المدراء الجدد للمتوسطات والثانويات يقاطعون جلسات اختيار المناصب الشاغرة بأم البواقي قرّر، أمس، نحو 44 مديرا جديدا لمتوسطات وثانويات من نتاج التكوين بأم البواقي، مقاطعة جلسات اختيار المناصب الشاغرة عبر عديد المؤسسات التربوية بالولاية، وامتنعوا عن استلام محاضر التنصيب، بحجة عدم استجابة مديرية التربية لنداءاتهم المتعلقة بإلغاء الحركة الاستثنائية التي بادرت لاتخاذها قبل آجالها القانونية، والتي شملت حسبهم مدراء استفادوا منها لأكثر من مرة . المقاطعون، وبينهم 31 مديرا للمتوسطات و13 مديرا للثانويات، أشاروا في بيانهم الموجه لمدير التربية بأنهم تأسفوا لإجراء مصالح مديرية التربية حركة استثنائية للسنة الثانية على التوالي والتي أدت لتغيير خارطة المناصب الشاغرة فيما تعلق بمناصب المدراء، وساهمت حسبهم في عدم استقرار مؤسسات كثيرة بالولاية، وبين المدراء الجدد بأنهم توجهوا لمقر مديرية التربية أمس الأحد لاستلام محاضر تعيينهم، ليتفاجؤوا بعدم ظهور بعض المناصب الشاغرة التي أفرزتها الحركة العادة والحركة الاستثنائية للسنة الجارية، الأمر الذي جعلهم يقاطعون عملية اختيار المناصب واستلام محاضر التعيين، وبين المدراء بأن عدد المناصب الشاغرة في الطور الثانوي يقدر ب18 منصبا شاغرا، في الوقت الذي بلغ فيه في الطور المتوسط 34 منصب شاغر. وكان مدراء التعليم المتوسط الجدد، قد ناشدوا قبل نحو أسبوعين القائمين على قطاع التربية بالولاية إلغاء الحركة الاستثنائية للمدراء، كونها لم تستوف الشروط القانونية، واستفاد منها مدراء سبق لهم أن شاركوا في الحركة بالرغم من عدم انقضاء فترة 3 سنوات، في الوقت الذي طالب فيه مدراء سبق لهم تسيير المتوسطات بإلغاء النقل الإداري في إطار المساعدة، لأنه –كما قالوا- لم يستوف هو الآخر الشروط القانونية. المدراء الذين بينوا بأنهم نتاج التكوين رتبة تعليم متوسط والمقدر عددهم بنحو 23 مديرا، رفعوا عريضة تظلمهم لوالي أم البواقي ومدير التربية بالولاية، طالبوا فيها بمراجعة طريقة إعداد الحركة الاستثنائية لمدراء المتوسطات، وأشار الموقعون على العريضة التي تحوز النصر نسخة منها بأن عددهم الإجمالي يصل ل31 مديرا من نتاج التكوين لدفعة الموسم الجاري، مبينين بأن الحركة النقلية العادية لرتبة مديري المتوسطات الخاصة بالموسم الدراسي القادم تمت في الآجال المحددة، وكان ذلك شهر ماي من السنة الجارية، و انبثق عنها مناصب شاغرة توجه في الأصل لنتاج التكوين من المدراء خلال الموسم المنقضي، غير أن مديرية التربية بحسب محرري العريضة سارعت لإجراء حركة نقلية ثانية استثنائية شهر جوان قبل تعيين منتوج التكوين. محررو العريضة بينوا بأن الحركة الثانية التي كانت استثنائية، استفاد منها أكثر من 15 مديرا جلهم استفادوا من حركة نقلية استثنائية خلال الموسم الدراسي الماضي، ومن بينهم من لم يصرح بالرغبة في الحركة النقلية العادية للموسم الدراسي القادم، إضافة إلى أن من بينهم من لم يستوف شرط المكوث المحدد قانونا بثلاث سنوات، وهو ما يتنافى حسبهم والمرسوم التنفيذي رقم 8/315 المؤرخ في 11 أكتوبر سنة 2008، المتضمن القانون الأساسي الخاص بالموظفين المنتمين للأسلاك الخاصة بالتربية الوطنية، وأشار مديرو المتوسطات الجدد بأن بعض المديرين ممن أدرجوا ضمن المستفيدين من الحركة النقلية الاستثنائية هم أعضاء في اللجنة المتساوية الأعضاء، والذين استفادوا من حركة نقلية استثنائية أكثر من مرة واحدة في السنة، وتعدى الأمر للبعض منهم للاستفادة من 3 حركات نقلية في السنة الواحدة، وأشار أصحاب العريضة بأن جانبا من الحركة النقلية مس مؤسسات تقدم مديروها بملفات للإحالة على التقاعد، حيث عين مديروها والمدراء الأصليون لم يتقاعدوا بعد، الأمر الذي انعكس حسبهم سلبا على نتائج وسيرورة مؤسساتهم الأصلية، وجعل نتائج متوسطات الولاية تتراجع هذا الموسم إلى المرتبة 24 وطنيا. من جهة أخرى وفي سياق ذي صلة، حرك مديرون لمتوسطات تظلما لمديرية التربية، طالبوا من خلاله بإلغاء النقل الإداري في إطار المساعدة لمديري المتوسطات، وتضمنت عريضة المديرين التي بحوزتنا تجاوزات ذكرها المديرون تتعلق باللجوء للنقل الإداري، بطرق تحيطها الكثير من الشبهات، وأكد المديرون بأن النقل في إطار المساعدة يتم عشوائيا ومن دون أية دراسة مسبقة، إضافة إلى القيام بتعيين مدراء في المؤسسات ثم إجراء تبادل إداري بينهم، وتعيين آخرين خارج مدن إقامتهم.رئيس مصلحة المستخدمين بمديرية التربية وبعد أن تعذر علينا الاتصال بمدير التربية وكذا بالمكلف بالإعلام، إلى جانب تعذر لقائنا بالأمينة العامة للمديرية التي دخلت في اجتماع مغلق، أشار إلى أنه عقد جلسة عمل مع المدراء المعنيين، وهم الذين طلبوا بمقابلة مدير التربية، مبينا بأنه برمج لهم جلسة مع المسؤول الأول على القطاع غدا الأربعاء، وبيّن المتحدث أن بعض المناصب لم تشغر بعد، وسيتم وضعها تحت تصرف المدراء الجدد حال شغورها.