كشف رئيس ديوان والي البليدة، آيت احمد الطاهر، عن تسجيل حالة وفاة لامرأة يشتبه في إصابتها بداء الكوليرا، بمستشفى بوفاريك، ويتعلق الأمر بامرأة تنحدر من ولاية عين الدفلى و التي كانت تعاني من مرض التريزوميا، وأعلن ذات المتحدث عن تماثل 31 مريضا للشفاء من أصل 47 حالة تأكدت إصابتها بهذا الداء على مستوى مستشفى بوفاريك. توفيت مساء الاثنين بمستشفى بوفاريك بولاية البليدة امرأة يشتبه في إصابتها بداء الكوليرا، حسبما أكدته أمس مصالح الولاية. وأوضح رئيس ديوان والي الولاية ، أيت احمد الطاهر، أن الضحية التي تبلغ من العمر 43 سنة تنحدر من ولاية عين الدفلى و التي كانت تعاني من مرض التريزوميا لفظت أنفاسها الأخيرة بمستشفى بوفاريك مشيرا إلى أن التحاليل المخبرية التي أرسلت لمعهد باستور جارية لتحديد الأسباب الحقيقية وراء وفاة الضحية. من جهة أخرى كشف ذات المتحدث عن تماثل 31 مريضا للشفاء من داء الكوليرا من أصل 47 حالة تأكدت إصابتها بهذا الداء على مستوى مستشفى بوفاريك ينحدرون من ولايات البليدة و تيبازة و الجزائر العاصمة و عين الدفلى. ويحصي مستشفى بوفاريك حسب ذات المصدر، 91 حالة لا تزال حاليا تخضع للعلاج 16 منها حالة مؤكدة إصابتها بداء الكوليرا و هي كل من البليدة (9 حالات) وتيبازة (3 حالات) وأربع حالات من الجزائر العاصمة. وكشف مدير مستشفى بوفاريك، رضا دربوش، أمس، أنه تم تسجيل حوالي 130 حالة إصابة بداء الكوليرا منذ 14 أوت الجاري. وأضاف دربوش في تصريحات صحفية، أن 65 حالة مشتبه بها خرجت من المستشفى، فيما بقت 65 حالة بالمستشفى تعالج، منها 13 حالة كانت إيجابية. وقال ذات المتحدث، المرأة التي توفيت، كانت مريضة بمرض مزمن وكانت في الإنعاش، ونحن ننتظر نتائج معهد باستور. و أكد أن كل الإصابات بهذا الداء، سجلت على مستوى 5 ولايات أكثرها ولاية البليدة. للتذكير، فان الفريق الطبي العامل بذات المستشفى قد أحصى منذ بداية ظهور هذا الداء منتصف الشهر الجاري تقديم فحوصات طبية لقرابة 922 حالة استدعت حالة 152 منهم إبقاؤها تحت الحجر الصحي حيث تأكد من خلال التحاليل المخبرية التي قام بها معهد باستور للعينات الخاصة بهم إصابة 47 حالة بداء الكوليرا. وكان هذا الداء قد تسبب منذ ظهوره في وفاة شخصين رجل (46 سنة) و امرأة (53 سنة) ينحدران كلاهما من ولاية البليدة. من جانب أخر، استقبل مستشفى مازونة بغليزان حالة ثالثة مشتبه فيها بإصابتها بداء الكوليرا، ويتعلق الأمر بشخص يبلغ 40 سنة ينحدر من بلدية سيدي أمحمد بن علي في غليزان، كان قادما من مدينة البليدة، ثم أصيب بإسهال فتوجه إلى عيادة المدينة، وبعد فحص طبي ارتأت المصلحة أن تنقله إلى مستشفى مازونة التي تكفلت به طبيا، ووضعته تحت المراقبة الطبية في انتظار وصول التحاليل المخبرية. للتذكير فإن الحالتين السابقتين (أم وابنها) اللتين اشتبه فيهما بإصابتهما بداء الكوليرا لا يزالان بالعناية المركزة، وهما في صحة مستقرة، حيث أن التحاليل لم تصل بعد المؤسسة الإستشفائية من مخبر باستور بالعاصمة.