بركات: الأولوية للمناطق النائية في النقل المدرسي غياب النقل سبب رئيسي في التسرب المدرسي حذّر وزير التضامن «السعيد بركات»، خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية سطيف خلال الأسبوع الماضي، رؤساء البلديات من مغبة التلاعب بحافلات النقل المدرسي، وذلك من خلال استخدامها في مجالات أخرى غير المهمة المنوطة بها، والمتمثلة في نقل التلاميذ من المناطق النائية والمشاتي إلى مقاعد الدراسة، وذلك على إثر التقرير الأسود الذي رفع إليه والمتمثل في استغلال رؤساء البلديات وأعوانهم هذه الحافلات في أعمال بعيدة كل البعد عن مهام النقل المدرسي، كاستخدامها في نقل العمال ونقل الفرق الرياضية، بل تعدى الأمر ذلك في استخدامها في شؤون شخصية كالأفراح والأعراس، ونقل مختلف الحاجيات والمستلزمات وذلك على حساب مصالح أبنائنا التلاميذ، قبل أن يشهر المسؤول الأول عن القطاع سيف الحجاح وذلك بتوعد الجميع باتخاذ إجراءات ردعية وعقوبات صارمة في حق كل من يخالف هذه التعليمات مهما كانت مسؤوليته ومنصبه، مشيرا إلى أن الأولوية للتلميذ وفقط قبل أي مسؤول ولو كان الوالي شخصيا، هذا وقد استفادت 36 بلدية من هذه الحافلات لتبلغ بذلك عدد الحافلات التي استفادت منها الولاية مؤخرا 104 حافلة تساهم في الرفع ولو جزئيا من معاناة تلاميذ المناطق النائية والتي غالبا ما كانت السبب الرئيسي في التسرب المدرسي. وتساءل وزير التربية خلال تلقيه لعرض شامل لوضعية القطاع بولاية سطيف، والذي قدمه مدير التربية عن سر الاكتظاظ الذي تعرفه المتوسطات التي بلغ متوسط التلاميذ بها 48 تلميذا بالقسم الواحد، رغم أن الولاية استلمت 17 متوسطة جديدة من أصل31 مشروعا استفادت منه الولاية، لتكون الإجابة أن الحل يكمن في استغلال أقسام بعض الثانويات للتخفيف من الضغط والتراجع بالمعدل إلى 39 تلميذا بالقسم الواحد في انتظار تسلم المشاريع الباقية، مع العلم أن ولاية سطيف تأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد المؤسسات التربوية، إذ تملك 812 مجمعا مدرسيا و182 متوسطة إلى جانب 61 ثانوية. كما تساءل الوزير عن نقص وسائل النقل المدرسي وحاجة المديرية لحافلات جديدة، ليؤكد القائمون على التربية بسطيف أن القطاع يملك 146 حافلة، وهو بحاجة لعدد مماثل من الحافلات حتى يتم التخلص من الأزمة بصفة شاملة، غير أن الحل يكمن في إشراك القطاع الخاص في النقل المدرسي عن طريق الاتفاقيات الممضاة مع البلديات، وبخصوص المنحة الخاصة بالتمدرس فقد أكد مدير التربية للوزير أن 135 ألف تلميذ، استفادوا من هذه المنحة بمبلغ إجمالي قفز إلى أكثر من 40 مليار سنتيم بعد قرار رئيس الجمهورية الرفع من قيمة هذه المنحة. بومرداس: مديرية النقل تلتزم الصمت والتلاميذ يدفعون الثمن أضحى الغياب شبه الكلي لمختلف وسائل النقل الجماعي والعمومي والمدرسي بولاية بومرداس، يثير استياء وغضب السكان القاطنين ببلديات الولاية، البالغ عددها 32 بلدية على غرار بلديات "أعفير"، "سي مصطفى"، "يسر"، "برج منايل"، "الثنية"، "الناصرية"، "زموري"، "الثنية"، "عاصمة الولاية"، "خميس الخشنة"، "خروبة" ،"حمادي"، "شعبة العامر"، "تيمزريت" و"كاب جنات"، فلا حديث وسط هؤلاء سوى عن النقل وكيفية التنقل نحو المناطق الأخرى، وكيفية وصول التلاميذ إلى مدارسهم والعمال إلى عملهم، ومشاكل أخرى لا تعد ولا تحصى خاصة بالنقل ومتاعبه اليومية، هذا إلى جانب بعض السلوكات التي أضحى الناقلون يتميزون بها في المحطات والتي كثيرا ما تؤدي إلى ملاسنات كلامية بينهم وبين الركاب أو بينهم وبين ناقل آخر بسبب مكان ووقت ركن الحافلة وغيرها من المشاكل التي يدفع المسافر ثمنها باهظا. النقل المدرسي مشكل عويص يواجه التلاميذ وأولياءهم، حيث تعود أضرار غياب وسائل النقل خاصة المدرسي منها على التلاميذ الذين يجدون صعوبة بالغة في التنقل إلى مدارسهم، فغيابها يجبر أولياء التلاميذ على أخذهم بنفسهم للمدرسة، خوفا من تعرضهم لمختلف حوادث المرور بسبب مشيهم مسافات ومسافات للوصول إلى مكان تحصيلهم الدراسي الذي يقل من سنة لأخرى بسبب مشكل النقل، فضلا عن خوفهم من تعرض أولادهم لمختلف الاعتداءات نتيجة خروجهم من المنزل صباحا للالتحاق بالمدارس التي في الكثير من الأحيان ما تكون بعيدة عن مقر سكناهم. هذا وقد أبدى جل سكان قرى ومداشر ولاية بومرداس، استياءهم وتذمرهم الشديدين تجاه النقائص التي يزاول تلامذتهم خلالها دراستهم، وهو ما يؤثر سلبا على تحصيلهم الدراسي، أين يحتل مشكل النقل المدرسي المرتبة الأولى في قائمة النقائص التي يشكون منها، حيث يتعذر على التلاميذ الصغار التنقل من قريتهم إلى المدارس التي يزاولون فيها دراستهم، خاصة منهم الدارسون بالمستوى المتوسط لبعد المسافة، مما يدفعهم إلى قطع مسافات طويلة مشيا على الأقدام لبلوغ مدارسهم، وفي هذا الصدد يطالب أولياء التلاميذ من السلطات المعنية توفير النقل المدرسي من أجل إراحة أبنائهم من العناء اليومي والمشقة التي يتحملها التلاميذ. تيارت: 600 تلميذ ببلدية «توسنينة» يصلون متأخرين تطرح السلطات المحلية لبلدية "توسنينة" الواقعة بولاية تيارت، مشكل حاد بخصوص عدم تمكنها من تلبية حاجيات النقل المدرسي بشكل كامل، لتلاميذ الدواوير والمناطق الريفية ال 12 الموزعة عبر تراب الولاية، وخاصة نقل تلاميذ الأطوار المتوسطة والثانوية وكذا تلاميذ الطور الابتدائي. حيث تتوفر البلدية على حافلتين واستفادت مؤخرا من حافلة ثالثة من طرف الولاية، وذلك بعد الزيارة التي قام بها وزير التضامن للولاية، ورغم ذلك يبقى مشكل النقل المدرسي مطروحا بشدة بهذه البلدية، حيث تحصي ما يقارب 600 تلميذ متمدرس بمختلف الأطوار هم بحاجة إلى النقل المدرسي، على مسافات متباعدة منها نقل التلاميذ من قرى "المطرونية" و"الأجدار" على مسافة 6 كيلومترات، وآخرون يقطنون ببلديات بعيدة ب 15 كيلومترا مثلما هو الحال لدوار "عين برانيس"، في حين أن أغلب تلك القرى والمداشر منها "واد مينا" و"عين غزال" تتموقعان بمناطق متفرقة يصعب توفير النقل المدرسي في أوقات موحدة لهما، من جهة أخرى يجد الكثير من الأطفال المتمدرسين معاناة يومية في تنقلهم على مسافات طويلة في أوقات مبكرة خلال فصل الشتاء قبل طلوع النهار، وسط المخاوف على مصيرهم، حيث طالب المسؤولين بالبلدية السلطات الولائية مساعدتهم لإيجاد حلول أو تدعيم النقل المدرسي بها، تجدر الإشارة إلى أن ولاية تيارت من خلال المسؤولين الولائيين منهم والي تيارت، مديرية التربية، مديرية السكن والتجهيزات العمومية قد برمجة مشاريع هامة لقطاع التربية، منها إنجاز داخليات للمتمدرسين القاطنين بالمناطق الريفية البعيدة عن مقر البلدية، كما أن الإقامة الداخلية المتوفرة توفر للتلاميذ آلاف المقاعد. كما خصصت ذات الولاية 5 داخليات بالمدارس الابتدائية لأبناء البدو الرحل، كما أنجزت أكثر من 376 مطعما مدرسيا بهدف القضاء على التسرب المدرسي، والتخفيف من حدة النقل المدرسي الذي يعتبر أقل حدة مقارنة بولايات أخرى، حيث تعتبر ولاية تيارت ثاني ولاية وطنيا من حيث إنجاز الداخليات، كما سيسمح البرنامج الخماسي القادم من تقليل حدة النقل المدرسي، خاصة بعد برمجة إنجاز 11 ثانوية و14 متوسطة، وما يقارب 44 مجمعا مدرسيا أغلبها بها داخليات، من شأنها القضاء على المشكل، وإلى حين ذلك ما يزال مشكل النقل المدرسي يطرح نفسه ببعض المناطق التي تبقى بعضها بحاجة إلى تدعيمها بحافلات للنقل المدرسي، وبعضها تحتاج لحسن تسيير عمل تلك الحافلات ومركبات نقل المتمدرسين، التي يستعملها بعض الموظفين بالبلديات لتنقلاتهم الشخصية سواء الخاصة بالعمل أو الخاصة بحياتهم الشخصية. الشلف: معاناة تلاميذ المناطق النائية لا تزال مستمرة طالب سكان مداشر البلديات النائية بالناحية الشمالية الغربية لولاية الشلف، المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية، بتوفير النقل المدرسي لأبنائهم لغياب النقل وعدم كفاية وسائل النقل العمومي بهذه الجهة Kحيث يعاني أبناؤهم الأمرّين في الالتحاق بمدارسهم وخاصة في هذه الأيام، بالنظر إلى تردي الأحوال الجوية وصعوبة التضاريس بالمنطقة، إذ يضطر تلاميذ هاته المناطق للتنقل مشيا على الأقدام قصد الالتحاق بمقاعد الدراسة مع ما يشكل ذلك من مخاطر على هؤلاء التلاميذ الذين يرفض سائقي النقل العمومي حملهم. وكانت ولاية الشلف قد استفادت هذا الموسم من 32 حافلة جديدة موجهة لتدعيم النقل المدرسي بالمناطق الريفية والنائية بالولاية، إلا أن عدم جاهزية هذه المركبات من قبل الجهة الممونة، وهي المؤسسة الوطنية للسيارات الصناعية، حال دون استفادة بلديات الولاية من هذه المركبات التي خصص لها مبلغ 14 مليار سنتيم من حصة 88 مليار سنتيم، الموجهة لتدعيم حظيرة البلديات من مركبات رفع النفايات المنزلية وكذا صهاريج المياه المتنقلة، كما تقدمت مصالح الولاية بطلبات أخرى لدى وزارة التضامن الوطني لتدعيم الولايات بحصة من حافلات النقل المدرسي، لتوجيهها للبلديات النائية والريفية والتي لا تقوى ميزانيتها على التكفل بهذا الجانب. كما طالبت في ذات السياق بعض البلديات من مديرية النشاط الاجتماعي للولاية، تدعيم مصالحها بحافلات النقل المدرسي، إلا أن رد مصالح مديرية النشاط الاجتماعي كان بالسلب بسبب عدم قدرتها على تغطية جميع بلديات الولاية بحافلات التضامن الوطني، والتي كانت تمنح في السابق وفقا لحاجة كل بلدية ووفقا لدرجة بعدها عن المراكز الحضرية، وعجز ميزانية البلدية في التكفل بالنقل المدرسي والذي كثيرا ما كان يثير احتجاجات الأولياء والمعلمين على حد سواء. للإشارة تقدر مصادر مقربة من مديرية التربية حجم العجز ب 160 حافلة، لما يصل إلى أكثر من 27 ألف تلميذ في مرحلتي الابتدائي والمتوسط، من أصل 256 ألف و404 تلميذ بالقطاع، حيث تحصي مديرية التربية اليوم بحظيرتها المخصصة للنقل المدرسي ما يصل إلى 63 حافلة منحت للولاية، في إطار التضامن الوطني لتوزيعها على البلديات النائية والفقيرة، من أجل تغطية العجز المسجل في نقل التلاميذ إلى مدارسهم إلا أن نسبة العجز لا تزال كبيرة جدا، من جهته دعا والي الشلف رؤساء البلديات إلى السعي للبحث عن طرق ناجعة لضمان توفير النقل المدرسي لتلاميذ المناطق الريفية والنائية، عن طريق إبرام اتفاقيات مع المتعاملين الخواص في مجال النقل العمومي، لضمان نقل التلاميذ على أن تكون مساهمة البلدية متوازنة مع مساهمة أولياء التلاميذ، بالنظر إلى قلة حصة الولاية في هذا المجال والتي لا تتعدى ال 22 حافلة. عجز ببعض خطوط النقل المدرسي بقالمة يعرف النقل المدرسي بولاية قالمة عجزا على مستوى بعض الخطوط، حيث يعاني التلاميذ بعديد المناطق صعوبات للالتحاق بمؤسساتهم المدرسية، وذلك حسب ما علم من مدير التربية بالولاية، وتضمن 65 حافلة حاليا خدمات النقل المدرسي بهذه الولاية لفائدة 65 ألف تلميذ حسب ما أوضحه ذات المصدر، مشيرا إلى أن هذه الحافلات تعمل على مستوى 33 بلدية من بين ال 34 التي تعدها الولاية، في حين لا تتوفر مناطق كل من ''تاملوكة'' و''الدحوة '' خاصة قرى ''قصر عزاب'' ب''عين رقادة'' و''عين تراب'' ب '' وادي زناتي'' و''عين سندل''، فضلا عن تجمعات أخرى على خطوط النقل المدرسي. واستنادا إلى مسؤولي القطاع بالولاية فإن ضمان تكفل مرض للتلاميذ في مجال النقل المدرسي، يبقى مرهونا بإضافة 47 حافلة أخرى سيتم اقتناؤها بفضل تخصيص غلاف مالي مقتطع من الميزانية الأولية لسنة 2009 للولاية''، ويلاحظ هذا العجز بالرغم من التوقيع بداية الموسم الدراسي الحالي على اتفاقيات بين بعض المجالس الشعبية البلدية، وناقلين خواص لضمان النقل المدرسي لكن تدهور حالة بعض الطرق أدى إلى عزوف هؤلاء الناقلين، ومن جهتها فإن معظم وحدات المتابعة الصحية في الوسط المدرسي تسجل بدورها مشاكل التنقل نحو المؤسسات التربوية على مستوى إقليم الولاية، وذلك جراء نقص وسائل النقل حسب ما أكدته ذات المصادر، يذكر أن قطاع التربية بولاية قالمة يضم 364 مؤسسة تربوية ما بين ابتدائية، متوسطة وثانوية تستقبل في مجموعها أكثر من 150 ألف تلميذ. تلاميذ «بني بشير» بسكيكدة يشتكون من نقص الحافلات يشتكي سكان بلدية "بني بشير" الواقعة على بعد 15 كيلومترا جنوب ولاية سكيكدة من نقص فادح في وسائل النقل المدرسي والنقل العمومي بواسطة سيارات النقل الجماعي وسيارات الأجرة ذات السبعة مقاعد ويضعون النقل من أولى المشاكل اليومية التي تعترض المواطنين. وحسب ممثلي السكان الذين التقت "الأيام" بهم، فإن تلاميذ بلدية "بني بشير" الذين يتابعون دروسهم بثانويات سكيكدة، "الحروش" و"رمضان جمال" يجدون كل يوم صعوبة كبيرة في الوصول إلى مؤسساتهم التربوية، نظرا لقلة الحافلات العاملة ما بين مقر البلديات والمدن الثلاثة، والنقص الكبير المسجل في مجال النقل المدرسي بحيث توجد ثلاث حافلات ذات الحجم الصغير، تنقل تلاميذ المدارس الابتدائية، الإكمالية وتلاميذ الثانويات، وفيها حافلة مهترئة وقديمة، وفي حالة غضب دائم في تجاوز عدد التلاميذ الثانويين المعنيين مباشرة بالنقل المدرسي الخمسمائة تلميذ، ناهيك عن تلاميذ الأطوار الأخرى المواطنون أشاروا إلى أن أبناءهم غالبا ما يلتحقون بمؤسساتهم متأخرين ويضطر أولياؤهم بعد ذلك وفي كل مرة إلى اصطحابهم إلى المؤسسات لتبرير غيابهم، وأجمعوا على أن حل المشكل القائم في مجال النقل المدرسي لن يجد حلا له إلا بإنجاز ثانوية بمقر بلدية "بني بشير" تكفي شر هذا الوضع، وتريح المواطنين وأولياء التلاميذ معا، من جانبها قال رئيس بلدية "بني بشير" أن النقل المدرسي قليل، حيث لا تملك البلدية سوى 3 حافلات من الحجم الصغير، في حين يزيد عدد التلاميذ الثانويين فقط عن 462 تلميذ يتنقلون يوميا إلى ثانوية "رمضان جمال"، "الحروش" و"سكيكدة وسط"، فيما تعقدت وضعية النقل العمومي بعد قرار مديرية النقل بإجبار الناقلين على عدم الانطلاق، إلا وفق جدول ساعي محدد حتى لو امتلأت الحافلة بعدد الركاب، وأدى هذا القرار حسب المير إلى تناقص عدد حافلات النقل الجماعي من 32 إلى 15 حافلة، بينما يرفض الناقلون الآخرون العودة إلى العمل عبر خط "بني بشير" سكيكدة، و"بني بشير- "رمضان جمال"، ونحن نعمل حسبهم مع المديرية للتراجع عن هذا القرار، المير أكد أن هناك مشروعا لبناء ثانوية مسجل في إطار المخطط الخماسي للتنمية ومبرمج للإنجاز في السنة القادمة. برج بوعريريج: مشكل النقل يؤرق تلاميذ البلديات الشمالية بدأ قطاع التربية بالبلديات الشمالية التابعة لولاية برج بوعريريج يعرف تطورا ملحوظا خاصة خلال الموسم الدراسي الحالي، خصوصا فيما تعلق بالنقل المدرسي الذي كثيرا ما عانت منه هذه البلديات لافتقادها للحافلات وصعوبة تضاريس المنطقة وبعد المدارس عن التجمعات السكانية. فبعدما استفادت الولاية من 22 حافلة نقل التي أشرف على توزيعها وزير التضامن مؤخرا والموجهة لتلاميذ المناطق النائية والبعيدة عن المجمعات المدرسية، تنفس التلاميذ وأولياؤهم الصعداء ببلديات "الجعافرة"، "القلة" "تفرق" و"الماين"، ورغم بعض الإشكالات الصغيرة التي تبقى مطروحة، إلا أن بلدية "الجعافرة" ورغم شساعتها وبعد قراها عن بعضها البعض، تمكنت خلال السنوات الأخيرة من تغطية العجز المسجل في النقل المدرسي وتوفيره بنسبة بلغت 100 بالمائة، لكن خلال حديثنا مع المسؤول الأول السيد "عبد الوهاب حميدوش" أكد لجريدة ''الأيام'' أن الاعتمادات المالية الممنوحة من طرف السلطات الولائية قليلة، مما يجعل البلدية مدانة باستمرار بالنظر لتعاقدها مع الخواص في هذا المجال، أما ببلدية "القلة" فأضحى واقع النقل المدرسي يعرف انفراجا كبيرا بعد استلام الثانوية الجديدة التي احتضنت أبناء البلدية، وأزاحت عنهم عناء التنقل إلى البلديات المجاورة من أجل مزاولة دراستهم الثانوية، كما استفادت البلدية من حافلة جديدة للنقل المدرسي. من جهة أخرى عاد انفراج أزمة النقل المدرسي بالبلدية الحدودية "الماين"، بالإيجاب على التلاميذ الذكور بعدما حرموا ولسنوات عدة من تنقلهم إلى مؤسساتهم التعليمية لمزاولة الدراسة، واقتصر ذلك على الإناث خلال الموسم الدراسي الحالي ولم يميز بين الفئتين بعدما استفادت البلدية من حافلة جديدة، وجهتها لضمان عدم تغيب الأبناء عن مقاعد الدراسة، وعلى عكس البلديات السابقة ما زالت بلدية "تفرق" تسجل بعض العجز في تمكين أبنائها من التنقل بصفة عادية إلى مدارسهم من أجل التحصيل العلمي، حيث كشف رئيس مجلسها الشعبي البلدي السيد "بحفير علي" لجريدتنا أنه رغم ما وصلت إليه البلدية من تقدم في هذا المجال، إلا أنه يبقى من الضروري توفير حافلة إضافية لتغطية النقص المسجل في إيصال التلاميذ إلى مؤسساتهم التربوية ومزاولة دراستهم في أحسن الظروف. جيجل: 15 كيلومترا للوصول إلى المدارس ب«الشقفة» يواجه تلاميذ ومتمدرسي مختلف قرى ومداشر بلدية "الشقفة" بولاية جيجل، صعوبة في التنقل إلى المؤسسات التعليمية المتواجدة بمركز البلدية، وذلك بغية متابعة دوامهم اليومي وهذا بسبب غياب حافلات النقل المدرسي وغلاء الأسعار المطبقة من طرف الناقلين الخواص. وتعرف هذه الصعوبة بشكل كبير عند تلاميذ الطور المتوسط والثانوي القاطنين في قرى "بوعصفور"، "العزيب"، "القراية"، "السبت"، "أدوير"، "بودكاك"، "بوطالب"، "جيمار" و"الدريدرة" والذين يضطرون للتنقل يوميا إلى المؤسسات التعليمية المتواجدة بمركز البلدية مشيا على الأقدام أحيانا، قاطعين بذلك مسافة لا تقل عن 15 كيلومترا، وأعرب العديد من أولياء التلاميذ عن استيائهم من غياب النقل المدرسي، مما يجعل الكثير منهم عاجزين عن توفير المصاريف اليومية التي تضمن تنقل هؤلاء، لاسيما بعد ارتفاع تكاليف النقل عبر عدد من الخطوط على غرار الخط الرابط بين وسط البلدية وقرية "بودكاك"، هذه الأخيرة التي شن العشرات من سكانها في الأيام الماضية حركة احتجاجية للمطالبة بحل مشكل النقل المدرسي، سواء بتخفيض الأسعار المطبقة من طرف الخواص أو بتوفير حافلات لذلك، وإلا سيكونون مضطرين إلى توقيف أبنائهم منهم الإناث على وجه الخصوص عن الدراسة، بعدما عجزوا عن توفير مختلف المصاريف اليومية لدى شريحة واسعة من الفقراء والبطالين عديمي الدخل، هذا وسبق لبلدية "الشقفة" وأن قالت بأنها لا تملك سوى حافلتين للنقل المدرسي وتنشطان على محور وسط البلدية وثانوية «عماروش» وأن تغطية كافة المناطق التابعة لها تتطلب على الأقل خمس حافلات أخرى.