رئيس الجمهورية يجري تغييرا على رأس قيادة الدرك الوطني قايد صالح :"المسؤولية تستوجب الاقتدار المهني والنزاهة" عيّن رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، العميد غالي بلقصير على رأس الدرك الوطني، خلفا للواء مناد نوبة، وذكر بيان وزارة الدفاع الوطني، أن الفريق أحمد قايد صالح، قام باسم رئيس الجمهورية، بتنصيب القائد الجديد. وعقد لقاء مع قيادة وإطارات الدرك الوطني، حيث ألقى كلمة توجيهية. أشرف الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، باسم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، ووفقا للمرسوم الرئاسي المؤرخ في 03 جويلية 2018، على مراسم تسليم السلطة وتنصيب العميد غالي بلقصير كقائد جديد للدرك الوطني، خلفا للواء مناد نوبة. واستهلت مراسم حفل التنصيب، بتفتيش الفريق لمربعات أفراد الدرك الوطني المصطفة بساحة العلم، ليعلن بعدها عن التنصيب الرسمي للقائد الجديد للدرك الوطني وتسليمه العلم الوطني. وأكد الفريق قايد صالح، في كلمته خلال اللقاء الذي عقده مع قيادة وإطارات الدرك الوطني، أن مسؤولية قيادة الرجال بضمير حي ويقظ وباقتدار مهني ونزاهة وإخلاص في أداء المهام المخولة، هي مسؤولية في غاية النبل وفي غاية الأهمية لأنها ليست هينة وليست سهلة، لكونها تستوجب رزانة وتروي في حسن التعامل مع المرؤوسين، وتستوجب الرعاية الكاملة والمتواصلة بمحيطهم العملي والمعيشي والعلاقاتي، فضلا عن البحث الدائم عن موجبات وعوامل الرفع من معنوياتهم، إلى مستوياتها الرفيعة التي اعتبرها أولوية الأولويات بالنسبة لقيادة الجيش. وذكر الفريق قايد صالح، من جديد بالرعاية التي يحظى بها سلك الدرك الوطني من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تماشيا مع الرؤية السديدة لفخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني. وقال الفريق بأن تلك العناية تبرز معالمها الأساسية في الحرص على توفير كافة العوامل التي تمنحه حسن التطور وحسن الانسجام التام مع ما تستوجبه حساسية وخصوصية المهام المنوطة به، ومع ما يتوافق والرغبة الشديدة، في جعل سلك الدرك الوطني، دعامة أساسية من دعائم الأمن والاستقرار في البلاد، وذلك تماشيا مع رؤية رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، وتوجيهاته السديدة. وأضاف الفريق قايد صالح، أن الرئيس بوتفليقة، يحرص من خلال تلك التوجيهات على أن يكون سلك الدرك الوطني بمثابة همزة وصل واتصال مع الشعب، لاسيما في المناطق الريفية وشبه الحضرية، التي يحتك فيها رجال الدرك الوطني يوميا مع إخوانهم المواطنين، وهو ما يجعل منه في ذات الوقت عنصر أمن لا غنى عنه وأداة فعالة في غاية الضرورة في مجال خدمة الوطن واحترام قوانين الجمهورية.» وبعد أن أشار إلى المهام الحيوية الكبرى التي يتولاها سلك الدرك الوطني، حرص الفريق على التذكير بضرورة العمل على التمتين المستمر للعلاقة مع الشعب في كافة ربوع الوطن، مضيفا بأن حيوية المهام الموكلة للدرك الوطني تكمن معها أهمية بل حتمية الحرص على أدائها على الوجه الصائب والأكمل، وهو ما يستلزم بالضرورة السعي الواعي إلى التمتين المستمر للعلاقة مع الشعب في كافة ربوع الوطن. إلى جانب ذلك، القيام بمهام حيوية وحساسة أخرى موكولة لوحدات الدرك الوطني وهي تشارك في مكافحة الإرهاب والتخريب والجريمة المنظمة، وتساهم في حماية المناطق الإستراتيجية وحماية الأجانب العاملين بالشركات الاقتصادية، وهي مهام –قال عنها الفريق قايد صالح- إنها بقدر ما تستحق منه اليوم بهذه المناسبة الكريمة، كل التقدير، فإنه يدعو الجميع إلى المزيد من العمل بكل عزيمة ومثابرة، بل وبكل تضحية أحيانا كثيرة، تشريفا لمهنتهم وخدمة لبلدهم.