لإتمام التهيئة و 6 آلاف سكن جاهزة للتوزيع كشف المدير العام للمدينة الجديدة ذراع الريش رشيد بوقداح للنصر، عن الاستفادة من مبلغ 400 مليار سنتيم لاستكمال مشاريع التهيئة على طول 18 كلم. و ينتظر استلام الغلاف المالي لتمويل الأشغال، بالموازاة مع الاعتمادات الأخرى الممنوحة و المسجلة على عاتق قطاعات متعددة، و الموجهة لإنهاء الأشغال الخارجية المصاحبة للحصص السكنية، لتكون جاهزة 100 بالمائة لاستقبال المستفيدين من مختلف الصيغ السكنية . و أوضح بوقداح، بأن وتيرة سير الأشغال متباينة من مشروع لآخر، حيث تم استلام 6000 وحدة سكنية اجتماعية جاهزة للتوزيع، و 817 وحدة في طور الانجاز، أما بالنسبة لبرامج وكالة عدل، فقد تم استلام 756 وحدة سكنية جاهزة بصفة كلية بجميع الملاحق و التهيئة الخارجية، و تسجيل 4581 وحدة في طور الانجاز، فيما لم تنطلق الأشغال ب 7100 وحدة سكنية أخرى من مجموع 12 ألفا و 437 سكنا بصيغة عدل مسجل على مستوى المدينة الجديدة ذراع الريش. و أضاف بوقداح استنادا لآخر تقرير حول وضعية الأشغال، بأن حصة السكن الترقوي العمومي « آل. بي. بي» المقدرة ب 300 وحدة سكنية، سلم منها 48 سكنا، فيما تبقى 252 في طور الانجاز، أما بخصوص الترقيات العقارية، فتوجد 1060 وحدة في طور الانجاز من أصل 1720، 400 سكن يشرف على انجازه مجمع كوسيدار، والباقي موزع على عدة مقاولات خاصة. وعن المرافق العمومية و التربوية، فقد انطلقت الأشغال ب 11 مرفقا من أصل 18 تجهيزا عموميا على مستوى المدينة الجديدة ذراع الريش، منها 6 ابتدائيات في طور الانجاز، و نفس العدد بالنسبة للمتوسطات، اثنين لم تنطلق بهما الأشغال، إلى جانب ثانويتين، كما ينتظر الشروع في انجاز عيادة متعددة الخدمات، و قاعة متعددة الرياضات، و مركز للشرطة. و عن الاستثمار الخاص، تم تسجيل 5 مشاريع تتعلق بانجاز مركزين تجاريين، و حضانة للأطفال، و سوق مغطاة، و حديقة للتسلية و هي الوحيدة التي انطلقت بها الأشغال، حيث وصلت نسبة الانجاز إلى 15 بالمائة. و يوضح تقرير سير أشغال مدينة ذراع الريش لشهر نوفمبر، بأن وتيرة انجاز مختلف الشبكات تتراوح ما بين 6 و 63 بالمائة، و تختلف من موقع لآخر، و في ما يتعلق بشبكة الطرق، فقد وصلت نسبة انجاز الطريق الرئيسي الذي يعبر وسط المدينة 48.40 بالمائة، كما شارفت أشغال توصيلات الكهرباء على الانتهاء، فيما قدرت أشغال انجاز شبكة الغاز ب 64 بالمائة، أما الماء الشروب فنسبة تقدم الأشغال وصلت إلى 95 بالمائة. و شدد المتحدث على أن الرهان الحالي مُنصب على أن تكون المدينة جذابة و ذكية، للخروج من نمطية التجمع و الأقطاب العمرانية الأخرى غير المتوازنة من حيث الهياكل، حيث تم إبرام اتفاقية توأمة مع مدينة « شنقن شنقن» الألمانية، للاستفادة من خبرتها في مجال البيئة و التسيير الذكي للمدن، بهدف دمج التقدم التكنولوجي في استغلال المواد الدائمة، و استخدام مصادر الطاقة المتجددة و النظيفة، لتقليل كُلفة الطاقة، و الاستثمار في مفاهيم ذكية أخرى تُحسن من مستوى المعيشة، و التي تصب مجملها في إدارة جيدة لخدمات الكهرباء، و الإضاءة، و المياه، و التدفئة، و المواصلات، و الاتصالات، كنمط جديد للحياة في مدن المستقبل.