الحرائق تكبد الفلاحين و المزارعين خسائر فادحة بالبرج تشهد ولاية برج بوعريريج، خلال الساعات الفارطة، تزايدا رهيبا في حرائق المحاصيل الزراعية، بالتزامن مع الارتفاع الكبير المسجل في درجات الحرارة، ما تسبب في تكبد الفلاحين لخسائر فادحة، جراء احتراق محاصيلهم و تلف مئات القناطير من القمح بنوعيه و آلاف حزم التبن، بعدما تحولت حقول القمح و الشعير على مساحات واسعة تفوق 33 هكتارا إلى رماد، ناهيك عن احتراق حوالي 4 هكتارات من البساتين و 190 شجرة مثمرة عبر العديد من النقاط بإقليم الولاية. و قد سجلت مصالح الحماية المدنية خلال الساعات الفارطة، عديد الحوادث، خلفت اتلاف مساحة قدرها 33.1 هكتارا من القمح القائم و اللين، و الشعير، بالإضافة إلى احتراق 1025 حزمة تبن، و المئات من الأشجار المثمرة. ففي بلدية عين تاغروت، تسبب حريق في إتلاف 32 هكتارا من القمح القائم و القمح اللين و الشعير القائم بقرية لحويسي، من بينها 22 هكتارا من القمح الصلب و6 هكتارات من الشعير قائم و 4 هكتارات من القمح لين قائم ( الفرينة). كما تسبب الحريق في اتلاف 150 شجرة مثمرة بالبساتين المجاورة لحقول القمح و الشعير، فيما تمكنت مصالح الحماية المدنية من إخماد النيران و وضع حد للحريق و الحيلولة دون توسع رقعته لأزيد من 400 هكتار من حقول القمح القائم و المنازل و المستودعات المجاورة، كما سجل بذات البلدية حريق آخر بقرية لجواهر أتى على ألف حزمة من التبن. و بمنطقة أذرار أولاد سيدي إيدير التابعة لإقليم بلدية الماين، تسبب حريق في إتلاف مساحة قدرها 4.15 هكتار من الأشجار المثمرة، من التين و الزيتون و اللوز، فيما تمكنت فرق الإطفاء التابعة لمديرية الغابات و مصالح البلدية و الحماية المدنية، من إخماد النيران . و زيادة على هذا، سجلت حرائق أخرى بالعديد من البلديات على غرار بلديات بئر قاصد علي، خليل، مجانة و تيكستار، تسببت في إتلاف عشرات الهكتارات من المحاصيل الزراعية و الحشائش اليابسة و الأشجار المثمرة و حزم التبن. ع/بوعبدالله بلدية مجانة: سكان قرية عين السلطان دون ماء منذ أسبوعين ناشد سكان قرية عين السلطان التابعة لبلدية مجانة في الجهة الشمالية لولاية برج بوعريريج، بالتدخل العاجل لإنهاء أزمة العطش و حالة التذبذب في توزيع المياه على مدار الشهرين الفارطين، مشيرين إلى انقطاع المياه عن حنفيات منازلهم لمدة تزيد عن الأسبوعين، ما دفعهم إلى المطالبة بوضع مخطط استعجالي تحسبا لفصل الصيف و موسم الحر. و يواجه سكان القرية أزمة عطش زادت حدتها بعد جفاف المنبع العمومي و تراجع منسوب المياه الجوفية، ما فرض واقعا يتسم بالمعاناة و الصعوبة البالغة في توفير هذه المادة الضرورية، و تسجيل حالة من التذبذب في عملية التوزيع منذ مدة تزيد عن الشهرين. و طالب سكان القرية، خلال غلقهم للطرق الوطني رقم 106 في جزئه الرابط بين بلديتي مجانة و البرج من السلطات المعنية، باتخاذ إجراءات استعجالية لمعالجة الوضع، و إيجاد بدائل لتموينهم بالمياه، لحل أزمة العطش التي بدأت تلوح في الأفق مع اشتداد درجات الحرارة و دخول موسم الحر و فصل الصيف، و هو ما ينذر حسبهم بتواصل معاناتهم في حال عدم اتخاذ مديرية الجزائرية للمياه و سلطات البلدية للإجراءات اللازمة . و أكد المشتكون على أن تأزم الوضع دفعهم إلى جلب المياه من المنابع و الآبار البعيدة عن مقرات سكناهم، فيما فضلت أغلبية العائلات التزود بمياه الصهاريج التي بلغ سعر الصهريج الواحد منها مبلغ يزيد عن الألف دينار، الأمر الذي أثقل كاهلهم لما يكابدونه من معاناة في جلب المياه و كذا الصعوبة في تزويد منازلهم بهذه المادة، ناهيك عن اكتواء العائلات الفقيرة بالتكاليف الباهظة لشراء المياه. و قد تنقل مدير الجزائرية للمياه و رئيس بلدية مجانة إلى مكان موقع الاحتجاج للتحاور مع المشتكين، أين أكد مدير الجزائرية للمياه على أن المنبع الوحيد الذي كان يمون القرية جفت به المياه منذ شهر ماي الفارط. مشيرا إلى انجاز نقب جديد بالمنطقة بسعة 6 لترات في الثانية، ينتظر تزويده بالتجهيزات اللازمة لدخوله حيز الخدمة، كما طمأن رئيس البلدية سكان القرية بقرب إنهاء المشكل، مشيرا إلى تموين السكان بمياه الصهاريج، في انتظار تزويدهم من النقب الجديد.