نسبة الاستجابة للمداومة يومي العيد قاربت المائة بالمائة اكتظاظ على خدمات النقل البري ومحطات الوقود سجلت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، نسبة استجابة واسعة جدا قاربت المائة بالمائة من التجار لبرنامج المداومة، الذي وضعته وزارة التجارة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، كما سجلت أيضا فتح قرابة 6 آلاف تاجر غير معني بالمداومة محلاتهم يوم العيد. و قال رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، الحاج الطار بولنوار، في تصريح للنصر أمس، إن نسبة الاستجابة بلغت مائة بالمائة تقريبا، حيث لم تتلق الجمعية أية شكوى من البلديات و جمعيات حماية المستهلك بهذا الخصوص. وبحسب المتحدث فإن أكثر من 50.500 تاجر التزموا بالمداومة خلال يومي العيد، وزيادة على ذلك سجلت الجمعية، حسب ذات المتحدث، فتح أكثر من 6 آلاف تاجر غير معني ببرنامج المداومة محلاتهم في مبادرة خاصة منهم، فسرها بكون البعض منهم يقطنون بالقرب من مكان وجود محلاتهم التجارية، و برغبة البعض الآخر في تقديم خدمات للزبائن للحفاظ عليهم. وبحسب بولنوار فإن الاضطرابات البسيطة التي سجلت في برنامج المداومة لعيد الأضحى هذا العام، كانت ببعض البلديات التي لم تعلق قوائم التجار المعنيين بالمداومة في واجهات العمارات والأماكن العمومية الموجودة بها، كما هو معمول به في مثل هذه المناسبات، وبالتالي فإن الخطأ تتحمله هذه البلديات. وعن الدوافع التي جعلت التجار يستجيبون بقوة بالمداومة، يرى بولنوار أن وعيا بدأ ينشأ لدى التجار مفاده أن فتح المتاجر يومي العيد هو نوع من الخدمة العمومية، فضلا عن رغبة العديد منهم في الحفاظ على زبائنهم الأوفياء، أما السبب الآخر الحاسم هو الخوف من العقوبة، حيث لاحظ هؤلاء أن السلطات المعنية لم تعد تتسامح مع المخالفين للمداومة، وقد سلطت العام الماضي عقوبات صارمة على التجار المخالفين، علما أن العقوبات المنصوص عليها في القانون هي غلق المحل لمدة شهر، أو غرامة مالية تتراوح بين 30 إلى 200 ألف دينار. كما سجلت الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، تراجع الطلب على الخدمات و المنتجات بأكثر من 60 من المائة، لأنّ أغلب المستهلكين اقتنوا حاجاتهم قبيل العيد، و ارتفاع مؤقّت لأسعار الخضر و الفواكه نتيجة لتوقّف الفلّاحين عن تموين السّوق، على أن تعود الأسعار إلى طبيعتها بعد العيد، وتم أيضا تسجيل اكتظاظ على خدمات النقل البري ومحطات التزويد بالوقود. و كانت وزارة التجارة قد أعدت برنامجا خاصا بالمداومة يومي العيد، يشمل تسخير 50806 تاجرا للعمل يومي العيد، و 2219 عون مراقبة عبر كامل التراب الوطني لمتابعة مدى تنفيذ هذا البرنامج.