تاباريز فخور بلاعبيه ويطمح للصعود على المنصة وفق منتخب أوروغواي في الدفاع عن حظوظه في لعب نهائي المونديال حتى الثانية الأخيرة أمام آلة هجومية هولندية رهيبة زارت في ثلاث مناسبات شباك آخر ممثل لكرة أمريكا الجنوبية في المحفل الكروي العالمي. هزيمة على الرغم من قسوتها ومرارتها تقبلها الناخب أوسكار تاباريز الذي تحلى بالروح الرياضية في أعقاب الإقصاء من نصف النهائي، ما جعل جموع الصحفيين الحاضرين في ندوته الصحفية يصفقون له مطولا كاعتراف بأحقية فريقه في تحقيق انجاز لم يراهن عليه الكثير من المتتبعين، وحتى محبي هذا المنتخب الذي وصل إلى المونديال عبر بوابة الملحق أمام كوستاريكا. مهندس الانجاز التاريخي أوسكار تاباريز الذي أبعد الضغط عن لاعبيه عشية لقاء هولندا بقوله نحن في حفل لم تتم دعوتنا إليه، صرح أول أمس في أعقاب الخسارة أمام المنتخب الهولندي قائلا " إنها أمسية صعبة للغاية ، فريقي استحق التواجد في المربع الذهبي ونحن نتقبل الهزيمة. أنا فخور بلاعبي كوننا دافعنا عن حظوظنا ورفضنا الاستسلام والآن نشعر بالحزن والأسى". ولدى تحليله لمجريات المباراة تأسف الناخب الأوروغواياني عن احتساب هدف حاسم للمنافس من وضعية تسلل وأوضح" المقابلة كانت متكافئة حتى الدقيقة السبعين. الهدف الأول أكد أن الهولنديين موهوبين وبإمكانهم التسجيل من مختلف الوضعيات، ورغم أن أهدافهم كانت رائعة إلا أن الثاني جاء من وضعية تسلل وغير مجرى المباراة ، ومع ذلك اعترف أنهم أقوياء هجوميا. ماكسي بيريرا وبتذليله الفارق في الوقت بدل الضائع، سمح لنا بالإيمان بقرتنا على الذهاب إلى النهائي". تاباريز الذي قال إذا كان علينا اختيار طريقة للهزيمة فستكون بهذا الشكل رد عن سؤال يتعلق بتغييره النجم فورلان قبل نهاية المباراة بقوله " فورلان خاض اللقاء مصابا وأنا لست مجنونا حتى أخرجه دون سبب ونحن منهزمين بثلاثة لواحد، لقد أخبرني أثناء المقابلة بأنه يعاني من الألم لكن الإصابة لم تكن خطيرة، والأكيد أنه بدا جليا عدم تمتعه بكامل إمكانياته خلال هذا اللقاء". وبكثير من اللباقة لم يبحث تاباريز عن مبررات واهية و رفض تعليق الهزيمة على مشجب الحكم، رغم تأكيده على عدم شرعية هدف شنايدر الذي قال بأنه سجل في وقت حساس من المباراة . وفضل طي صفحة هذا الإقصاء بسرعة والشروع مباشرة في التحضير والتفكير في لقاء تحديد صاحب المركز الثالث ، حيث طالب لاعبيه بضرورة قبر الإقصاء والحزن الناجم عنه والسعي لتقديم صورة جيدة في هذه المباراة الختامية التي أكد بأنه يوليها أهمية خاصة لأن الفوز بها سيكون أفضل تتويج لمشاركة الاوروغواي في المونديال. وبافتخار كبير بلاعبيه وبانجازهم التاريخي ذكر تاباريز الجميع بالماضي القريب وقال نحن الآن في المربع الذهبي وضمن أفضل أربعة منتخبات عالمية والفريق الذي هزمنا هو الآن في النهائي وكان بإمكاننا إحراجه ووضعه في مواقف صعبة ، والآن صرنا نعرف مكانتنا فوق الخارطة الكروية وصراحة لا يمكن أن نطلب من اللاعبين أكثر مما قدموا في هذه الدورة . وعلى غرار المدربين الناجحين رفض تاباريز الخوض في مستقبله على رأس لاسيليستي، مؤكدا بأن ذلك لا يتوقف عليه وأنه يفضل إرجاء الأمر إلى حينه حتى لا يتم تأويل كلامه.