تهيئة الواجهة البحرية و تدشين فنادق عصرية وملاعب جوارية تعد ولاية مستغانم هذه السنة ، وجهة سياحية بامتياز في الجهة الغربية للوطن، بالنظر للمشاريع الكبرى التي حظيت بها من بينها تهيئة الطنف المستغانمي على مسافة تجاوزت 5 كلم ، فضلا عن تدشين فنادق عصرية و ملاعب جوارية محاذية للواجهة البحرية، وتهيئة مزيد من الشواطئ التي كانت في السابق ممنوعة للسباحة . أهم ما ميز موسم اصطياف هذه السنة بولاية مستغانم التي يطلق عليها لؤلؤة البحر الأبيض المتوسط، نظرا لجمال و اتساع سواحلها الرملية الناعمة ، تلك الاستثمارات الضخمة الموجهة لإنعاش القطاع السياحي بالولاية ، حيث تمت تهيئة الواجهة البحرية بطول 5 كلم من بينها صابلات ، لاكريك ، صلامندار التي تجعل الزائر يتمتع بشرفات ممتدة بزرقة و نسيم البحر. المشروع أعطى بعدا جماليا و فضاء للتجوال والتسلية وممارسة هواية المشي على المسافة المذكورة ، خصوصا في فترة المساء أين يزهو المكان بالإضاءة ذات الألوان المتنوعة وبنشاط تجاري لا يكاد أن يتوقف إلا بتوقف حركة السياح في ساعات متقدمة من الجزء الأخير من الليل ، عملية تهيئة الطنف أو الواجهة البحرية، مكنت من إنشاء 11 حظيرة للركن بمقاييس عصرية تسع مئات المركبات ، مما مكن من تشغيل عشرات البطالين ، كما قال مراد ، في العقد الثالث من العمر من منطقة سيدي علي، مضيفا أن السلطات المحلية لولاية مستغانم ، بالتنسيق مع مصالح الأمن تمكنت من ضبط مسألة «الباركينغ « و الحظائر العشوائية في إشارة للفوضى والمشاكل التي كانت تطبع مشهد موسم الاصطياف. وتعد شواطئ صابلات ، صلامندار ، لاكريك، من بين أكثر الشواطئ ازدحاما بالمنطقة، بالنظر لتواجدها وسط المدينة و ما توفره من خدمات ، ويزداد الإقبال عليها من طرف فئة الشباب، في حين يتوزع المصطافون على باقي الشواطئ الجميلة المترامية على الساحل المستغانمي، و المقدر عددها بنحو 40 شاطئا من بينها سيدي إبراهيم ، استديا ، سيدي لخضر ، حجاج ، الميناء الصغير ، كلوفيس وغيرها من الشواطئ الساحرة ، و تمت تهيئة وفتح 7 شواطئ جديدة هذا الموسم، بعد تهيئة مسالك لها و تجهيز الشواطئ بمراكز للحماية المدنية وتغطيتها أمنيا، مع توفير بعض الخدمات . زائر ولاية مستغانم، لا يجد صعوبة في كراء شقق الخواص مجهزة، مقابل مبالغ مالية متفاوتة ، تتراوح بين 4 و 6 آلاف دج لليلة الواحدة حسب موقعها ونوعية الشقة أو البناية، و يعرض أصحابها خدماتهم عبر شبكة التواصل الاجتماعي. الأسعار المعروضة قابلة للتفاوض، وفق استطلاع أجرته النصر، فيما يفضل ميسورو الحال الإقامة في الفنادق التي تزايد عددها خلال السنوات القليلة الماضية، وفق البطاقة التقنية لمديرية السياحة و بلغ لحد الآن 37 فندقا من مختلف الدرجات، من بينها 5 فنادق تم وضعها تحت الخدمة مع بداية الصائفة، لتصل طاقة الاستيعاب الإجمالية نحو 28 ألف سرير. من بين الهياكل الجميلة التي حظيت بالتفاتة و إشهار مسبق من طرف المواطنين المركب السياحي بصابلات ببلدية مزغران، الذي يتضمن فندقا و إقامة سياحية ب170 سريرا ، و مدينة للألعاب المائية ، فضلا عن كل ذلك فقد تم تدشين مخيمين للشباب، وآخر للعائلات بالميناء الصغير " بوتي بور ".