مؤسسات عمومية و تربوية مهددة بقطع الكهرباء بسبب الديون بسطيف هدّدت، أمس، مصالح مديرية توزيع الكهرباء و الغاز بسطيف، بقطع التيار الكهربائي عن مؤسسات عمومية ومقرات إدارية، إضافة إلى مدارس ابتدائية تابعة مباشرة لرؤساء البلديات، و ذلك في حال عدم تسديد ديونها التي تقلصت إلى 93 مليار سنتيم، بعدما استطاعت الشركة تحصيل 62 مليارا. و أفادت المكلفة بالإعلام والعلاقات العامة لنفس المديرية في اتصال مع النصر، أن الشركة تسعى إلى تطبيق القانون والسعي إلى قطع التيار الكهربائي عن مختلف المؤسسات المتقاعسة في تسوية ديونها منذ عدة أشهر، مشيرة إلى أن عملية القطع مست خلال الأسبوعين الأخيرين، كل من مقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية سطيف، البالغة ديونه 9 ملايير سنتيم، إضافة إلى مقر مجلس بلدية أولاد صابر من أجل تسوية مستحقات تقارب 900 مليون، و نفس الأمر طبّق على مقر بلدية عين الروى العاجزة عن تسديد مبلغ ما استهلكته من كهرباء و غاز بلغ 800 مليون سنتيم. نفس المصدر كشف بأن قطع التيار الكهربائي عن مقرات هذه البلديات كان لفترة وجيزة، بعد أن التزم «الأميار» بتسوية الديون المترتبة عن استهلاكهم لهذه الطاقة، إثر قيامهم بجلب وضعيات مؤشر عليها من طرف مصالح الرقابة المالية لولاية سطيف، ما يؤكد قيامهم بتسوية الديون وتحصيلها عن طريق الخزينة العمومية، مضيفة بأن عملية القطع ستشمل ممتلكات أخرى تحت وصاية بلدية سطيف، إضافة إلى بلديات أخرى تقع في مختلف مناطق الولاية، على غرار بني ورثيلان، صالح باي و عين الكبيرة. كما أضافت المتحدثة بأن عملية قطع التيار الكهربائي، قرار لا رجعة فيه، مؤكدة أن تأخر الدائنين عن تسديد ما ترتب عن استهلاكهم للكهرباء والغاز، حال دون تجسيد المشاريع الاستثمارية المبرمجة، قصد تعميم الاستفادة من الطاقة ومد الشبكات لمختلف المناطق، إضافة إلى الرفع من قوة التيار الكهربائي وتفادي انقطاعه أو انخفاض التوتر، مع تعويض الخسائر الكبيرة الخاصة بتلف التجهيزات، وختمت المتحدثة بأن مديرية توزيع الكهرباء والغاز قامت بكل الحلول الودية، كما تسعى في سياق متصل، إلى الحد من ظاهرة سرقة التيار الكهربائي، من خلال تسليط عقوبات ردعية وغرامات جزافية، مع إحالة الملفات على العدالة. رمزي تيوري