ناقلو عوين الزريقة متخوفون من المنافسة بعد دخول حافلات مؤسسة النقل الحضري عبر العشرات من أصحاب حافلات النقل الحضري العاملة على الخط الرابط بين مدينة برج بوعريريج و قرية عوين الزريقة الواقعة في مخرجها الشمالي عن قلقهم من دخول حافلات مؤسسة النقل الحضري التابعة للقطاع العمومي حيز الخدمة على نفس الخط ، ما أصبح يشكل مصدر قلق للناقلين على أرزاقهم خاصة في ظل التزايد الكبير لعدد الحافلات و تشبع الخط . و أفصح الناقلون عن غضبهم من عدم إشراكهم في مخططات النقل في بداية الأمر بغلق الطريق بين القرية و عاصمة الولاية لفترة قصيرة ، كما رفعوا عديد الشكاوي إلى السلطات الولائية و الجهات المعنية ، عبروا فيها عن عدم رضاهم بدخول حافلات مؤسسة النقل الحضري مجال المنافسة على الخط الذي يعملون به رغم تشبعه ، الأمر الذي أثر على تراجع عائداتهم المالية على قلتها مقارنة بالمصاريف اليومية . و هدد هؤلاء الناقلون بالتصعيد من لهجتهم في حال عدم الاستجابة لمطلبهم، مشيرين إلى أن حافلات مؤسسة النقل الحضري ستقضي مع الوقت على نشاطهم الذي يمثل المصدر الوحيد لاسترزاق عائلاتهم و تدفعهم إلى الإفلاس ، على اعتبار أن سائقي هذه الحافلات و قابضيها يعملون وفق برنامج مضبوط و لا يهمهم الأمر إن تنقلت معبأة أو شاغرة المقاعد ، حيث لا تتعدى مدة الانتظار بالمحطات بضع الدقائق لركوب الزبائن أو لنزولهم ، و هو ما يمثل عامل جذب للمواطنين هروبا من ممارسات الناقلين الخواص ، الذين يعمدون على الانتظار بمحطات التوقف لفترات طويلة وغير محددة أين تستمر حتى تعبأ جميع المقاعد بالركاب و تصل في بعض الأحيان مدة الانتظار بالمحطات أزيد من عشرين دقيقة . تبقى الإشارة إلى قيام الناقلين قبل اشهر بالتصعيد من لهجتهم حيال الزيادة في عدد حافلات النقل الحضري عبر مختلف الخطوط بعاصمة الولاية ، فيما دخلت حافلات مؤسسة النقل الحضري حيز الخدمة منتصف شهر جويلية الفارط ، حيث لا تزال في المرحلة التجريبية ، و أوضح مصدر من المؤسسة أن مخطط هذه الحافلات وضع خصيصا لتغطية العجز ببعض المناطق و التجمعات السكانية التي كانت تفتقر لوسائل النقل على غرار سكان منطقة تيبورتبن و بايزيد البعيدة عن محطة توقف الحافلات بمدخل عوين الزريقة ، فيما تصر مديرية النقل بالولاية على تطبيق التعليمة الوزارية الداعية إلى فتح المجال على المنافسة و الاستثمار لفتح فرص العمل أمام الشباب و كذا لتحسين الخدمات المقدمة للزبائن و المواطنين في تنقلاتهم.