قررت الحكومة رفع التجميد عن التوظيف الذي اتخذته قبل 3 سنوات بسبب الأوضاع المالية للبلاد، حيث سيتم فتح 45 ألف منصب مالي لتسيير المدارس والمطاعم المدرسية, تخصص لحاملي شهادات التكوين والتعليم المهنيين. وتزامن القرار مع رفع التجميد على 1540 مشروع انجاز وإعادة تهيئة المدارس الابتدائية والمطاعم عبر الوطن. أعلن وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، عن فتح باب التوظيف في قطاعه تحضيرا للدخول المدرسي المقبل. لتضع الحكومة بذلك حدا لتجميد عمليات التوظيف المستمر منذ 2015 بسبب الأوضاع المالية التي عاشتها البلاد جراء انخفاض أسعار النفط، وكشف بدوي في لقاء مع إطارات دائرته الوزارية الذين تم تكليفهم بالقيام بعمليات تفتيش عبر 48 ولاية لا سيما في المدارس والمطاعم المدرسية، أن الحكومة قررت رفع التجميد عن أكثر من 45 ألف منصب عمل في مختلف القطاعات الحكومية، مؤكدا تخصيص ميزانية معتبرة، لتغطية النقص الحاصل في تأطير المطاعم المدرسية على مستوى البلديات بالقطر الوطني. وأضاف وزير الداخلية والجماعات المحلية، بأن التوظيف يخص حاملي شهادات التكوين والتعليم المهنيين، مشيرا إلى أنه تقرر رفع التجميد على 1540 مشروع انجاز وإعادة تهيئة المدارس الابتدائية والمطاعم عبر الوطن. وذكر مصدر حكومي، أن قرار رفع التجميد يشمل مشاريع بقيمة 600 مليار دينار من أصل 2200 كانت مجمدة بسبب الأوضاع المالية الصعبة التي عرفتها الجزائر منذ 2014، حيث دفع تحسن مستوى الإيرادات في الفترة الأخيرة، الحكومة إلى اتخاذ قرار برفع التجميد عن مشاريع في قطاعات التربية، الصحة، وبدرجة أقل التعليم العالي، مضيفا بأن القرار سيسمح بانجاز 1400 منشأة تربوية جديدة، مع إعطاء الأولوية لانجاز مدارس في الأحياء الجديدة التي تفتقر لهذا النوع من المنشآت. وكشف وزير الداخلية والجماعات المحلية، عن اتخاذ العديد من التدابير تحضيرا للدخول الاجتماعي المقبل. وقال بدوي "لقد تم تسخير كل الوسائل من أجل أن يجري الدخول المدرسي في أحسن الظروف وفقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة". وفي هذا الإطار، تم وضع برنامج خاص لفائدة المدارس الابتدائية والمطاعم المدرسية عبر كل ولايات الوطن. ويتعلق الأمر بتخصيص مبلغ 15 مليار دج موجه لتسيير المدارس الابتدائية (حراسة وصيانة) مع السماح باستعمال 50 بالمائة من هذا المبلغ من أجل اقتناء مدافئ ومكيفات هوائية وكذا من أجل الأشغال الخاصة بأشغال المساكة. كما تم تخصيص غلاف مالي يقدر ب 26 مليار دج موجه لتسيير المطاعم المدرسية، محتسبة على أساس سعر يتراوح بين 45 و55 دج للوجبة، وكذا غلاف مالي آخر لتمويل الانتقال الطاقوي بهدف تزويد المدارس النموذجية عبر 48 ولاية بالمعدات التي تشتغل بالطاقة المتجددة وهذا تحضيرا للدخول المدرسي المقبل. وبهذه المناسبة، أعلن الوزير عن اقتناء 3500 حافلة بصيغة التراضي من مؤسسات عمومية وخاصة منها 600 حافلة ستكون جاهزة ابتداء من الدخول المدرسي المقبل. وفيما يتعلق بموسم الاصطياف، أشار الوزير إلى أنه "تم تسخير كافة الوسائل من أجل راحة المصطافين"، مؤكدا أنه "لن يتم الاستيلاء على أي فضاء، لا سيما الشواطئ ذات الدخول المجاني". وأكد بدوي أن "حظائر السيارات التي تسيرها البلديات تبقى غير مجانية"، معربا عن ارتياحه لإعادة فتح أزيد من عشرين شاطئا كان مغلقا منذ العديد من السنوات". في هذا الصدد، قرر بدوي إيفاد 100 إطار من إطارات الداخلية إلى 48 ولاية عبر الوطن من أجل الوقوف على سيرورة موسم الاصطياف والتحضير للدخول الاجتماعي المقبل، وهذا في إطار المقاربة الجديدة في التسيير القائمة على التقييم المستمر لجميع نشاطات العمل الجواري والتنسيق الدائم بين المصالح المركزية والجماعات المحلية.