لجنة التحكيم ستبقى تحت وصاية الفاف أعلن زطشي عن قرار شطب بعض الأسماء من قائمة الحكام، الذين تسند لهم مهمة إدارة مباريات بطولة الرابطة المحترفة بقسميها الأول والثاني، وأكد على أن هذه الخطوة، ستتجسد على أرض الواقع مع انطلاق مرحلة الإياب، لأنها تندرج في إطار المشروع الاستعجالي الذي رسمه المكتب الفيدرالي، والذي يرمي إلى تشبيب سلك التحكيم، والعمل على تطهير محيطه من الشبهات. رئيس الفاف، أقر في هذا الصدد بوجود الكثير من النقائص في مجال التحكيم، خاصة في الشق المتعلق بكيفية تعامل اللجنة التقنية مع الهفوات، التي يرتكبها الحكام في إدارة المقابلات، وما يقابلها من رد فعل، واستدل في ذلك ببقاء بعض الحكام في الساحة، ويسجلون تواجدهم بانتظام في البطولة، رغم الأخطاء التي يرتكبونها، والتي يبررها المراقبون في غالب الأحيان بالسلطة التقديرية. وأكد زطشي في هذا الصدد، في تصريح إذاعي أمس، بأن المكتب الفيدرالي يولي أهمية كبيرة لسلك التحكيم، مع العمل على تنبيه حكام النخبة لما يحيط بهم عند إدارة المقابلات، والحرص على ضرورة التطبيق الصارم للقوانين المعمول بها، مع تفادي الهفوات التي تخرج عن نطاق التقدير، وقال في هذا الشأن : «حقيقة أن كل جولة تعرف تسجيل بعض الحالات التي تتعلق بأخطاء الحكام، وهذا أمر منطقي، لكنه ما لا نتقبله هو الاشتباه في وجود تعمد من الحكم، عند اتخاذ أي قرار من شأنه أن يبقي باب الشكوك مفتوحا، وقد حاولنا تنبيه الجميع لهذه المسؤولية من خلال الجلسات الدورية، التي تعقدها اللجنة الفيدرالية مع حكام النخبة، والتي كانت أخرها يوم الأربعاء الماضي، خصصت لتقييم الجولات الست الأولى من الموسم الجاري». وأشار رئيس الاتحادية في معرض حديثه، إلى أن رياح التغيير يجب أن تهب على السلك، وذلك بفسح المجال أمام وجوه جديدة لإدارة مباريات الرابطة المحترفة، بعد تسجيل نفس الأسماء منذ 3 مواسم، رغم أن بداية هذا الموسم شهدت ضم بعض الحكام إلى قائمة حكام الساحة في الرابطة المحترفة الثانية، والمشروع الذي سطرناه كما صرح «سيدفعنا إلى إنهاء الموسم الحالي بدفعة جديدة من الحكام الشبان، لأنه من غير المنطقي الاحتفاظ بنفس الحكام لادارة اللقاءات، وقد كان إصرارنا كبيرا على انتهاج استراتيجية جديدة في تسيير هذا السلك، وبالتالي فإن بعض الأسماء سيتم إسقاطها من القائمة، كل من يقصر في آداء مهمته سيجد نفسه خارج نطاق الخدمة، حتى لو كان الأمر يتعلق بحكم دولي». على صعيد آخر، أكد زطشي بأن حديث رئيس الرابطة المحترفة عبد الكريم مدوار، عن مطلب ضم لجنة التعيينات إلى الرابطة، غير منطقي، لأننا على حد قوله :»ننفذ تعليمة الفيفا، والتي تبقي لجنة للتحكيم تحت وصاية الاتحادية، وقد رسمنا مخططا في هذا الشأن يؤكد على «مركزية» تسيير هذا السلك، بمراعاة قرار تجريد كل الرابطات من سلطة التعيينات، باستثناء العمل القاعدي المنجز على مستوى الرابطات الولائية، على أن تنصب الفاف في المستقبل القريب خلايا إصغاء ومتابعة في الرابطات الجهوية، وهذا المشروع سيمكننا من التحكم في الأوضاع، مع تحمل مسؤولية جميع القرارات».
