أحضر نفسي للإعتزال والتفرغ للعبادة وخدمة أسرتي كشفت المطربة المغربية زينة الداودية خلال ندوة صحفية أعقبت السهرة التي أحيتها أول أمس بوهران في إطار ليالي رمضان ، أنها تحضر نفسها تدريجيا لتحقيق أمنيتها بالإعتزال في سن الشباب عوض الإنتظار حتى الشيخوخة، و أنها بالمقابل تحضر لإنجاز "ديو" مع فنان إماراتي رفضت الكشف عنه ،في أول سابقة لتزاوج اللونين الموسيقيين المغربي و الخليجي . وأكدت المطربة المغربية أنها تفكر جديا في اعتزال الغناء في سن الشباب ،موضحة بأن القرار لن يكون بناءا على طلب عائلتها أو زوجها و لكن بناءا على قناعة داخلية بأن حب الله يتغلب على كل شيء ، و أنها ستتفرغ للصلاة و العبادة و خدمة زوجها و أسرتها الصغيرة كونها اليوم أم لطفلة عمرها 3 أشهر. و أضافت أن "الغناء مخالف للدين و أنا أريد أن تكون نهايتي تجويد القرآن "،و أطالت المطربة في توضيح موقف أسرتها من غنائها حيث قالت أن لا أحد منهم وافق على دخولها عالم الفن كون عائلتها محافظة جدا و ملتزمة و هي الوحيدة التي شذت عن هذا الطريق و توجهت للغناء الذي يرفضونه تماما بمن فيهم زوجها حاليا . و قالت أنها بدأت بتجويد القرآن خاصة خلال المسابقات المدرسية ثم تحولت للغناء لأنه موهبة لم تستطع مقاومتها فهي حاليا تنشط ما بين 100 و 120 حفل في السنة داخل و خارج المغرب. و كشفت هند حنوني و هو الإسم الحقيقي لزينة الداودية أنها تحضر لعمل جديد مع فنان إماراتي سيقتحم الغناء الشعبي المغربي كما قالت موضحة أنه سيشاركها في العزف على الكمان و تأدية أغاني شعبية مغربية ،رافضة الكشف عن إسمه و عن تاريخ صدور العمل الذي قالت أنه سيكون مفاجأة للجمهور العربي عموما . و عن الغناء مع المطربين الجزائريين أوضحت أنها غنت مع محمد لمين في ديو "حنينة و شابة" و غنت أيضا مع الشاب بلال و لكن حاليا لا يوجد عمل ثنائي مع أي مطرب جزائري ،رغم أنها تغني دائما في القناة المغربية الثانية مع محمد لمين الذي تفضله لان أداءه يتوافق مع الراي الذي تؤديه و تنسجم معه في الصوت أيضا ، إضافة لعلاقتها الوطيدة به و مع عائلته "أحب محمد لمين كثيرا فهو أخ عزيز على قلبي " كما قالت . و أكدت الداودية أنها فنانة و لا علاقة لها بالسياسة منتقدة بعض المقالات التي أصدرت على لسانها تصريحات أكدت أنها لم تقلها بل أنها لم تشارك أبدا في حفلة بسيدي يحيى بتلمسان ،و قالت أن سياستها تكمن في حب الجمهور لها و كيفية إرضائه "آخر شئ أفكر فيه هو السياسة،يكفيني أن أكون محبوبة الجماهير". للتذكير فقد إستقطبت الفنانة المغربية التي غنت لأول مرة بوهران ،حوالي 5 آلاف شخص بمسرح الهواء الطلق حسني شقرون و هذا العدد لم يتجاوزه سوى الشاب خالد في سهرات جويلية الماضي ،حيث تدفق الجمهور الوهراني بكثرة للإستمتاع بأغاني المطربة المغربية و طابعها الشعبي و الرايوي المغربيين، و هو الطابع الذي لا يبتعد كثيرا عن أذواق الوهرانيين الذين تجاوبوا مع الأداء، و رقص الجميع الشباب و النساء و ردد الجميع معها بعض الأغاني التي هي معروفة بالغرب الجزائري . و ركزت الداودية خلال حضورها فوق المنصة على أنها تحب الجزائر كثيرا و لا تفرق بين الشعبين اللذين قالت أنهما مشتركين في الدم و النسب و في كل شيء فهما شعب واحد كما رددت . و إختتمت سهرتها التي دامت ساعة و 20 دقيقة بوصلة موسيقية مغربية خفيفة و ترديد "وان ،تو،ثري،فيفا لالجيري" و اهتز معها مسرح الهواء الطلق بعد ترديد الجميع لهذا المقطع.