تجديد مقطع من قناة لجر المياه من سد بوحمدان إلى مدينة قالمة بدأت مديرية الموارد المائية بقالمة عملية تجديد مقطع من قناة جر مياه الشرب من محطة التصفية بسد بوحمدان إلى مدينة قالمة، على مسافة تقارب 3 كلم، تعد من أسوأ المقاطع على طول قناة الجر الممتدة على مسافة تقارب 18 كلم. و تندرج العملية الهامة في إطار برنامج مستقبلي طموح لتحسين خدمة مياه الشرب بعاصمة الولاية، و المدن و القرى المجاورة لها. و تعد القناة الجديدة المصنوعة من المعدن المقاوم للضغط و التآكل من أكبر قنوات جر مياه الشرب بولاية قالمة، و يتوقع أن تستوعب قدرة ضخ تبلغ 500 لتر من المياه في الثانية الواحدة، عندما تدخل مرحلة الاستغلال، و هي نفس قدرة القناة القديمة. و شوهدت الآليات العملاقة و هي تشق خندق القناة بمحاذاة وادي بوحمدان، قرب مدينة حمام دباغ، متخذة مسارا موازيا للقناة القديمة التي تمون مدينة قالمة بمياه الشرب منذ عدة سنوات، لكنها أصبحت عاجزة عن تحمل الضغط الكبير الذي تتعرض له على مدار الساعة، و أصبحت عرضة للانكسارات بين بلديتي حمام دباغ و مجاز عمار، مما دفع بسلطات قالمة إلى طلب مشروع بناء قناة جديدة بالمقطع الأسود، لوقف التسربات، و رفع قدرات الضخ باتجاه حوض قالمة الكبير الذي يظم كثافة سكانية عالية، و يحتاج إلى مزيد من مياه الشرب لتلبية حاجيات السكان المتزايدة بين سنة و أخرى. و يتوقع أن تتجاوز فرق العمل سهل ذراع النخال و مرتفعات جبل بابا عيسى، قبل حلول الشتاء. و يقوم المهندسون هذه الأيام بحشد المزيد من الآليات و فرق العمل، للخروج من مواقع الخطر بأسرع وقت ممكن، و الاستفادة من الظروف المناخية المناسبة لعملية الحفر، و نقل الأنابيب الفولاذية العملاقة. و تعتزم شركة المياه بقالمة تعميم نظام التزود المستمر، و بدون انقطاع لمدينة قالمة، و بلديات أخرى، عندما ينتهي مشروع تجديد القناة القديمة، التي تعاني من التفكك و الانكسار على مدار السنة تقريبا، و خاصة قرب منطقة ذراع النخال و جبل بابا عيسى، و قرية صالح صرفاني، و منطقة الأرض الكحلة قرب مدينة قالمة. و يعتقد المهندسون العاملون على مشروع تجديد القناة بأن خدمة المياه ستتحسن بمدينة قالمة، و المدن و القرى المجاورة لها، عند وضع المقطع الجديد حيز الخدمة خلال الأيام القليلة القادمة، متوقعين نهاية المعاناة التي ظلت تتكرر كل شتاء، عندما تتفكك قطع القناة الخرسانية القديمة عن بعضها البعض و تتسرب المياه متسببة في أزمة عطش لنحو ربع مليون نسمة.