تراجع محمد بوالنمر عن فكرة توليه رئاسة نجم القرارم الموسم القادم، واعتذر بصفة رسمية لأنصار الفريق، الذين كانوا قد طالبوا بضرورة عودته لتسيير شؤون الفريق، ولو أنه أكد بأن هذا التراجع لا يعني ابتعاده كلية عن محيط النجم، بل أنه سيواصل تقديم الدعم للطاقم المسير. وأرجع بوالنمر في اتصال مع النصر، سبب هذا العدول إلى الظروف التي يتخبط فيها النادي، خاصة من الناحية المادية، رغم أنني كما استطرد « كنت قد حاولت الاستثمار في الروح الجماعية التي أنهينا بها الموسم الماضي، والتي كانت ثمارها النجاح في تفادي السقوط على الجهوي، وهو الهدف الذي كان عبارة عن معجزة تجسدت على أرض الواقع، بفضل تكاثف جهود الجميع، وما دفعني إلى التفكير بجدية في امكانية العودة لرئاسة النجم، نزولا عند رغبة المناصرين الأوفياء في رؤية فريقهم يلعب الأدوار الأولى، ويتنافس على تأشيرة الصعود، وقد تحدثت لفترة طويلة على مسؤولي البلدية في هذا الشأن، لكن إشكالية التمويل حالت دون التوصل إلى وضع خارطة طريق مستقبلية». وأضاف بوالنمر في معرض حديثه، بأن المسؤولية ليست ملقاة على المجلس البلدي، بل أن ترسبات السنوات الفارطة، هي التي انعكست حسب تصريحه « بصورة سلبية على الوضعية الراهنة، على اعتبار أن الديون ارتفعت لتقارب 3,7 مليار سنتيم، والمجلس البلدي لن يكون بمقدروه سوى تقديم دعم بقيمة 2 مليار سنتيم خلال الموسم الجديد، وهي الإعانة التي لا تكفي لتسديد نصف الديون، خاصة وأن الحساب البنكي للنادي مجمد». وخلص محدثنا إلى التأكيد، على أنه كان قد سطر مشروعا يقضي بتشكيل فريق تنافسي، وذلك بالاتفاق مبدئيا مع مجموعة من اللاعبين وكذا المدرب عبد الحق بوقرة، لكن ترسيم إعانة البلدية في حدود الملياري سنتيم دفعه إلى العدول عن فكرة تولي رئاسة النادي، والرمي بالكرة في معسكر اللجنة المسيرة الحالية، لبرمجة جمعية عامة، وتوضيح الرؤية أكثر حول مستقبل النجم.