تنصيب حميد بومعيزة وسعيد شنقريحة قائدين جديدين للقوات الجوية والبرية على التوالي أكد الفريق، أحمد قايد صالح ، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على أن المسؤولية ليست منصبا للتباهي وليست رتبة للتفاخر، وإنما هي جملة متكاملة من المؤهلات الحقيقية، والسلوك السوي والتصرف الرصين والقيادة العقلانية، وشدد على أن تبنى وتتأسس قواعد الجاهزية التي يهدف الجيش الوطني الشعبي إلى تحقيقها وتجسيدها ميدانيا، على مبدأ التكامل المطلق والانسجام التلقائي، وظيفيا وعملياتيا، بين مختلف المكونات الموجودة، بطريقة يصبح معها قوام المعركة بالنسبة له بمثابة الجسد الواحد الذي لا تستقيم حاله إلا إذا استقامت كافة أعضائه دون استثناء. أشرف الفريق، أحمد قايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسحلة، وزير الدفاع الوطني، نهاية الأسبوع على تنصيب القائدين الجديدين للقوات الجوية والقوات البرية على التوالي، في إطار حركة التغييرات التي يجريها رئيس الجمهورية على القيادات العسكرية، وأكد الفريق في كلمة له خلال تنصيبه اللواء حميد بومعيزة قائدا جديدا للقوات الجوية، خلفا للواء عبد القادر الوناس أن المسؤولية «ليست منصبا للتباهي وليست رتبة للتفاخر وإنما هي جملة متكاملة من المؤهلات الحقيقية، والسلوك السوي والتصرف الرصين والقيادة العقلانية»، مضيفا "ولا شك أن حصائل الأعمال هي أحسن برهان على صدق هذه الطبائع وسلامة هذه الأخلاقيات، وتلكم هي السلوكيات السامية والنبيلة التي تبذل -القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي في ظل ما تحظى به قواتنا المسلحة من دعم من لدن السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني- قصارى جهودها من أجل ترسيخ مقوماتها أكثر فأكثر بين صفوف الجيش الوطني الشعبي". ودعا المتحدث كل العسكريين إلى ضرورة الاستفادة من التجارب السابقة والفهم الجيد لمعنى المسؤولية التي كلفوا بها، قائلا "الحياة تجارب والكيس الفطن هو من يعرف كيف يستفيد من أخطاء غيره، ومن هذا المنظور بالذات يأتي اجتماعي بكم بهذه المناسبة، بغرض التيقن من أن كلامي معكم قد وصل إلى القلوب والضمائر، وإنني على يقين بأن هذا الكلام لن يترسخ في العقول إلا إذا شعر الإطار العسكري المسؤول بأنه ليس موظفا يكتفي بساعات العمل القانونية ويذهب إلى حال سبيله، فالإطار العسكري، سيما منه ذلك الذي وضعت تحت قيادته جملة من المسؤوليات الثقيلة ذات التأثير المباشر على طبيعة المهام الموكلة، وذات التأثير المباشر على وتيرة الجهد التطويري الذي نبذله، وذات الصلة الأكيدة والمباشرة على أرواح الأفراد وتحضيرهم وتكوينهم وتحسيسهم وعلى مستوى معيشتهم ودرجة معنوياتهم، وذات التأثير أيضا على المحافظة على المنشآت وصيانة العتاد والتجهيزات الموجودة في الحوزة، قلت هذا الإطار العسكري هو من يكون متشبعا بروح المسؤولية ومتشربا لحس الواجب، ومبرهنا فعلا وميدانيا بأنه عند حسن الظن به». وبمقر القوات البرية، حيث أشرف أول أمس الخميس على تنصيب اللواء سعيد شنقريحة قائدا جديدا للقوات البرية خلفا للواء أحسن طافر ، وبعد التصديق على محضر استلام السلطة بين القائدين ، وأمام إطارات وقيادات القوات البرية ألقى أحمد قايد صالح كلمة نقلت إلى مؤسسات التكوين والوحدات الكبرى التابعة لقيادة القوات البرية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، حرص فيها على ضرورة « أن تنبني وتتأسس قواعد الجاهزية التي نهدف إلى تحقيقها وتجسيدها ميدانيا، على مستوى قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي عموما، وعلى مستوى القوات البرية بصفة خاصة، على مبدأ التكامل المطلق والانسجام التلقائي، وظيفيا وعملياتيا، بين مختلف المكونات الموجودة، بطريقة يصبح معها هذا القوام بمثابة الجسد الواحد الذي لا تستقيم حاله إلا إذا استقامت كافة أعضائه دون استثناء». وأبرز الفريق بالمناسبة حجم المسؤولية الملقاة على القوات البرية بحكم حجمها في قوام المعركة لديها، و طبيعة مهامها وحساسية مسؤوليتها في مجال تأمين رقعة الجزائر الترابية وحدودها شبرا شبرا، فقال إنها تتحمل "مسؤولية عظيمة ومشرفة في ذات الوقت، لأنها تتعلق بتشريف قواتنا المسلحة، باعتبارها تمثل رفقة كافة القوات الأخرى مصدر، بل ورمز قوة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي يضع أمن الجزائر ودفاعها الوطني من أولى أولوياته، ويستمر، من أجل ذلك، يعمل، في ظل دعم وتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني على أن يكون دائم الإعداد والتحضير والتطوير». وقبل ذلك كان المتحدث قد أبرز أيضا الجهود الكبرى التي بذلت ولا تزال تبذل في سبيل تطوير وعصرنة كافة مكونات القوات البرية، مؤكدا على أن «ما يحوز عليه اليوم قوام المعركة لهذه القوات من قدرة قتالية فعالة وجاهزية عملياتية عالية وأشواط تطويرية رفيعة، هو بالتأكيد ثمار الجهود المبذولة طوال السنوات القليلة الماضية على أكثر من مستوى، وثمار الرعاية المتميزة التي منحتها إياها القيادة العليا، بفضل القراءة الصحيحة لمختلف التحديات والرهانات». و لم يفوّت أحمد قايد صالح المناسبة للإشادة بالجهود التي بدلها قائدا القوات الجوية والبرية المحالين على التقاعد طيلة فترة قيادتهما، ثم فتح المجال للسماع لانشغالات واقتراحات العاملين في القوات الجوية والبرية على السواء.