قصف اتحاد خنشلة جاره شباب قايس، بنتيجة عريضة في «ديربي»، وفى بكامل وعوده من حيث الاقبال الجماهيري، باكتظاظ مدرجات ملعب حمام عمار عن آخرها بمشجعي الفريقين، لكن المستوى الفني كان بعيدا عن التطلعات، خاصة من جانب الزوار، الذين انهاروا بعد 30 دقيقة، وتلقوا ثلاثية في الشوط الأول. المقابلة عرفت انطلاقة طبعها الكثير من الحذر، بتفادي كل طرف التوجه المبكر صوب الهجوم، رغم أن مدرب «الخناشلة» حوحو اعتمد على ثلاثة مهاجمين، لتكون أول فرصة تستحق الذكر، تلك التي صنعها بولعزازن من جانب «القايسية» في الدقيقة 25 من مخالفة مباشرة، وجد الحارس براهيمي صعوبة كبيرة في التصدي لها. معطيات اللقاء، انقلبت رأسا على عقب بعد مرور نصف ساعة، لأن المحليين تمكنوا من فتح باب التسجيل، بعد عمل فردي ممتاز قام به بزاز، أنهاه بوضع كرة على طبق لزميله قاسمي، الذي سدد بقوة في شباك الحارس سامر، مفجرا فرحة عارمة في أوساط «السيسكاوة». ولم تمض سوى دقيقتين، حتى نجح أهل الدار في مضاعفة النتيجة بفضل شنيقر، الذي تلقى تمريرة ميليمترية من عبروق، ليودع الكرة بسهولة في مرمى سامر، قبل أن يأتي رد الزوار بواسطة مخلولة، الذي أجبر براهيمي على إظهار رشاقته لانقاذ مرماه من هدف محقق. انهيار «القايسية» تجلى أكثر في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى، بتلقي الهدف الثالث، والذي حمل توقيع بن مسعود بطريقة ذكية، بعد توزيعة ذكية من قاسمي. هذه النتيجة قتلت المباراة في نصفها الأول، الأمر الذي أدى إلى انخفاض كبير في مستوى اللعب في الشوط الثاني، ولو أن الفعالية الهجومية ظلت حاضرة من جانب المحليين، وقد تمكن بن مسعود من إثقال فاتورة شباب بهدف رابع في الدقيقة 66 بعد عمل جماعي منسق مع كل من بزاز وشنيقر، وهوالهدف الذي دفع بأنصار شباب قايس إلى مغادرة المدرجات، بينما طغت الأجواء الاحتفالية في مسعكر «سيسكاوة» مع ميول أشبال المدرب حوحو إلى اللعب الاستعراضي إلى غاية اطلاق الحكم ظافري صافرة النهاية في روح رياضية عالية وسط تفاؤل «سيسكاوة» بقدرة فريقهم على تجسيد حلم الصعود.