مياه قذرة وصلت إلى غاية الطابق الأول و روائح كريهة تبعث للغثيان، ناهيك عن الحشرات الضارة و بمختلف أنواعها هي حال عمارة رقم 17 بحي 480 مسكن بدرقانة شرق العاصمة فبالرغم من الشكاوي و النداءات المتكررة و اليومية التى يبعث بها قاطنو الحي إلى السلطات البلدية و كذا ديوان التسيير العقاري على مستوى الدارالبيضاء إلا أنه لا حل يذكر لتتواصل معاناة و صرخات السكان في صمت رهيب . و في جولتنا الميدانية التي قادتنا إلى الحي أجمع السكان أن مشكل تراكم المياه القذرة على مستوى أقبية العمارات ببلدية دار البيضاء يعود إلى أكثر من 17 سنة و بدرجة أكثر في العمارة رقم 17 بحي 480 مسكن ،الوضع بات مصدر لمختلف الأمراض المتربصة بالسكان مهددة بتدهور المحيط البيئي أيضا كثر من ملامة من اجل إنبعاث مختلف الحشرات الضارة و في هذا الصدد تقول أحد المواطنات من الحي" أنه يسكنون تحت أودية حقيقية و ليست بأقبية مراقبة من طرف مصالح و أعوان البلدية" و من جانب اخر أضافت ذات المتحدثة أنها توجهت إلى بلدية مقر بلدية برج الكيفان وبالضبط إلى مصلحة التقنية هناك أين طالبوا بالتدخل العاجل للسلطات المحلية من أجل وضع حدا للخطر الذي يعيشون ففيه و إنقاذ حياتهم و حياة خاصة المرضى منهم ليفاجئوا بحل من طرف السلطات البلدية مفاده جلب بعض الأدوية و مبيد الحشرات من اجل القضاء على كل تلك الحشرات بدون حل نهائى للمشكل الذي يتخبطون فيه و منذ سنوات عديدة و بالتالى المشكل يتكرر بصفة يومية ليتضاعف خاصة في فصل الشتاء و تسقط الأمطار لتتحول العمارة إلى كارثة حقيقية من الدخل و الخارج " و من جانب أخر قال أحد المواطنين من الحي " أن سكان الحي يعيشون في حالة مزرية و يرثى لها جرّاء الرّوائح الكريهة المنتشرة بالحي بعد امتلاء أقبية العمارات التي نقطن بها فيها بالمياه الملوّثة و القذرة و إستمرار الوضع لأيام عديدة بدون رفع أو تدخل من طرف السلطات المحلية، و في سياق موازي قال أحد المواطنين أنه بالرغم من المحاولات العديدة لسكان من أجل إخراج تلك المياه القذرة و لكن في ظل غياب الإمكانات تعود من جديد بعد أيام فقط من ذلك و من جانب مقابل أضاف ذات المتحدث "أن وادي الحراش قريب منا من جهة و من جانب أخرى تفاقم مشكل المياه القذرة و الذي يعد بالمصدر الأساسي لإنبعاث الروائح و الحشرات الضارة خاصة الناموس فبالرغم من المراسلات و النداءات التى نوصلها إلى السلطات البلدية و لكن لا أحد يجيب على الطلب الأمر الذي وصل في كثير من الأحيان إلى حد الشجار و المناوشات الكلامية بين قاطنو العمارة و مسؤولى البلدية من أجل التدخل و من جانب مقابل أضافت مواطنة أخرى من ذات العمارة أن السكان يتوجهون و بصفة يومية إلى غاية مقر و مصالح البلدية من اجل التدخل خاصة و أن الإشكال يتكرر يوميا و لكن لا جديد يذكر في المشكل " و من جانب أخر أرجع عدد السكان ظاهرة تعفن مياه أقبية العمارة إلى تهاون مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري لدار البيضاء في تنظيف الأقبية بدعوي غياب ألإمكانات وحسب محدّثتينا فإن الوضع تعقّد أكثر مع انسداد قنوات بسبب تفاقم النّفايات داخل العمارة، وهوم نتج عنه انبعاث روائح كريهة عند مدخل العمارة إلى درجة إقدام الكثير من المقيمين فيها على هجر شققهم، خاصّة في هذا الصّيف الذي يتميّز بارتفاع درجة الحرارة و بالتالى إنبعاث الروائح الكريهة . بالرغم من المناشدات العديدة للسكان إلا أن مصالح البلدية و المسؤولين على مستوى البلدية لا حياة لمن تنادي هناك، و لم يتدخلوا لوضع الحل الناجع لا البلدية و لا حتى ديون الترقية و التسيير العقاري لدار البيضاء و الحل يبقي غائب و صوت المواطن لا يسمع له هي الحياة اليومية التى يعيش وسطها سكان بحي 480 مسكن بدرقانة تركنا المواطنين هناك و كلنا أمل في إيجاد حل لهم و في أقرب الآجال . راضية زورداني