وضع أمس حيز الخدمة، مشروع التزود بالطاقة الشمسية المتجددة، لفائدة مدرسة مجاوري محمد الإبتدائية، الواقعة بحي بلير ببلدية سطيف، بعد الانتهاء من أشغال وضع الألواح الشمسية فوق أسطحها وبالقرب من ساحتها، مع إجراء التجارب الناجحة. المدرسة المذكورة زودت بالنظام الخاص بتحويل الطاقة الشمسية إلى كهربائية، ناهيك عن منظمات الشحن وحمولات التيار «الأنفلتر» إضافة إلى أنظمة التوزيع و الحماية، التي ربطت بعداد وموزع الكهرباء، وهي ذات المعدات المتطورة تكنولوجيا، استفادت منها الابتدائية من خلال صندوق وزارة الداخلية والجماعات المحلية. وأفاد أمس منتخب بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، بأن المشروع المذكور، كان محل معاينة من طرف السلطات المحلية، قصد الوقوف على مدى تجسيده والانتهاء منه، ووضعه حيز الخدمة بداية من يوم أمس، قصد الاستفادة من مزاياه، المتمثلة في التخلص من أعباء تسديد فاتورة الكهرباء كل ثلاثي، خاصة أن فواتير المدارس الإبتدائية، تكلف مصالح البلدية أموالا طائلة، وتسبب أحيانا في تعطل التسديد لضخامتها. نفس المصدر ذكر أن المشروع، يندرج في إطار برنامج وزارة الداخلية والجماعات المحلية، القاضي بتزويد 48 مدرسة ابتدائية عبر الوطن بنفس الطاقة، وقد اختارت مصالح بلدية سطيف مدرسة مجاوري محمد بحي بلير، كنموذج يطبق للمرة الأولى في الولاية، على أن يتم تعميمه على العديد من الإبتدائيات، قصد اقتصاد النفقات وترشيد استعمال الطاقة وتخفيض معدلات الاستهلاك وحماية البيئة، المطبقة من طرف الحكومة. كما رصد المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، ميزانية إضافية، خصصت لإعادة الاعتبار وتأهيل نفس المدرسة، التي عرفت تدهورا خلال السنوات الأخيرة، حيث جرت الأشغال خلال فترة الصائفة المنقضية، بعد أن تم دهن البهو وكذا مختلف الأقسام الدراسية، مع تزيينها بالألوان وكذا الرسومات الحائطية ذات الأهداف البيداغوجية، إضافة إلى إدخال ترميمات وت حسينات، نالت إعجاب التلاميذ وأوليائهم الذين عبروا عن سعادتهم خلال الدخول المدرسي لموسم 2018/2019 وكأن الأمر يتعلق باستلام هيكل تربوي جديد حسبهم. كما تضمنت الأشغال، إعادة شبكة الإنارة الداخلية و الخارجية، هذه الأخيرة التي زودت بأعمدة كهربائية مزودة بالطاقة الشمسية، أضفت جمالية على المظهر الخارجي لنفس المدرسة.