سفينة "بونة" على مشارف ميناء الاحتراف عزز اتحاد عنابة حظوظه في اقتطاع التاشيرة المؤدية إلى الرابطة المحترفة الثانية بفضل التعادل الثمين الذي حققه في قمة الموسم التي جمعته بمطارده المباشر نادي تقرت، لأن «الطلبة» حققوا الأهم في هذه السفرية بتفادي الهزيمة، الأمر الذي مكنهم من ضرب عدة عصافير بحجر واحد. العودة بنقطة من تقرت مكن سفينة «بونة» من مواصلة المشوار بنفس «الديناميكية» و التواجد على مشارف «ميناء» الاحتراف، قبل 6 محطات من نهاية الموسم، و لو أن اتحاد خنشلة اصبح بمثابة المنافس الوحيد لاتحاد عنابة على تذكرة الصعود، على اعتبار أن «السيسكاوة» اعتلوا برج المراقبة، و خطفوه من «التقرتية» بعد فوزهم في «الديربي» على اتحاد الشاوية بفضل ثنائية غالمي و حمزاوي، ليطيل بذلك «الخناشلة» من «السيسبانس»، بعد كسبهم نقطتين في حسابات الصعود. هذه الجولة، و التي كانت ميزتها الأساسية التعادلات، مع تراجع عطاء المهاجمين، بانتهاء 4 مباريات دون فائز، و دون اهتزاز الشباك، أعادت افرازاتها خلط الأوراق على مستوى مؤخرة الترتيب، لأن وفاق القل عاد بنقطة ثمينة من قسنطينة، أين اقتسم الزاد مع «الموك» ليستعيد الأمل في القدرة على تفادي السقوط، و كذلك الحال بالنسبة لاتحاد عين البيضاء، على اعتبار أن «الحراكتة» تجنبوا الهزيمة بشلغوم العيد أمام «بوقرانة»، في الوقت الذي دخلت فيه حمراء عنابة دائرة الحسابات بانهزامها في عقر الديار على يد شباب قايس، و لو أن شباب حي موسى ليس بمنأى عن شبح السقوط، بعد تعادله داخل القواعد مع «لايسكا». ص / فرطاس النتائج الفنية: نادي تقرت 0 / 0 إتحاد عنابة مولودية قسنطينة 0 / 0 وفاق القل شباب حي موسى 0 / 0 جمعية الخروب أمل شلغوم العيد 0 / 0 إتحاد عين البيضاء إتحاد خنشلة 2 / 1 إتحاد الشاوية أمل مروانة 2 / 0 هلال شلغوم العيد إتحاد تبسة 2 / 0 مولودية المخادمة حمراء عنابة 0 / 1 شباب قايس شباب حي موسى (0) - (0) جمعية الخروب بطعم الخسارة لأبناء "الفيلاج" خسر شباب حي موسى نقطتين ثمينتين في صراعه من أجل تفادي السقوط، و ذلك بتعادله داخل الديار مع جمعية الخروب، في مباراة جرت أمام جمهور قليل، و عرفت تضييع أبناء "الفيلاج" ضربة جزاء، كلفتهم تعادلا بطعم الهزيمة في ملعبهم. الزوار اعتمدوا منذ الانطلاقة على تحصين الدفاع، و المراهنة على بعض المرتدات الهجومية، في حين سعى المحليون للرمي بكامل ثقلهم في الهجوم، و قد كاد دري أن يهز الشباك في الدقيقة 8 ليرد عليه بيوض من جانب "لايسكا" بعد 3 دقائق، حيث تصدى لكرته مسعودان. ومع مرور الوقت، اكتسب لاعبو الجمعية الثقة في النفس، إلا أن الخطورة كانت من جانب الشباب، الذي أهدر لاعبوه عدة فرص سانحة للتهديف، خاصة منها محاولة لحيلح في الدقيقة 20، و بعده فرصة بوزار الذي أبدع الحارس بولصنام في التصدي لها، لتكون آخر فرصة في هذا الشوط تلك التي كاد فيها بوشابو أن يهز الشباك من ركنية مباشرة. المحليون حاولوا في الشوط الثاني تجسيد سيطرتهم، غير أن نقص الفعالية فوت عليهم بعض الفرص، لتعرف الدقيقة 63 اعلان الحكم حواس عن ضربة جزاء للشباب، إلا أن بولصنام رفض أن تدخل الكرة شباكه، بعد تصديه للضربة التي نفذها بوزار، في لقطة كانت بمثابة منعرج اللقاء، لأن أبناء "الفيلاج" فقدوا كامل التركيز، و سيطرتهم ظلت عقيمة إلى غاية نهاية المباراة بتعادل عقد من وضعيتهم في حسابات السقوط. ك / طويل أمل مروانة (2) (0) هلال شلغوم العيد جرعة أوكسجين لمروانة حقق أمل مروانة فوزا مهما على حساب ضيفه هلال شلغوم العيد في مباراة لم ترق إلى المستوى المطلوب، بعد أن كانت النتيجة في المقام الأول، ولو أن المحليين أخذوا مبكرا بزمام المبادرة أمام منافس تنقل بتشكيلة منقوصة من خدمات أبرز الركائز، وهو ما استثمره أصحاب الأرض، لكن دون التجسيد في ظل الفرص بالجملة لبوشوك الذي كان في وضعية ملائمة للتهديف ، ثم قذفة عنون في د12، قبل أن ينجح شرارة بعد ذلك بدقيقتين فقط في خطف هدف السبق بتسديدة قوية بعد توزيعة من ميساوي. الضيوف حاولوا تدارك هذا التأخر بالرد عن طريق لعريبي و بسام، غير أنها لم تشكل خطرا حقيقيا على مرمى الأمل، كما حاول صويلح تعديل النتيجة ثم الفرصة التي أتيحت لساسي في الدقيقة 29. الانتشار الجيد لمروانة جعل الهلال يلتزم الحيطة والحذر، مع الاعتماد على الرواقين الأيمن و الأيسر سعيا لتدارك الوضع، لكن الدقيقة 39 عرفت ضرب الهداف شرارة لموعد ثان مع الشباك، بمضاعفة الحصة لأمل مروانة بطريقة فنية رائعة، محررا زملاءه و الأنصار. و في اللحظات الأخيرة من المرحلة الأولى أهدر عاتي فرصة تقليص الفارق للهلال إثر عمل فردي قام به، لكنه لم يحسن اتمامه. الشوط الثاني شهد انخفاض ريتم اللعب من الجانبين، بعد اطمئنان "الصفراء" على النقاط الثلاث، و لو أن بوشوك كان قريبا من إثقال الفاتورة، بعدما ضيع هدفا ثالثا في الدقيقة 52، ليسير على دربه زميله شرارة الذي مرت قذفته بحانب مرمى الحارس سالم. ومع مرور الوقت، حاول الضيوف امتصاص الاندفاع اللامتناهي لعناصر الأمل صوب الهجوم، لكن ذلك لم يغير في الوضع شيئا ليطلق الحكم بن يحي صافرته بفوز منطقي و ثمين لمروانة، كان بمثابة جرعة أوكسجين بعد سلسلة من النتائج السلبية. م / مداني نادي تقرت (0) - (0) اتحاد عنابة بن مالك ينقذ "الطلبة" نجح اتحاد عنابة في الخروج من قمة الموسم بنقطة ثمينة جدا، مكنته من مد خطوة عملاقة نحو الرابطة المحترفة الثانية، في مباراة كان بطلها الأول الحارس بن مالك، الذي جنّب «الطلبة» الهزيمة، بتصديه لخمسة أهداف محققة. اللقاء، جرى أمام مدرجات مكتظة عن آخرها، مع تواجد نحو 500 مناصر عنابي، و قد سار منذ انطلاقته في اتجاه واحد على وقع سيطرة مطلقة للمحليين، مقابل تراجع الاتحاد إلى الدفاع، رغم أن المدرب مواسة راهن على 3 مهاجمين، إلا أن ضغط «التقرتية» أجبر كموخ و بورقعة على التكفل بمهام دفاعية، و ترك المناورة في القاطرة الأمامية لزياني. أخطر الفرص في الشوط الأول كانت لصالح المحليين، و قد كاد زواوي أن يصل إلى المبتغى في الدقيقة 7 بعد خطأ فادح من معيزة، إلا أن الحارس بن مالك أبدع في اخراج الكرة إلى الركنية، مانحا ثقة أكبر لزملائه، ليتكرر نفس «السيناريو» في الدقيقة 33، لما تخلص دردوري من المراقبة، غير ان براعة الحارس العنابي حالت دون اهتزاز شباكه. المرحلة الثانية لم تشهد أي تغيير في «فيزيونومية» اللعب، لأن ضغط «التقرتية» تواصل، لكن تألق الحارس بن مالك كان كافيا لانقاذ اتحاد عنابة من هزيمة ثقيلة، خاصة بعد انهيار الدفاع الزائر، و فقدانه التركيز، ليجد بن مالك نفسه مجبرا على تحمل عبء المباراة، و قد أنقذ مرماه من 3 أهداف محققة، و ذلك في الدقائق 50 عن طريق بايزيد، ثم محاولة دردوري في الدقيقة 70، لتكون كرة المقابلة بأرجل عميشي، الذي سدد تصويبة قوية من على مشارف منطقة العمليات، اصطدمت بالعارضة الأفقية، دون أن تدخل الشباك. من الجهة المقابلة فقد اكتفى العنابيون ببعض الحملات الهجومية المحتشمة، و التي لم تشكل خطورة كبيرة على الحارس برقيقة، بدليل أن هذا الأخير كان له تدخل وحيد ساخن في الدقيقة 53 بعد محاولة فردية من زياني، لينتهي اللقاء بتعادل فجر فرحة عارمة في أوساط لاعبي و أنصار اتحاد عنابة، لأن هذه النقطة سمحت لهم بالاطمئنان و بنسبة كبيرة على ورقة الصعود. م / خ مولودية قسنطينة (0) - (0) وفاق القل الموك في أجواء عطلة والدلافين يكتفون بنقطة واصلت مولودية قسنطينة سلسلة النتائج السلبية بعد تعثرها مجددا فوق أرضية ميدانها أمام متذيل الترتيب وفاق القل بدون أهداف، فيما اكتفى الدلافين بنقطة التعادل بدليل احتفال اللاعبين مع أنصارهم بعد نهاية اللقاء. بداية اللقاء كانت حذرة من الجانبين، مع محاولات محتشمة بداية من الدقيقة الثانية أين مرت تسديدة فنازي ببضعة سنتمترات عن إطار مرمى بن زايد، وبعدها تحكمت الموك في زمام المقابلة وفي الدقيقة 7 مرر بركاني في العمق ناحية نفار الذي انفرد بالحارس القلي حركات الذي كان أقرب لالتقاط الكرة، أما أخطر محاولة من جانب أصحاب الأرض فكانت في الدقيقة 15 اثر مخالفة من بوخالفة الذي سدد كرة قوية أبعدها الحارس حركات بصعوبة لتصل إلى بلعابد الذي كاد يسكنها الشباك، وبعدها انحصر اللعب في وسط الميدان مع أفضلية من جانب أشبال حوحو وتموقع لاعبي الوفاق في الدفاع، وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول كاد عايش أن يفتتح باب التسجيل للموك بعد أن مرت رأسيته ببضعة سنتمترات عن المرمى. في الشوط الثاني استمر نفس السيناريو مع استماتة أكبر للضيوف في الدفاع بحثا عن نقطة التعادل، وفي الدقيقة 50 كادت ركنية بركاني أن تخادع حركات، كما اعتمد لاعبو القل على الهجمات العكسية التي كانت تفتقد للدقة مثل فرصة البديل لخشين الذي قاد هجمة معاكسة سريعة وحاول رفع الكرة فوق رأس الحارس بن زايد الذي أبعدها بصعوبة إلى الركنية، وفي الدقيقة 80 كاد البديل بوالجدري من جانب الموك أن يصل للشباك أين جانبت تسديدته إطار المرمى بقليل، وفي الدقيقة الأخيرة تحصلت الموك على مخالفتين على مشارف منطقة العملية لم ينجح الاختصاصي بوخالفة في تسجيلهما لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي وسط غضب أنصار الموك وفرحة كبيرة لأنصار الدلافين الذين تنقلوا بكثرة إلى بن عبد المالك. فوغالي زين العابدين
حمراء عنابة (0) - (1) شباب قايس كيموش يعقد من وضعية "الحمراء" تعقدت أوضاع حمراء عنابة في مؤخرة الترتيب بانهزامها داخل القواعد أمام الضيف شباب قايس، في مباراة سارت على وقع "سيناريو" لم يكن العنابيون يتوقعونه، لكن الهدف المبكر الذي وقعه كيموش كان حاسما، و جعل "الحمراء" تدخل منطقة الخطر بتجرعها الهزيمة الرابعة على التوالي. المباراة شهدت انطلاقة سريعة جدا من الجانبين، لكن الفعالية كانت حاضرة من الضيوف، لأن كيموش استغل سوء تموقع الدفاع العنابي ليتخلص من المراقبة و يسدد من على بعد 25 مترا، مباغتا الحارس كحول، الذي اكتفى بمتابعة الكرة و هي تستقر في الزاوية البعيدة من مرماه. هذا الهدف المبكر و المباغت أخلط حسابات "الحمراء"، و ألقى بظلاله على معنويات اشبال المدرب رواس، لأن رد فعلهم كان محتشما، و لم يزعج كثيرا حارس الشباب نصير، لتكون اول محاولة جادة، تلك التي صنعها الشاب مناصر في الدقيقة 35 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، ارتطمت من خلالها الكرة بالعارضة الأفقية للمرمى، دون أن تدخل الشباك. المرحلة الثانية كانت فيها بصمة مدرب شباب قايس بوريدان واضحة، كونهم فضلوا تعزيز منطقة وسط الميدان، و المراهنة على المرتدات الهجومية لاجبار عناصر "الحمراء" على البقاء في منطقتهم، و قد كاد بولعابة أن يضاعف النتيجة للشباب في الدقيقة 54 لولا براعة كحول، في حين كانت محاولات المحليين بطريقة فوضوية، و ذلك بالاعتماد على الفتحات العرضية الطويلة، التي لم تقلق كثيرا الحارس نصير، و لو أن لاعبي حمراء عنابة طالبوا بركلة جزاء في الدقيقة 69، إثر سقوط بن فيالة داخل منطقة العمليات، لكن الحكم حافي راسو أمر بمواصلة اللعب. الدقائق الأخيرة من المقابلة كانت عبارة عن صراع بين الهجوم العنابي و دفاع الشباب، لكن من دون أن تتغير النتيجة، لتكون النهاية بفوز طمأن "القايسية" على مكانتهم في هذا القسم، مع تأزم أوضاع حمراء عنابة في مؤخرة الترتيب.