غلام يتهم أسقف الجزائر بالوقوف وراء التقارير الكاذبة عن تراجع الحريات الدينية قال وزير الشؤون الدينية، بان أسقف الجزائر يتعمد في كل مرة إثارة مسألة التضييق على المسيحيين ورفض منح قساوسة تأشيرة دخول التراب الجزائري، للتستر على قضية رفض رجال دين مسيحيين مغادرة الجزائر رغم انقضاء فترة إقامتهم فيها، نافيا أن تكون الجزائر قد قامت باتخاذ تدابير للتضييق على ممارسة الشعائر الدينية، وأكد من جهة أخرى، بان مصالحه لم تضع أية شروط على الراغبين في أداء التهجد والاعتكاف في العشر الأواخر، مشيرا بان القرار بيد إمام المسجد. أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله، أن مصالحه لن تفرض أي شروط أو قيود على المصلين الراغبين في أداء صلاة التهجد والاعتكاف في المساجد خلال العشر الأواخر من رمضان، مشيرا بان الوزارة لم تفرض أي قيد، مشيرا بان أئمة المساجد لهم الحرية المطلقة في إقامة الصلاة، مشيرا بان الإمام هو من يقرر فتح أبواب بيوت الله أمام المتهجدين في رمضان. كما رد الوزير في لقاء نشطه أمس بمنتدى يومية "المجاهد"، على بعض الأطراف التي دعت إلى خفض أصوات المكبرات خلال صلاة التراويح، بحجة أنها تسبب إزعاجا، وأكد الوزير بأنه يرفض إصدار مثل هذه الأوامر، مشيرا بان الضجيج والصخب الذي يثيره المواطنون خارج المساجد طيلة النهار والليل هو ما يسبب الإزعاج وليس تلاوة القران خلال فترة زمنية معينة، مشيرا بان مصالحه لا تعارض وستلتزم حرفيا أن صدر قرار المنع عن جهات أخرى مثل الداخلية أو الجماعات المحلية شريطة أن يفرض على كافة المساجد عبر التراب الوطني، ولا يخص منطقة دون أخرى. كما تطرق الوزير، إلى القرار الذي اتخذته السلطات السعودية لتمديد فترة إقامة الحجاج، ومنهم الجزائريين بالبقاع المقدسة من 30 إلى 45 يوما، بحجة استحالة استيعاب كل الطائرات التي تنقل الحجاج من كل بقاع العالم في وقت واحد، وقال بان وفدا عن وزارة الشؤون الدينية والديوان الوطني للحج والعمرة ووزارة الشؤون الخارجية وشركة الخطوط الجوية الجزائرية سينتقل إلى العربية السعودية للتفاوض على تقليصها في ظل المشاكل التنظيمية والمالية المتمخضة عن تمديد فترة الحج. مشيرا بان الوفد سيسعى إلى طلب للحصول على موافقة المملكة لرفع عدد الرحلات الجوية انطلاقا من الجزائر إلى خمسة رحلات يوميا بدل أربع رحلات، حتى يتم نقل ألفي حاج في اليوم، مشيرا بان فترة النقل ستستغرق 16 يوما. وأعرب الوزير عن قلقه من رفع مدة إقامة الحجاج بالمملكة العربية السعودية، لأن ذلك سيضطرهم إلى صرف مزيد من الأموال، وسيجعلهم يتحملون مشقة السفر أكثر من السابق بسبب طول فترة الإقامة، مشيرا بأنه في حال عدم موافقة السلطات السعودية على طلب الجزائر، فان مجلس إدارة ديوان الحج والعمرة سيجتمع شهر سبتمبر المقبل لدراسة مقترحا برفع قيمة مصروف الحاج بألف ريال ومضاعفة المبلغ المسموح له بصرفه للأورو بشبابيك بنك الجزائر لتغطية المصاريف الإضافية. الجزائر لم تمنع القساوسة من دخول ترابها ولا تضييق على الحريات الدينية كما عاد الوزير للتطرق إلى الاتهامات الأمريكية التي تثر دوريا في التقرير الذي تصدره الخارجية الأمريكية حول حرية ممارسة الشعائر الدينية، بحيث يتم إدراج الجزائر في كل مرة ضمن الدول التي تمارس تضييقا على حرية ممارسة الشعائر الدينية بالنسبة للمسيحيين، وأكد بان وزارته لم تمنع أحدا من ممارسة شعائره الدينية، وأضاف "أتحداهم أن يقدموا حالة منع واحدة"، مشيرا بان الجزائر على غرار باقي دول العالم تسعى إلى فرض القانون، من خلال سن شروط يجب توفرها في أماكن العبادة سواء، مشيرا بان العديد من الدول على غرار فرنسا تضع بدورها شروطا قبل الترخيص بممارسة الشعائر الدينية الإسلامية. كما أكد الوزير، بان قضية "منع قساوسة من الحصول على التأشيرات لدخول الجزائر" التي يطرحا في كل مرة أسقف الجزائر، بدر غالب، هي في الحقيقة محاولة لمنع ترحيل بعض رجال الدين المسيحيين من دول أمريكا اللاتينية الذين انتهت فترة إقامتهم بالجزائر، ورفضوا مغادرتها رغم قرارات وزارة الداخلية، مشيرا بان لا وزارة الداخلية ولا الخارجية ملزمة بتقديم تبريرات على القرارات التي تتخذها عند تطبيق القانون. كما أشار غلام الله، أن المصالح القنصلية تمنح سنويا العديد من التأشيرات لعائلات مسؤولي الكنيسة الكاثوليكية في الجزائر وأعضائها الأجانب الراغبين في زيارتهم، بالمقابل ترفض منح تأشيرات لأشخاص غير مرغوب فيهم، سواء تعلق الأمر بمسيحيين أو مسلمين، والذين يتعرضون للجزائر ويشتمون الرموز الدينية وقيادتها، مشيرا بان احد رجالات الدين دخل الجزائر بتأشيرة وراح بعدها يستهدف الدين الإسلامي خلال محاضراته، مضيفا بان قرار رفض التأشيرات لا يخص رجالات الدين فقط، بل يمتد إلى رجال الأعمال وبعض الكتاب وباحثين. منح صفقة انجاز مسجد الجزائر الكبير نهاية الشهر من جانب آخر، أوضح وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أنه سيتم الإعلان عن المؤسسة الفائزة بصفقة انجاز مشروع جامع الجزائر الكبير في نهاية شهر أوت الحالي. وذكر غلام الله أن مجمعين و مؤسسة كانت قد قدمت خلال شهر جويلية الماضي عروضها للفوز بصفقة بناء جامع الجزائر الكبير، ويتعلق الأمر بمجمع لمؤسسات لبنانية-ايطالية و مجمع لمؤسسات اسبانية-جزائرية و مؤسسة صينية التي قبلت لجنة فتح الاظرفة عروضها لاستيفائها الشروط القانونية. وبخصوص إنشاء منصب مفتى الجمهورية، أكد الوزير، بان القرار بيد رئيس الجمهورية، مشيرا بان القرار متوقف على حاجة الجزائر إلى هذا المنصب في هذا الوقت بالذات، أو في وقت آخر، مشيرا بان المسألة ترجع إلى تقديرات رئيس الجمهورية، مشيرا بأنه سبق وان تم تقديم اقتراح بهذا الخصوص إلى الرئيس بوتفليقة، إلا انه رفض الأمر. كتاب بن شيكو "كمن يقضي حاجته في الطريق" وصف غلام الله الإصدار الأخير للكاتب الصحفي محمد بن شيكو، بأنه من الأقلام "التي لا تٌحترم" وذلك في رده على سؤال حول موقفه من كتابه الأخير والذي يحمل عنوان "كذبة الرب"، وشبه ما جاء في الكتاب "بمن يقضى حاجته في الطريق" مشيرا بان الأقلام التي لا تحترم نفسها لا أحد يحترمها. أنيس نواري