تسربات للمياه بأقبية عمارات 400 مسكن وجه سكان حي 400 مسكن و حي 84 مسكنا اجتماعيا ببلدية العناصر في الجهة الشرقية الجنوبية لولاية برج بوعريريج، مراسلة إلى سلطات البلدية و مديرية ديوان الترقية و التسيير العقاري، للمطالبة بمعاينة أقبية العمارات بالحيين المذكورين و تسجيل عمليات للصيانة و إعادة تأهيل شبكات المياه. و أشار المشتكون، إلى قدم شبكات المياه و قنوات الصرف بالأقبية، ما تسبب في تحجر كميات من المياه بداخلها، و تحولها إلى برك راكدة، أصبحت تشكل مصدرا لانتشار الحشرات و الروائح الكريهة بهذه الأحياء السكنية، و ما ينجر عنها من تهديد للساكنة بانتقال الأمراض عبر الهواء. و قد شرع سكان حي 400 مسكن، في حملة تطوعية بمبادرة من سلطات البلدية، بتنظيف المساحات الخارجية للحي من الأوساخ و النفايات الصلبة المتراكمة، التي حاصرت العمارات و شوهت المنظر العام لهذا الحي السكني، مطالبين بتسجيل عملية لإعادة تهيئة الشبكات و القنوات المهترئة و القديمة، خصوصا شبكات المياه و التطهير المتواجدة بالأقبية. و تزايد تخوف سكان الحيين خلال الفترة الأخيرة، التي عرفت تزايدا في درجات الحرارة، و توفر الجو الملائم لانتشار الحشرات و الزواحف السامة التي تشكل خطرا على صحة المواطن خصوصا بين الأطفال الصغار، ما جعلهم يدقون ناقوس الخطر مبكرا بعدما انتشرت القاذورات و الحشائش و النفايات الصلبة و أصبحت تشكل ديكورا يوميا يسيء للمنظر العام. و قاموا بإطلاق حملات للنظافة و الاعتناء بالمحيط، بالاستعانة بمعدات و عمال النظافة التابعين للبلدية، لكن تبقى مثل هذه المبادرات بحسبهم بحاجة إلى انخراط كافة المواطنين و السكان فيها لضمان نجاحها، فضلا عن ضرورة توفر الحس البيئي بين المواطنين للحفاظ على المحيط و تجنب رمي النفايات الهامدة و الصلبة بمحيط العمارات و الأحياء السكنية، مطالبين بإرفاق مثل هذه الحملات بإطلاق عمليات لصيانة و تنظيف الأقبية. و أكدت مصادر من البلدية، على أن عملية متابعة و تنقية الأقبية تقع على عاتق ديوان الترقية و التسيير العقاري، و رغم ذلك عادة ما تبادر سلطات البلدية بإطلاق حملات لتنظيف المحيط عبر العديد من الأحياء السكنية. كما أشارت ذات المصادر، إلى تنقل لجنة من ديوان الترقية و التسيير العقاري مؤخرا، إلى الحيين لمعاينة الشبكات المهترئة، بعد مراسلتها من قبل السكان و نقل الانشغال من قبل سلطات البلدية. حيث استجابت المديرية الوصية و أرسلت لجنة للإطلاع على الوضع و من ذلك تحديد و حصر المشاكل و النقائص، تحضيرا لإطلاق عملية لإعادة تهيئة شبكات المياه المتضررة و المهترئة داخل الأقبية.