أكد الرئيس الجديد لاتحاد عين البيضاء حليم بركاني، بأن الخروج من الأزمة الإدارية، التي ظل يتخبط فيها الفريق على مدار موسمين متتاليين، يبقى من الأولويات الاستعجالية التي نصبها في برنامج عمله. وأوضح بركاني في هذا الصدد، بأن إعادة هيكلة الاتحاد من جميع الجوانب، تعد الخطوة الأولى التي يعتزم قطعها ميدانيا. وقال بركاني في تصريح خص به النصر، بأن موافقته على تولي رئاسة النادي، كانت من النتائج الحتمية للظروف المزرية، التي عاش على وقعها الاتحاد خلال الموسم الفارط، لأنني كما أردف « كنت قد وجدت نفسي مجبرا على تولي مهمة تسيير الفريق في الثلث الأخير من البطولة، بعد إقدام مسؤولي البلدية على تشكيل خلية أزمة، مهمتها الأساسية كانت تفادي شبح السقوط إلى قسم ما بين الرابطات، وهي الفترة التي مكنتني من الوقوف أكثر على حقيقة المعاناة التي يتخبط فيها النادي، فحصرنا انشغالنا في الهدف الذي سطرناه، دون الخوض في باقي التفاصيل المقترنة بالتسيير». إلى ذلك، أشار بركاني إلى أن الخبرة التي يمتلكها في مجال التسيير، كانت النقطة التي انطلق منها، في رسم المعالم الأساسية لإستراتيجية العمل التي يعتزم انتهاجها، خاصة وأنه كان قد ترأس النادي في موسمين سابقين، دون تجاهل الأزمة المالية الخانقة، التي يعيش على وقعها الاتحاد، وهي عوامل على حد تصريحه «يجب أخذها في الحسبان سواء عند الحديث عن الهدف المسطر، أو حتى في عملية الاستقدامات، وذلك عند التفاوض مع اللاعبين». وكشف محدثنا أيضا، بأن الهيكلة الإدارية تعد الركيزة الأساسية للسياسة التي سطرها، وذلك بضبط مشروع القانون الأساسي للنادي، والذي تحدد مواده حقوق وواجبات كل من له علاقة بالفريق، انطلاقا من المسير، مرورا بالمدرب واللاعب، وصولا إلى المناصر، في إجراء يبقى الهدف منه حسب قوله :»حصر مهام كل عضو في النادي، وتفادي التداخل في الصلاحيات، مع السعي لفرض الانضباط داخل المجموعة». وفي رده عن سؤال، بخصوص عملية الاستقدامات، أكد بركاني بأن الهدف المسطر على المدى القصير لا يتجاوز عتبة ضمان البقاء في وطني الهواة بكل أريحية، وتجنب «سيناريو» الموسم المنصرم، لما نجا الاتحاد من شبح السقوط إلى قسم ما بين الرابطات في آخر جولة من البطولة، وبالتالي فإننا على حد تصريحه « سنغير من إستراتيجية التسيير، بالمراهنة أكثر على التكوين والعمل القاعدي، بالاعتناء أكثر بالفئات الشبانية، وأعضاء الجمعية العامة، كانوا قد وقفوا على هذه النقطة في مشروع برنامج العمل الذي استعرضه، لأن التشريح المعمق في أزمة الفريق يكشف عن عزوف كلي عن التكوين، وجلب عدد معتبر من اللاعبين من خارج ولاية أم البواقي، الأمر الذي يزيد من مصاريف الإيواء والإطعام على كاهل النادي، وعليه فإننا لن نتسرع في ضبط التعداد، وكل ما هو متداول في أوساط الأنصار يبقى مجرد مفاوضات أولية مع بعض العناصر». وبخصوص المدرب، أشار محدثنا إلى أن «الأجندة» تحتوي على 3 أسماء، لأن إدارة النادي حسب تصريحه « تريد المراهنة على خدمات مدرب جد مطلع على خبايا المجموعة الشرقية لقسم الهواة، مع اللعب دون ضغط، والتفكير في المستقبل القريب، لأن الحديث عن الصعود يبقى في نظري الشخصي أمر غير منطقي، خاصة في ظل تواجد الحساب البنكي للنادي تحت طائلة التجميد.