بلغت حصيلة صندوق للزكاة لسنة 2018 أزيد من 1.456 مليار دج، وفق ما كشف عنه أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، وهي تعد أعلى حصيلة يحققها الصندوق منذ العام 2002 ، متجاوزا بذلك الرقم المسجل السنة الماضية ب 5 ملايير سنتيم. نجحت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف عن طريق صندوق الزكاة تحسين أداء صندوق الزكاة، حيث قدرت الحصيلة الإجمالية للصندوق لسنة 2018 أكثر من 1.456 مليار دج حسبما كشف عنه وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى على حسابه الرسمي على شبكة التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، موضحا بأن المبالغ التي تم جمعها هذه السنة تعد الأعلى قيمة منذ تأسيس صندوق الزكاة سنة 2002، وهي تفوق أيضا الحصيلة المحققة السنة الماضية ب 5 ملايير دج. ويتصدر صندوق الزكاة لولاية قسنطينة قائمة حصائل زكاة الأموال على المستوى الوطني بمبلغ يفوق 72.6 مليون دج، متقدما بذلك على ولايتي الجزائروسطيف، بينما تتصدر ولاية أدرار حصائل زكاة الزروع والثمار بمبلغ يزيد عن 16.05 مليون دج، في حين تتصدر ولاية سطيف حصائل زكاة الفطر بمبلغ يزيد عن 110 مليون دج، وبحسب وزير الشؤون الدينية فإن هذه الأموال تم توزيعها على مدار السنة على المحتاجين، مع المساهمة بمبالغ رمزية في تغذية صندوق الزكاة المركزي، الذي شارك بدوره في مبادرة محفظة اليتيم التي أطلقتها وزارة الشؤون الدينية مع الدخول المدرسي الحالي، وتم توسيعها لتشمل أيضا الأسر المعوزة بغرض إعانتها على اقتناء اللوازم المدرسية التي تكلف ميزانية معتبرة، وكذا لاستكمال جهود وزارة التربية الوطنية التي تعمل على ضمان مبدأ تكافؤ الفرص بين كافة التلاميذ، علما أن صندوق الزكاة ساهم أيضا في التكفل بالمتضررين من الفيضانات التي شهدتها مؤخرا منطقة بئر الشهداء بولاية أم البواقي. وأرجع محمد عيسى في سياق متصل ارتفاع الحصيلة السنوية لصندوق الزكاة إلى الثقة المتزايدة التي بات يحظى بها صندوق الزكاة لدى أهل الفضل، كما يعكس ذلك أيضا فعالية القائمين على المشروع وإخلاصهم، بالسهر على السير الحسن للصندوق، الذي يعتمد على آليات شفافة في جمع أموال المحسنين، التي تودع عبر حساب جاري، حيث تجمع على مستوى المحلي كمرحلة أولى قبل أن تصل إلى المستوى المركزي، ليتم إحصاؤها وتوزيعها على مستحقيها، علما أن وزارة الشؤون الدينية منعت الأئمة من جمع أموال الزكاة لتفادي المشاكل التي قد تقع، إذ يكتفي الأئمة حاليا بتوجيه المتصدقين إلى فقراء الحي أو تسليمهم قائمة المعوزين، في حال فضلوا أن تسلم أموال الزكاة او الصدقات مباشرة إلى من يحتاجها. كما كان للأئمة مساهمة لا يستهان بها في النتائج الإيجابية التي حققها صندوق الزكاة هذه السنة، بفضل الحملة التحسيسية التي قاموا بها على مدار العام عبر الدروس والخطب المسجدية، كما خصصوا العشرة أيام الأولى من شهر محرم، أي قبيل إحياء مناسبة عاشوراء التي تقترن لدى عامة الجزائريين بإخراج زكاة الحول، للتذكير بفضائل إخراج أموال الزكاة وشرح كيفية احتسابها وشروطها ولمن تحق، مع تقديم الدلائل بالقرآن والسنة على وجوبها على كل من يملك أكثر من قوته اليومي. علما أن الهيئة الوصية حددت بداية شهر محرم نصاب زكاة النقود والتجارة ب 552 ألف و500 دج، موضحة أن إخراج الزكاة واجبا على من كل بلغ هذا النصاب بمقدار 2.5 بالمائة اي ربع العشر، سواء تعلق الأمر بالنقود أو عروض التجارة أو السلع، كما يطمح وزير الشؤون الدينية إلى بلوغ مستويات أفضل في ما يخص جمع أموال الزكاة لرفع الغبن عن الفئات الهشة والمحتاجة، بمساعدتها على توفير مستلزمات العيش الكريم، وذلك عن طريق تشجيع من تجب عليهم الزكاة خاصة الميسورين من كبار التجار ورجال الأعمال على وضعها في الصندوق المخصص لهذا الغرض.