توجيهات للفرقة الطبية للتكفل الأمثل بالحجاج الجزائريين حث وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي يوم الخميس أعضاء البعثة الطبية المرافقة للحجاج الميامين إلى البقاع المقدسة، والمكونة من 115 عضوا على السهر لضمان راحة الحجاج والتكفل الأمثل بهم خلال أداء مناسك هذه الشعيرة الدينية. وشدد وزير الصحة خلال اشرافه رفقة وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على افتتاح اليوم التوجيهي لفائدة أعضاء البعثة الطبية المرافقة ل36 ألف حاج جزائري إلى البقاع المقدسة، الخدمة المثلى للحجاج الجزائريين، مذكرا بأن نسبة 75 بالمائة منهم يفوق سنها 60 عاما، مؤكدا بأن المهمة ليست بالأمر الهين، وهي تتزامن مع موسم الحر، إذ تصل درجات الحرارة بالمملكة العربية السعودية إلى 54 درجة مئوية، في حين أن معظم الحجيج تتجاوز أعمارهم 60 سنة، ومنهم من يعاني من أمراض مزمنة، مما يستدعي مضاعفة الجهود لضمان رعاية صحية في المستوى، داعيا البعثة الطبية لتشريف الوطن، وتنسيق الجهود والتوزيع الجيد للمهام، لتحسين التكفل بضيوف الرحمان، وجعل علاقة الطبيب بالمريض فوق كل اعتبار. كما ذكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بالجهود التي تقوم بها السلطات العمومية لتحسين موسم الحج من سنة لأخرى، قائلا عن تقدم سن أغلبية الحجاج الجزائريين يستدعي القيام بجهود مضنية للتكفل بهذه الفئة الطاعنة في السن من حيث التوجيه والرعاية الصحية، ودعا البعثة الطبية للتركيز على جانب الإنساني، والتحلي بالصبر، ونصح الحجاج بالتغذية الجيدة والتزود بالماء الشروب وأخذ قسط وافر من النوم، والوقاية من أشعة الشمس لتفادي الإصابة بالإرهاق. وأكد محمد عيسى بأن وفاة 17 حاجا خلال الموسم الفارط كان بسبب العوامل المذكورة، ويذكر أن رئيس البعثة الطبية «رابح حمانة» استعرض اهم محاور مهام البعثة الطبية الجزائرية في مكة والمدينة وجدة ومنى وعرفات، قائلا إن أصعب مرحلة هي منى وعرفات، بسبب ضيق المساحة، مما يفرض على البعثة التنقل باستمرار والعمل بحقائب طبية للتكفل بالحالات الطارئة، موضحا بان البعثة الطبية ستكون مرفوقة بأعوان في الحماية المدنية، وكذا الفرق السعودية عند الحالات المستعصية التي تستدعي مرافقة الحجاج إلى المستشفيات.