تعقد اللجنة الفيدرالية للتحكيم يوم الثلاثاء القادم جلسة عمل بمركز سيدي موسى مع جميع حكام النخبة، الذين يتكفلون بإدارة مباريات الرابطة المحترفة بقسميها الأول و الثاني، و البالغ عددهم 86 حكما، بين رئيسي و مساعد، و هو الاجتماع الذي سيعرف حضور رئيس الفاف خير الدين زطشي، بغية تشريح الواقع الذي آل إليه سلك التحكيم في البطولة الوطنية، سيما بعد تصاعد موجة الانتقادات التي تطال الحكام من طرف مسيري الفرق، و حتى المتتبعين للشأن الكروي، بسبب الأخطاء و الهفوات المرتكبة، و مدى إنعكاسها على نتائج المقابلات. مصدر من الفاف أكد للنصر أن زطشي قرر الإشراف على هذه الجلسة بغية الاستماع إلى انشغالات الحكام، خاصة و أنه كان قد إلتقى بحكام النخبة شهر أفريل من سنة 2017، و قد تزامن ذلك مع بداية عهدته على رأس الإتحادية، لكن إشكالية التعيينات التي تبقى مطروحة بحدة استدعت تدخل الرجل الأول في المكتب الفيدرالي، خاصة بعد قضية المساعد عبد الحق إيتشعلي، الذي يبقى خارج نطاق دائرة الاستغلال دون مبرر، رغم أنه مرشح لتمثيل التحكيم الجزائري في مونديال روسيا 2018 برفقة حكم الساحة مهدي عبيد شارف، بعدما كان إيتشعلي قد حضر في مونديال البرازيل كمساعد لحيمودي. إلى ذلك فإن الرسائل الكثيرة التي طرحت للدراسة على مكتب زطشي، في شكل شكاوى من الحكام، بسبب عدم تعيينهم جعلته يعمد إلى الجلوس مع حكام النخبة على طاولة النقاش، في محاولة لتشريح الوضع، لأن موضة الاستقالة أخذت في الانتشار، تعبيرا عن عدم الاقتناع بالسياسة المنتهجة في تعيينات حكام النخبة، سيما و أن إدارة المباريات تبقى منحصرة في 23 حكم ساحة، مع بقاء عدد معتبر من الحكام الحائزين على الشارة الفيدرالية دون أي مقابلة في الرابطة المحترفة، رغم مرور 3 سنوات على الإرتقاء إلى هذه الدرجة. على صعيد آخر فإن هذه الجلسة ستكون فرصة مواتية لرئيس الاتحادية من أجل إعطاء تعليمات صارمة للحكام بخصوص تسيير مباريات الجولات المتبقية من الموسم الجاري، خاصة و أن المكتب الفيدرالي كان في اجتماعه الأخير قد أصدر توصيات تلزم الحكام بتوقيف المباراة في حال تسجيل حالة اجتياح الأنصار لأرضية الميدان، شريطة أن يكون هذا الاجتياح بغرض القيام بأعمال العنف، و ليس للتعبير عن فرحة.