عرفت محلات بيع الحليب ومشتقاته بمدينة تبسة منذ بداية الشهر الكريم ندرة حادة في أكياس الحليب المبستر بمختلف أنواعه وازدادت حدة الندرة منذ نهاية الأسبوع الماضي والى غاية الآن حيث سجلت معظم نقاط بيع هذه المادة الأساسية تراجعا كبيرا في العرض وفي حالات كثيرة انعدام تام أمام زيادة كبيرة في الطلب . واضطر المواطنون بمدينة تبسة وخاصّة على مستوى أحيائها الشعبية إلى قضاء عدة ساعات في البحث على كيس أو أكثر من الحليب، في الوقت الذي أرجع فيه التجار سبب هذه الندرة الحادّة إلى الكميات القليلة من الحليب التي تصلهم من الملابن والمصانع حيث سجّلوا تراجعا كبيرا في الكميّات مقارنة بما يتحصّلون عليه في بقيّة الشّهور. ناهيك على سلوكات بعض المواطنين في تخزين هذه المادة والتي زادت من حدة الأزمة فضلا على تفضيل بعض التجار منطق المضاربة في الأسعار في هذا الشهر الفضيل برفع سعر كيس الحليب العادي من 27 إلى 35 دج وإلى غاية 40 دج بالأحياء الشعبية المعزولة وحليب البقر إلى 50 و 55 دج في حين تراوح سعر اللّبن ما بين 55و 60دج للتر الواحد وهو ما خلق حالة من التذمّر في أوساط المواطنين ،في وقت يتحجّج فيه أصحاب المحلات التجارية بكون الكمية المسلمة لهم من طرف الموزعين قليلة جدا ولا تكفي لتلبيّة احتيّاجات الزبائن من الحليب وبين حجج الموزعين واتهام التجار لهم وغياب مصالح الرقابة يبقى المواطن الغلبان هو الذي يدفع دائما ثمن إختلالات الأسواق .