ندرة حليب الأكياس تتواصل لليوم الخامس على التوالي لا تزال أزمة ندرة حليب الأكياس مطروحة بحدة على مستوى نقاط البيع المتواجدة عبر بلديات ولاية سطيف، وهذا لليوم الخامس على التوالي حيث يضطر المواطنون إلى قضاء عدة ساعات في البحث عن هذه المادة الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها في هذا الشهر الفضيل، غير أن العديد منهم يعودون خائبين، باعتبار أن معظم الكميات المعروضة للبيع تنفذ بسرعة، أي بعد ساعة واحدة فقط من توزيعها. وحسب المدير العام لملبنة التل المتواجدة ببلدية مزلوق غرب مدينة سطيف فإن المؤسسة تعرف استقرارا في الانتاج منذ حلول شهر رمضان، ذلك أنها تنتج نفس الكمية التي كانت قبل نهاية شهر جويلية الفارط، وفي هذا السياق أوضح أنه تم إنتاج 193 ألف لتر من الحليب في اليوم الأول من رمضان، خصص منها 182 ألف لتر للولاية، وفي اليوم الثاني تم إنتاج 189ألف لتر منها 109 ألف لتر تم توزيعها عبر مختلف مناطق الولاية. وحسب ذات المصدر فإن الخلل لا يكمن في الانتاج، وإنما يعود بالدرجة الأولى إلى تهافت المواطنين على هذه المادة تخوفا من تذبذب توزيعها أو الزيادة في أسعارها، فالمواطن الذي كان يشتري كيسين من الحليب أصبح يشتري ستة أكياس وأحيانا أكثر، الأمر الذي أدى إلى نقص المنتوج لدى تجار التجزئة. الأزمة المذكورة ولدت استياء كبيرا لدى الزبائن الذين يدخلون في مناوشات يومية مع التجار الذين أصبحوا بدورهم يرفضون استقبال المنتوج تجنبا للمشاكل مع الزبائن وهو ما يجعل العديد من الموزعين يقومون ببيع هذه المادة مباشرة لهؤلاء الزبائن في أغلب الأحيان.